خطب ودروس وقوافل الإمام لشهر ربيع الثاني
درس الثلا ثاء
15/10/2024م الموافق 12ربيع الثاني 1446ه
تحت عنوان
3/من أسباب التفكك الأسري
العناصر
1/سوء المعاملة
2/عدم العناية بالأسرة
3/كثرة الخروج لغير عذر
الموضوع
سوءُ معاملةِ كل واحدٍ من الزوجين لصاحبه،
ولا شك أن حُسن المعاملة مطلوبٌ من كل واحد من الزوجين تُجاه صاحبه، والله - عز وجل - يقول: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]،
فالواجب الوفاء بالحقوق والالتزامات، بأن يوفي كل واحدٍ من الزوجين بحقوقه التي أوجبها الله - عز وجل - عليه في الشرع، سواء كان ذلك من زوجٍ أو زوجة، والحذر كل الحذر من سوء التعامل مع الآخر، سواءٌ كان ذلك بكلمةٍ جافية، أو بمد يدٍ على الآخر، أو نحو ذلك، مما يسبب جفاء القلوب، ويوصف بأنه من سوء المعاملة؛ لأن سوء المعاملة مما يعصفُ بالحياة الزوجية،
عدمُ عناية الأب بالأسرة وترك متابعتها،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته؛ فالرجل راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيته))،
ويظهر هذا السبب فيما إذا أهمل الأبُ هذه الأمانة، وفيما إذا أهمل الأب هذه الرعاية، فيكون همه في نفسه؛ في مُتَعِه، في تجارته، في عمله، ولا يُعطي أسرتَه شيئًا من الهم أو العناية، والتي هي أحق بالتوجيه والرعاية من أعماله هذه، فعلى المرء المسلم، على الزوج المسلم، على الأب المسلم، أن يتفطن لذلك، وكيف أن الإهمال - إهمال الأسرة - يؤدِّي إلى عواقب وخيمة، ويتسبب في تفكيك الأسرة، وفي ضعفها.
ومن مظاهر عدم عناية الأب بالأسرة وترك متابعتها: ضعفُ قِوامتِه على أهله، أو ترك هذه القوامة، فمن الناس مَن لا يُفكِّر في بيته، وماذا حصل في بيته، وماذا فُعل في بيته، وإلى أي حالٍ صار بيته، ولا شك أن هذا خطأ، وهو سببٌ في ضعف الأسرة وفي تفككها، وهكذا ربما وجدت من بعضِ الناس أنه اشتغل بنفسه ومتعه، فهو في الدوام، فإذا خرج مرَّ على البيت أكَل ونام، فإذا انتهى من ذلك خرج وذهب مع أصدقائه إلى استراحةٍ من الاستراحات، أو إلى مجلسٍ من المجالس، وربما مضت الأيام، بل ربما مضت الأسابيع ولم يلتقِ بأولاده، ولم يشاهدهم!
أيها المسلم، أيها الأب، إن عليك تجاه أولادك عبئًا ثقيلاً، يجب عليك أن ترعاه، وأن تحقق قوامتك على بيتك، وعلى رعاية أطفالك، فالحذر الحذر من الإهمال.
ومما يُشابه ما سلف من مظاهر إهمال الزوج، وهو من المشاكل التي حلت بالمسلمين حديثًا: قضاءُ الساعات الطوال على النت، ربما دخل في غرفةٍ من بيته فأغلق عليه بابه، وأخذ يجول ويصول يمنةً ويسرة إلى قريبٍ أو بعيد في مشاهداتٍ، أو قراءاتٍ، أو اتصالات، أو غيرها، بواسطة هذا النت، ويمضي الساعات الطوال ولا يُعطي أهلَه ولا ولده شيئًا من الرعاية، ولا شيئًا من التوجيه، ولا شيئًا من بناء جسور الود والتواصل بينهم، ولا شك أن هذا إهمالٌ كبير، لا يصحُ للمسلم أن يفعله أبدًا.
فعلى المسلم أن يتفطن كيف أن هذا السبب يعبث بالأسرة المسلمة، وكيف يجب عليه تلافيه، بترك هذه المظاهر التي تُضعِفُ قوامته على بيته وعلى داره، وعلى تربية أولاده، وعلى إعطاء أهله حقَّهم من بناء جسور الود والتواصل والسكن النفسي بينه وبينهم.
كثرةُ خروجِ المرأة من البيت لغير عذر، الزوجة هي الأخرى ربما كان لها مساهمةٌ في التفكُّك الأُسْري، وذلك بخروجها من البيت، وإهمالها لزوجها ولأولادها،
الأصل في المرأة المسلمة أن تبقى في دارها، كما قال الله - جل ذكره -: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33].
رابط المنتدي ( كل ماتريده فى موقع واحد )
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية
فيسبوك
fb://profile/100064007506661
تلجرام
https://t.me/+JfE22Fr_yrQxNGE0
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
درس الثلا ثاء
15/10/2024م الموافق 12ربيع الثاني 1446ه
تحت عنوان
3/من أسباب التفكك الأسري
العناصر
1/سوء المعاملة
2/عدم العناية بالأسرة
3/كثرة الخروج لغير عذر
الموضوع
سوءُ معاملةِ كل واحدٍ من الزوجين لصاحبه،
ولا شك أن حُسن المعاملة مطلوبٌ من كل واحد من الزوجين تُجاه صاحبه، والله - عز وجل - يقول: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]،
فالواجب الوفاء بالحقوق والالتزامات، بأن يوفي كل واحدٍ من الزوجين بحقوقه التي أوجبها الله - عز وجل - عليه في الشرع، سواء كان ذلك من زوجٍ أو زوجة، والحذر كل الحذر من سوء التعامل مع الآخر، سواءٌ كان ذلك بكلمةٍ جافية، أو بمد يدٍ على الآخر، أو نحو ذلك، مما يسبب جفاء القلوب، ويوصف بأنه من سوء المعاملة؛ لأن سوء المعاملة مما يعصفُ بالحياة الزوجية،
عدمُ عناية الأب بالأسرة وترك متابعتها،
وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته؛ فالرجل راعٍ وهو مسؤولٌ عن رعيته))،
ويظهر هذا السبب فيما إذا أهمل الأبُ هذه الأمانة، وفيما إذا أهمل الأب هذه الرعاية، فيكون همه في نفسه؛ في مُتَعِه، في تجارته، في عمله، ولا يُعطي أسرتَه شيئًا من الهم أو العناية، والتي هي أحق بالتوجيه والرعاية من أعماله هذه، فعلى المرء المسلم، على الزوج المسلم، على الأب المسلم، أن يتفطن لذلك، وكيف أن الإهمال - إهمال الأسرة - يؤدِّي إلى عواقب وخيمة، ويتسبب في تفكيك الأسرة، وفي ضعفها.
ومن مظاهر عدم عناية الأب بالأسرة وترك متابعتها: ضعفُ قِوامتِه على أهله، أو ترك هذه القوامة، فمن الناس مَن لا يُفكِّر في بيته، وماذا حصل في بيته، وماذا فُعل في بيته، وإلى أي حالٍ صار بيته، ولا شك أن هذا خطأ، وهو سببٌ في ضعف الأسرة وفي تفككها، وهكذا ربما وجدت من بعضِ الناس أنه اشتغل بنفسه ومتعه، فهو في الدوام، فإذا خرج مرَّ على البيت أكَل ونام، فإذا انتهى من ذلك خرج وذهب مع أصدقائه إلى استراحةٍ من الاستراحات، أو إلى مجلسٍ من المجالس، وربما مضت الأيام، بل ربما مضت الأسابيع ولم يلتقِ بأولاده، ولم يشاهدهم!
أيها المسلم، أيها الأب، إن عليك تجاه أولادك عبئًا ثقيلاً، يجب عليك أن ترعاه، وأن تحقق قوامتك على بيتك، وعلى رعاية أطفالك، فالحذر الحذر من الإهمال.
ومما يُشابه ما سلف من مظاهر إهمال الزوج، وهو من المشاكل التي حلت بالمسلمين حديثًا: قضاءُ الساعات الطوال على النت، ربما دخل في غرفةٍ من بيته فأغلق عليه بابه، وأخذ يجول ويصول يمنةً ويسرة إلى قريبٍ أو بعيد في مشاهداتٍ، أو قراءاتٍ، أو اتصالات، أو غيرها، بواسطة هذا النت، ويمضي الساعات الطوال ولا يُعطي أهلَه ولا ولده شيئًا من الرعاية، ولا شيئًا من التوجيه، ولا شيئًا من بناء جسور الود والتواصل بينهم، ولا شك أن هذا إهمالٌ كبير، لا يصحُ للمسلم أن يفعله أبدًا.
فعلى المسلم أن يتفطن كيف أن هذا السبب يعبث بالأسرة المسلمة، وكيف يجب عليه تلافيه، بترك هذه المظاهر التي تُضعِفُ قوامته على بيته وعلى داره، وعلى تربية أولاده، وعلى إعطاء أهله حقَّهم من بناء جسور الود والتواصل والسكن النفسي بينه وبينهم.
كثرةُ خروجِ المرأة من البيت لغير عذر، الزوجة هي الأخرى ربما كان لها مساهمةٌ في التفكُّك الأُسْري، وذلك بخروجها من البيت، وإهمالها لزوجها ولأولادها،
الأصل في المرأة المسلمة أن تبقى في دارها، كما قال الله - جل ذكره -: ﴿ وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ﴾ [الأحزاب: 33].
رابط المنتدي ( كل ماتريده فى موقع واحد )
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية
فيسبوك
fb://profile/100064007506661
تلجرام
https://t.me/+JfE22Fr_yrQxNGE0
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة