خطب ودروس وقوافل الإمام لشهر ربيع الثاني
درس الأحد
13/10/2024م الموافق 10ربيع الثاني 1446ه
تحت عنوان
التفكُّك والعنف الأُسْري و كيفية العلاج،
1/أهمية الأسرة في الاسلام
العناصر
1/الزواج في القران
2/أساس تكوين الأسرة
3/قو أنفسكم وأهليكم نارا
الموضوع
الزواج في القران
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).[النساء 1]
يقول الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم 21).
إن الله - عز وجل - خلَق الإنسان وشرع له الزواج، كما في قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ﴾ [النور: 32]،
الايامي وهن اللاتي لا أزواج لهن
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشرَ الشباب، مَن استطاع منكم الباءة، فليتزوَّج؛ فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، ومَن لم يستطِع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاءٌ)). الراوي عبدالله بن مسعود متفق عليه
أساس تكوين الأسرة
والزواج هو أساس تكوين الأسرة، وعن هذا الزواج ينتج الولد، وتحصيل الولد هو أحد مقاصد الشريعة في الزواج؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تزوَّجوا الوَدُود الوَلُود؛ فإني مباهٍ بكم الأمم)). الراوي معقل بن يسار أخرجة ابو داود
والأسرة تتكوَّن من الزوجين ومن الأولاد، وحرَص الإسلامُ على حسن استنباتِها، وعلى الاستمرار في رعايتها وتوجيهِها؛ ولذلك يجب على كل واحدٍ من الزوجين رعايةُ حقوق صاحبِه وحسن التبعُّل معه، والله - عز وجل - يقول: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].
فالزواج سكنٌ، وهو مودةٌ ورحمة، وعليه تُبنَى سعادة الأسرة أو تشقى، فإذا حرَص الزوجان على دوام هذا السَّكن وعلى المودةِ والرحمة - أعني على تحصيل أسبابهما - كان ذلك لهم فلاحًا ونجاحًا في الدنيا وفي الآخرة.
قو أنفسكم وأهليكم نارا
الحرصُ على تربية الأولاد، وعلى رعايتِهم وتوجيههم؛ لأن الولد يجيءُ إلى هذه الدنيا وهو صفحةٌ بيضاء، يقوم المُربِّي بالغرسِ فيها؛ فإن غرس خيرًا، أنتج ذلك خيرًا بإذن الله، وإن غرس إهمالاً وضياعًا أو شرًّا، كان ذلك له عواقبُه الوخيمة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((كل مولودٍ يُولَد على الفطرة، فأبواه يُهوِّدانه، أو يُنصِّرانه، أو يُمجِّسانه)). الراوي ابو هريره أخرجة البخاري ومسلم وبن حبان
فالفطرة هي دينُ الإسلام، وهي النقية البيضاء، فعلى المُربي أن يغرسَ هذه الفضائل - أعني فضائل الإسلام - وأن يؤكدها على هذا الغراس النامي ابتداءً ودوامًا، والله - عز وجل - أمر الأبوين برعاية الولد، وقال - جل ذكره -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]،
فالله - عز وجل - يُخاطِب المؤمنين بأن يسعَوا إلى وقاية أنفسهم من النار، وأن يسعوا إلى وقاية أهليهم من النار، وما ذلك إلا بحُسن الرعاية والتوجيه، وغرس الأخلاق الفاضلة والآداب المرعية في نفوسهم؛ حتى ينشؤوا نشأةً إسلاميةً حسنةً صحيحة.
رابط المنتدي ( كل ماتريده فى موقع واحد )
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية
فيسبوك
fb://profile/100064007506661
تلجرام
https://t.me/+JfE22Fr_yrQxNGE0
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
درس الأحد
13/10/2024م الموافق 10ربيع الثاني 1446ه
تحت عنوان
التفكُّك والعنف الأُسْري و كيفية العلاج،
1/أهمية الأسرة في الاسلام
العناصر
1/الزواج في القران
2/أساس تكوين الأسرة
3/قو أنفسكم وأهليكم نارا
الموضوع
الزواج في القران
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا).[النساء 1]
يقول الله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (الروم 21).
إن الله - عز وجل - خلَق الإنسان وشرع له الزواج، كما في قوله - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ﴾ [النور: 32]،
الايامي وهن اللاتي لا أزواج لهن
وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يا معشرَ الشباب، مَن استطاع منكم الباءة، فليتزوَّج؛ فإنه أغضُّ للبصر وأحصن للفرج، ومَن لم يستطِع فعليه بالصوم؛ فإنه له وِجاءٌ)). الراوي عبدالله بن مسعود متفق عليه
أساس تكوين الأسرة
والزواج هو أساس تكوين الأسرة، وعن هذا الزواج ينتج الولد، وتحصيل الولد هو أحد مقاصد الشريعة في الزواج؛ ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تزوَّجوا الوَدُود الوَلُود؛ فإني مباهٍ بكم الأمم)). الراوي معقل بن يسار أخرجة ابو داود
والأسرة تتكوَّن من الزوجين ومن الأولاد، وحرَص الإسلامُ على حسن استنباتِها، وعلى الاستمرار في رعايتها وتوجيهِها؛ ولذلك يجب على كل واحدٍ من الزوجين رعايةُ حقوق صاحبِه وحسن التبعُّل معه، والله - عز وجل - يقول: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21].
فالزواج سكنٌ، وهو مودةٌ ورحمة، وعليه تُبنَى سعادة الأسرة أو تشقى، فإذا حرَص الزوجان على دوام هذا السَّكن وعلى المودةِ والرحمة - أعني على تحصيل أسبابهما - كان ذلك لهم فلاحًا ونجاحًا في الدنيا وفي الآخرة.
قو أنفسكم وأهليكم نارا
الحرصُ على تربية الأولاد، وعلى رعايتِهم وتوجيههم؛ لأن الولد يجيءُ إلى هذه الدنيا وهو صفحةٌ بيضاء، يقوم المُربِّي بالغرسِ فيها؛ فإن غرس خيرًا، أنتج ذلك خيرًا بإذن الله، وإن غرس إهمالاً وضياعًا أو شرًّا، كان ذلك له عواقبُه الوخيمة، والنبي صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((كل مولودٍ يُولَد على الفطرة، فأبواه يُهوِّدانه، أو يُنصِّرانه، أو يُمجِّسانه)). الراوي ابو هريره أخرجة البخاري ومسلم وبن حبان
فالفطرة هي دينُ الإسلام، وهي النقية البيضاء، فعلى المُربي أن يغرسَ هذه الفضائل - أعني فضائل الإسلام - وأن يؤكدها على هذا الغراس النامي ابتداءً ودوامًا، والله - عز وجل - أمر الأبوين برعاية الولد، وقال - جل ذكره -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6]،
فالله - عز وجل - يُخاطِب المؤمنين بأن يسعَوا إلى وقاية أنفسهم من النار، وأن يسعوا إلى وقاية أهليهم من النار، وما ذلك إلا بحُسن الرعاية والتوجيه، وغرس الأخلاق الفاضلة والآداب المرعية في نفوسهم؛ حتى ينشؤوا نشأةً إسلاميةً حسنةً صحيحة.
رابط المنتدي ( كل ماتريده فى موقع واحد )
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية
فيسبوك
fb://profile/100064007506661
تلجرام
https://t.me/+JfE22Fr_yrQxNGE0
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة