دروس وخواطر الإمام لشهر ذي الحجه
خاطرة الاربعاء
3/7/2024 م 26 ذى الحجة 1445ه
تحت عنوان
فلنحيينه حياة طيبة
العناصر
1/ومن أصدق من الله قيلا
2سؤال هام
3شكر النعمة
ومن أصدق من الله قيلا
قال تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97]
هذا وعد الحق سبحانه ومن أصدق من الله قيلا، فالإنسان المؤمن بحق والذي يحيا لعبادة الله بالعمل الصالح فالعمل الصالح هو العبادة التي خلقنا الله لأجلها، قال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [ الذاريات:56] إذ إن العبادة تشمل كل الأعمال الصالحة التي يحبها الله سواء كانت قولية أو فعلية، أم كانت بالقلب أو بالجوارح فكل ما يرضى الله هو عمل صالح وهو عبادة .
سؤال هام
بعض الذين يكثرون من الصالحات ويجتهدون في الطاعات تجدهم وقد وقعت بهم ابتلاءات وأزمات فماذا عن الحياة الطيبة التي وعد الله بها عباده المتقين؟ هذا يرجع إلى فهم معنى الحياة الطيبة، فالحياة الطيبة هي التي يحيا فيها المؤمن راضيًا عن ربه متقبلًا لقضائه وقدره مهما توالت عليه المصائب، فهو يحسن الظن بالله وموقن أن له عند الله ما هو أبقى وأعظم، فهو بتعبير العصر يحظى دائمًا بما يٌسمى السلام الداخلي فلا سخط على الرب ولا حسد للخلق ولا غل في نفسه للآخرين، حياته كلها لمرضاة الله ولشكره على فيض نعمه وأهمها نعمة الإيمان
شكر النعمة
ورد فى القرآن دعاء النبي سليمان عليه السلام حيث سال الله ان يلهمه شكر النعمة حت أصبح من المستحب اأن يدعو المسلم بدعاء مماثل حين يبلغ أشده؛وذلك من قوله تعالى: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف:15] وهذا رابط جديد في المسألة ألا وهو سيرة الأنبياء فقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ الصالحونَ ، لقدْ كان أحدُهم يُبتلى بالفقرِ حتى ما يجدُ إلا العباءةَ ، يجوبُها ، فَيَلْبَسُهَا ، و يُبتلى بالقملِ حتى يقتلَه ، و لَأَحَدُهُمْ كان أشدَّ فرحًا بالبلاءِ من أحدِكم بالعطاءِ» (الراوي : أبو سعيد الخدري. صحيح الجامع ؛رقم 995)
فالحياة الطيبة إذًا هى الفوز بمشاعر الأمن والسكينة والرضا وليست كثرة العرض والحظ الوفير من متاع الدنيا،
رابط المنتدي
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
خاطرة الاربعاء
3/7/2024 م 26 ذى الحجة 1445ه
تحت عنوان
فلنحيينه حياة طيبة
العناصر
1/ومن أصدق من الله قيلا
2سؤال هام
3شكر النعمة
ومن أصدق من الله قيلا
قال تعالى : {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل:97]
هذا وعد الحق سبحانه ومن أصدق من الله قيلا، فالإنسان المؤمن بحق والذي يحيا لعبادة الله بالعمل الصالح فالعمل الصالح هو العبادة التي خلقنا الله لأجلها، قال تعالى : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [ الذاريات:56] إذ إن العبادة تشمل كل الأعمال الصالحة التي يحبها الله سواء كانت قولية أو فعلية، أم كانت بالقلب أو بالجوارح فكل ما يرضى الله هو عمل صالح وهو عبادة .
سؤال هام
بعض الذين يكثرون من الصالحات ويجتهدون في الطاعات تجدهم وقد وقعت بهم ابتلاءات وأزمات فماذا عن الحياة الطيبة التي وعد الله بها عباده المتقين؟ هذا يرجع إلى فهم معنى الحياة الطيبة، فالحياة الطيبة هي التي يحيا فيها المؤمن راضيًا عن ربه متقبلًا لقضائه وقدره مهما توالت عليه المصائب، فهو يحسن الظن بالله وموقن أن له عند الله ما هو أبقى وأعظم، فهو بتعبير العصر يحظى دائمًا بما يٌسمى السلام الداخلي فلا سخط على الرب ولا حسد للخلق ولا غل في نفسه للآخرين، حياته كلها لمرضاة الله ولشكره على فيض نعمه وأهمها نعمة الإيمان
شكر النعمة
ورد فى القرآن دعاء النبي سليمان عليه السلام حيث سال الله ان يلهمه شكر النعمة حت أصبح من المستحب اأن يدعو المسلم بدعاء مماثل حين يبلغ أشده؛وذلك من قوله تعالى: {رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [الأحقاف:15] وهذا رابط جديد في المسألة ألا وهو سيرة الأنبياء فقد ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم : «أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ الصالحونَ ، لقدْ كان أحدُهم يُبتلى بالفقرِ حتى ما يجدُ إلا العباءةَ ، يجوبُها ، فَيَلْبَسُهَا ، و يُبتلى بالقملِ حتى يقتلَه ، و لَأَحَدُهُمْ كان أشدَّ فرحًا بالبلاءِ من أحدِكم بالعطاءِ» (الراوي : أبو سعيد الخدري. صحيح الجامع ؛رقم 995)
فالحياة الطيبة إذًا هى الفوز بمشاعر الأمن والسكينة والرضا وليست كثرة العرض والحظ الوفير من متاع الدنيا،
رابط المنتدي
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة