خطب ودروس وقوافل الإمام لشهر ربيع الثاني
درس الخميس 17/10/2024م الموافق14ربيع الثاني 1446ه
تحت عنوان
5/ من أسباب التفكك الأسري
العناصر
1/المخدرات
2/قرناء السوء
3/الاعلام والتواصل الاجتماعي
الموضوع
المُخدِّرات؛
فهي بلاءٌ قديمٌ جديد، ولكنه ازداد في هذا الزمان، وقد كانت الخمر معروفةً من قديم الزمان، وقد حرمها الإسلام، كما في قول الله - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].
ومنذ أن نزلت هذه الآية وقد حرَّم المسلمون على أنفسهم ما حرَّمه الله تعالى ورسولُه صلى الله عليه وسلم، ومَن يأتيه لا شك أنه يعرف أنه مذنب، وأنه يجب عليه أن يبتعد عن ذلك، وفرض الإسلام لمن يأتي هذا المنكر وهذه الجريمة، فرض عقابًا رادعًا، وحدًّا زاجرًا على شارب الخمور، وازداد - كما يقال - الطِّين بِلَّة في هذا العصر، حينما تنوَّعت المخدِّرات، وكثُرت، وجاءت هذه المخدِّرات الجديدة، لتفتك في أبناء المسلمين، وتُفسِد أحوالهم، وتفسد عَلاقاتِهم، ومما امتدَّت إليه البيتُ المسلم، فربما وقع فيها الزوج، فكان ذلك مهلكةً لبيته، وضياعًا له، وتشتيتًا لأسرته، فالواجب على المرء المسلم أن يحرص على مباعدة هذه المخدِّرات، وألا يقربها؛ لعلمه بما فيها من المساوئ والمنكرات، وقد أخبر الله - عز وجل - في هذه الآية الكريمة أن الشيطان إنما يريدُ أن يُوقِع بين الناس العداوة والبغضاء، وأن يصد عن ذكر الله، فوجب على المرء المسلم تلافي هذا الأمر، وأن يُسلِّم بأمر الله - عز وجل - الذي نهاه عن هذه المسكرات، وعن هذه المخدرات، وأن يحاذر من آثار وقوعِه فيها؛ من وقوع الشحناء بينه وبين أسرته، ومن فساد أسرته.
والمسلم يجب أن يكون وقَّافًا عند حدود الله عز وجل، مؤتمرًا بأمره، منتهيًا عما نهى الله - عز وجل - عنه؛ حتى يعيش سعيدًا في الدنيا والآخرة.
قرناءَ السوء،
الذين ربما جالوا على الزوج فأفسدوه، وربما جُلْن على المرأة فأفسدنها، وربما جالوا على الأولاد فأفسدوهم، فسبَّب ذلك فسادًا في الأسرة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من قرناء السوء، وحث على القرناء الصالحين، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما مَثَل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا منتنة))، فالقرين الصالح هو خيرٌ كله؛ ولذلك أوصى الله - عز وجل - بالتمسك به، كما في قول الله - عز وجل -: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ﴾ [الكهف: 28]؛ ذلك أن القرين الصالح خيرٌ كله، فإما أن يَدُلَّك على الخير، وإما أن يوصل الخير إليك، وإن لم تحصِّل هذا ولا هذا، فإنك قد حصَّلت من مجالسته الذِّكرَ الحسن والسمعة الطيبة، بخلاف قرين السوء، فهو شرٌّ كله - مثل نافخ الكير - إما قادك إلى الشر والفساد والهوان، وإما إن سلِمت من ذلك، فلن تسلم من قالةِ السوء؛ لأنك صحِبت سيئًا، وهؤلاء قرناء السوء لا شك أن لهم أثرًا سلبيًّا على الأسرة المسلمة في إفسادها وتفكيكها، فالحذر الحذر من قرناء السوء، سواءٌ كان ذلك على الأزواج، أو على الزوجات، أو على الأولاد، وإذا كان الأب تقع عليه المسؤولية العظمى، وكذلك الأم تقع عليها المسؤولية، وكذلك الشاب تقع عليه المسؤولية التي تلي ذلك، ولكن الرجل هو رب الأسرة، وهو القوَّام عليها، فيجب أن يجنِّب نفسه هؤلاء، وأن يرعى أهل بيته، وأن يعرف خصوصًا الأولاد مع مَن يذهبون؟ وإلى أين يذهبون؟ حتى يستطيع أن يتَّقِي قرناء السوء الذين ربما إذا أهملهم عصَفوا ببيته وأفسدوا أسرته.
الإعلام، وطرق التواصل الاجتماعي
والإعلام وطرق التواصل الاجتماعي لا شك سلاحٌ ذو حدَّينِ، فخيره خير ، وشره شر، ونحن هنا نتحدث عن الأسباب السلبية التي تؤدِّي إلى تفكيك الأسرة، فيجب الحذر من الإعلام والتواصل الاجتماعي الذي يبث ما يُشكِّك الناس في أخلاقهم، أو يسعى إلى نشر الشر والفساد
والحرص كل الحرص على الاستفادة من القنوات وطرق التواصل الاجتماعي المباحة،
والواجب أن يكون مشاهدة الفضائيات والتواصل الاجتماعي المباحة أن يكون بوعي ورشد وإدراك، وأن يكون هناك مجال فسيح للجلسة الأسرية لمحادثة الزوج مع زوجته، ولحديث الزوج مع زوجها، وللحديث مع الأولاد ولتوجيههم ولإرشادهم؛
رابط المنتدي ( كل ماتريده فى موقع واحد )
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية
فيسبوك
fb://profile/100064007506661
تلجرام
https://t.me/+JfE22Fr_yrQxNGE0
يتبع
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
درس الخميس 17/10/2024م الموافق14ربيع الثاني 1446ه
تحت عنوان
5/ من أسباب التفكك الأسري
العناصر
1/المخدرات
2/قرناء السوء
3/الاعلام والتواصل الاجتماعي
الموضوع
المُخدِّرات؛
فهي بلاءٌ قديمٌ جديد، ولكنه ازداد في هذا الزمان، وقد كانت الخمر معروفةً من قديم الزمان، وقد حرمها الإسلام، كما في قول الله - عز وجل -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ ﴾ [المائدة: 90، 91].
ومنذ أن نزلت هذه الآية وقد حرَّم المسلمون على أنفسهم ما حرَّمه الله تعالى ورسولُه صلى الله عليه وسلم، ومَن يأتيه لا شك أنه يعرف أنه مذنب، وأنه يجب عليه أن يبتعد عن ذلك، وفرض الإسلام لمن يأتي هذا المنكر وهذه الجريمة، فرض عقابًا رادعًا، وحدًّا زاجرًا على شارب الخمور، وازداد - كما يقال - الطِّين بِلَّة في هذا العصر، حينما تنوَّعت المخدِّرات، وكثُرت، وجاءت هذه المخدِّرات الجديدة، لتفتك في أبناء المسلمين، وتُفسِد أحوالهم، وتفسد عَلاقاتِهم، ومما امتدَّت إليه البيتُ المسلم، فربما وقع فيها الزوج، فكان ذلك مهلكةً لبيته، وضياعًا له، وتشتيتًا لأسرته، فالواجب على المرء المسلم أن يحرص على مباعدة هذه المخدِّرات، وألا يقربها؛ لعلمه بما فيها من المساوئ والمنكرات، وقد أخبر الله - عز وجل - في هذه الآية الكريمة أن الشيطان إنما يريدُ أن يُوقِع بين الناس العداوة والبغضاء، وأن يصد عن ذكر الله، فوجب على المرء المسلم تلافي هذا الأمر، وأن يُسلِّم بأمر الله - عز وجل - الذي نهاه عن هذه المسكرات، وعن هذه المخدرات، وأن يحاذر من آثار وقوعِه فيها؛ من وقوع الشحناء بينه وبين أسرته، ومن فساد أسرته.
والمسلم يجب أن يكون وقَّافًا عند حدود الله عز وجل، مؤتمرًا بأمره، منتهيًا عما نهى الله - عز وجل - عنه؛ حتى يعيش سعيدًا في الدنيا والآخرة.
قرناءَ السوء،
الذين ربما جالوا على الزوج فأفسدوه، وربما جُلْن على المرأة فأفسدنها، وربما جالوا على الأولاد فأفسدوهم، فسبَّب ذلك فسادًا في الأسرة، وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من قرناء السوء، وحث على القرناء الصالحين، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((إنما مَثَل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يُحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحًا منتنة))، فالقرين الصالح هو خيرٌ كله؛ ولذلك أوصى الله - عز وجل - بالتمسك به، كما في قول الله - عز وجل -: ﴿ وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ ﴾ [الكهف: 28]؛ ذلك أن القرين الصالح خيرٌ كله، فإما أن يَدُلَّك على الخير، وإما أن يوصل الخير إليك، وإن لم تحصِّل هذا ولا هذا، فإنك قد حصَّلت من مجالسته الذِّكرَ الحسن والسمعة الطيبة، بخلاف قرين السوء، فهو شرٌّ كله - مثل نافخ الكير - إما قادك إلى الشر والفساد والهوان، وإما إن سلِمت من ذلك، فلن تسلم من قالةِ السوء؛ لأنك صحِبت سيئًا، وهؤلاء قرناء السوء لا شك أن لهم أثرًا سلبيًّا على الأسرة المسلمة في إفسادها وتفكيكها، فالحذر الحذر من قرناء السوء، سواءٌ كان ذلك على الأزواج، أو على الزوجات، أو على الأولاد، وإذا كان الأب تقع عليه المسؤولية العظمى، وكذلك الأم تقع عليها المسؤولية، وكذلك الشاب تقع عليه المسؤولية التي تلي ذلك، ولكن الرجل هو رب الأسرة، وهو القوَّام عليها، فيجب أن يجنِّب نفسه هؤلاء، وأن يرعى أهل بيته، وأن يعرف خصوصًا الأولاد مع مَن يذهبون؟ وإلى أين يذهبون؟ حتى يستطيع أن يتَّقِي قرناء السوء الذين ربما إذا أهملهم عصَفوا ببيته وأفسدوا أسرته.
الإعلام، وطرق التواصل الاجتماعي
والإعلام وطرق التواصل الاجتماعي لا شك سلاحٌ ذو حدَّينِ، فخيره خير ، وشره شر، ونحن هنا نتحدث عن الأسباب السلبية التي تؤدِّي إلى تفكيك الأسرة، فيجب الحذر من الإعلام والتواصل الاجتماعي الذي يبث ما يُشكِّك الناس في أخلاقهم، أو يسعى إلى نشر الشر والفساد
والحرص كل الحرص على الاستفادة من القنوات وطرق التواصل الاجتماعي المباحة،
والواجب أن يكون مشاهدة الفضائيات والتواصل الاجتماعي المباحة أن يكون بوعي ورشد وإدراك، وأن يكون هناك مجال فسيح للجلسة الأسرية لمحادثة الزوج مع زوجته، ولحديث الزوج مع زوجها، وللحديث مع الأولاد ولتوجيههم ولإرشادهم؛
رابط المنتدي ( كل ماتريده فى موقع واحد )
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية
فيسبوك
fb://profile/100064007506661
تلجرام
https://t.me/+JfE22Fr_yrQxNGE0
يتبع
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة