خطب ودروس وقوافل الإمام لشهر ربيع الثاني
درس الاحد
20/10/2024م الموافق 17من شهر ربيع الثاني 1446ه
تحت عنوان
آثار التفكك الأسري
العناصر ،
1/فتور العلاقة بين الزوجين
2/الطلاق
3/تشتُّت الأولاد وشقاؤهم وانحرافهم،
الموضوع
فتورُ العَلاقة بين الزوجين،
الأصل أن يكون بين الزوجين سكن ومودة ورحمة، كما في الآية الكريمة ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].
فهذا من أسباب سعادة الأسرة؛ أن يكون هناك بينها سكن، وتواد، وتعاطف، وتراحم، فإذا بُنيت على هذه المودة، كان ذلك لا شك خيرًا لها، وقويت العَلاقات، فانشقاق الأسرة يسبب فتورَها وضعفها إذا فقدت المودة والرحمة
نحن لسنا ملائكة ولكننا بشر نخطىء ونصيب . فالإسلام جعل العلاقة بين الزوجين علاقة تكامل لا تنافس ، قوامها المودة والرحمة ، قال تعالى : [ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتكسنوا إليها وجعلَ بينكم مودةً ورحمة ) (الروم : 21) .
وهذا التكامل أو الاندماج نتيجة أنهما من نفس واحدة ومن أصل واحد . قال تعالى : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة ، وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيبًا ) (النساء : 1) ، وقوله تعالى في وصف العلاقة بين الزوج وزوجه : ( هُنَّ لباس لكم وأنتم لباسُ لهن ) (البقرة من الآية : 187) ، وفي آية أخرى : ( نساؤكم حرث لكم ) ( البقرة من الآية : 223) ، فلا يوجد كلام أبلغ من هذا وأدق وأعمق في وصف العلاقة الزوجية ، فاللباس ساتر وواق . والسكن راحة وطمأنينة واستقرار ، وداخلهما المودة والرحمة
الطلاق،
الذي هو أكره المباح إلى الله عز وجل، فالطلاق، وإن شرعه الإسلام، وشرعيتُه ثابتةٌ بكتاب الله - عز وجل - وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله الله - عز وجل - بيد الزوج؛ لأن عقله يغلب عاطفته؛ ولأنه هو الذي بذَلَ المهر، ولكن ليس معنى ذلك أن يسيء استخدامه، وأن يفعله، سواءٌ اقتضَتْه الحاجة أو لم تقتضِه الحاجة، فهذا لا شك تصرُّفٌ أحمق إذا لم تكن ثَمَّ حاجة للطلاق، فالأصل أن الإنسان يُمسِك عليه أهله، ويسعى إلى رعاية أولاده، وفي اجتماع الأسرة لا شك خيرٌ كثير، وفي التفريق بينها شر عظيم، فالطلاق يُستعمل بحكمة، لا أن يُلقى أحيانًا أثر غضب، وأحيانًا ربما الإنسان أراد أن يلزم على أحد كرمًا أو نحو ذلك، فيذهب عليه بطلاق زوجته، أو غير ذلك، فيجعل الطلاق بمناسبة أو بغير مناسبة، بمصلحة أو بغير مصلحة، لا شك أن هذه حماقة، ولكننا نقول: إن الطلاق من آثار التفكك الأسري، ربما قاد ذلك إليه، ولكن يجب تلافيه وتركه ما أمكن.
تشتُّت الأولاد وشقاؤهم وانحرافهم،
إذا فسدت الأسرة، ضعُفت وتفككت، وكان ذلك شقاءً وعناءً على هذه الثمرات التي نتجت من هذه الأسرة، ألا وهم الأولاد.
على الوالدين الحرص على تعليم الأولادحبَّ الخير وأحكام الشرع؛ من الصلاة والصدقة وصلة الرحم والعمل الصالح، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
رابط المادة: http://iswy.co/e2dt2c
رابط المنتدي ( كل ماتريده فى موقع واحد )
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية
فيسبوك
fb://profile/100064007506661
تلجرام
https://t.me/+JfE22Fr_yrQxNGE0
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
درس الاحد
20/10/2024م الموافق 17من شهر ربيع الثاني 1446ه
تحت عنوان
آثار التفكك الأسري
العناصر ،
1/فتور العلاقة بين الزوجين
2/الطلاق
3/تشتُّت الأولاد وشقاؤهم وانحرافهم،
الموضوع
فتورُ العَلاقة بين الزوجين،
الأصل أن يكون بين الزوجين سكن ومودة ورحمة، كما في الآية الكريمة ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].
فهذا من أسباب سعادة الأسرة؛ أن يكون هناك بينها سكن، وتواد، وتعاطف، وتراحم، فإذا بُنيت على هذه المودة، كان ذلك لا شك خيرًا لها، وقويت العَلاقات، فانشقاق الأسرة يسبب فتورَها وضعفها إذا فقدت المودة والرحمة
نحن لسنا ملائكة ولكننا بشر نخطىء ونصيب . فالإسلام جعل العلاقة بين الزوجين علاقة تكامل لا تنافس ، قوامها المودة والرحمة ، قال تعالى : [ ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتكسنوا إليها وجعلَ بينكم مودةً ورحمة ) (الروم : 21) .
وهذا التكامل أو الاندماج نتيجة أنهما من نفس واحدة ومن أصل واحد . قال تعالى : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفسٍ واحدة ، وخلق منها زوجها وبثَّ منهما رجالاً كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ، إن الله كان عليكم رقيبًا ) (النساء : 1) ، وقوله تعالى في وصف العلاقة بين الزوج وزوجه : ( هُنَّ لباس لكم وأنتم لباسُ لهن ) (البقرة من الآية : 187) ، وفي آية أخرى : ( نساؤكم حرث لكم ) ( البقرة من الآية : 223) ، فلا يوجد كلام أبلغ من هذا وأدق وأعمق في وصف العلاقة الزوجية ، فاللباس ساتر وواق . والسكن راحة وطمأنينة واستقرار ، وداخلهما المودة والرحمة
الطلاق،
الذي هو أكره المباح إلى الله عز وجل، فالطلاق، وإن شرعه الإسلام، وشرعيتُه ثابتةٌ بكتاب الله - عز وجل - وبسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله الله - عز وجل - بيد الزوج؛ لأن عقله يغلب عاطفته؛ ولأنه هو الذي بذَلَ المهر، ولكن ليس معنى ذلك أن يسيء استخدامه، وأن يفعله، سواءٌ اقتضَتْه الحاجة أو لم تقتضِه الحاجة، فهذا لا شك تصرُّفٌ أحمق إذا لم تكن ثَمَّ حاجة للطلاق، فالأصل أن الإنسان يُمسِك عليه أهله، ويسعى إلى رعاية أولاده، وفي اجتماع الأسرة لا شك خيرٌ كثير، وفي التفريق بينها شر عظيم، فالطلاق يُستعمل بحكمة، لا أن يُلقى أحيانًا أثر غضب، وأحيانًا ربما الإنسان أراد أن يلزم على أحد كرمًا أو نحو ذلك، فيذهب عليه بطلاق زوجته، أو غير ذلك، فيجعل الطلاق بمناسبة أو بغير مناسبة، بمصلحة أو بغير مصلحة، لا شك أن هذه حماقة، ولكننا نقول: إن الطلاق من آثار التفكك الأسري، ربما قاد ذلك إليه، ولكن يجب تلافيه وتركه ما أمكن.
تشتُّت الأولاد وشقاؤهم وانحرافهم،
إذا فسدت الأسرة، ضعُفت وتفككت، وكان ذلك شقاءً وعناءً على هذه الثمرات التي نتجت من هذه الأسرة، ألا وهم الأولاد.
على الوالدين الحرص على تعليم الأولادحبَّ الخير وأحكام الشرع؛ من الصلاة والصدقة وصلة الرحم والعمل الصالح، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [التحريم: 6].
رابط المادة: http://iswy.co/e2dt2c
رابط المنتدي ( كل ماتريده فى موقع واحد )
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية
فيسبوك
fb://profile/100064007506661
تلجرام
https://t.me/+JfE22Fr_yrQxNGE0
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة