دروس وخواطر الإمام لشهر ذي الحجه
درس وخاطرة الثلاثاء
2/7/2024 م 52 ذى الحجة 1445ه
تحت عنوان
الدرس/اغْتِنامُ الباقياتِ الصَّالِحات
الخاطرة/التَّسْبِيحُ، والتَّحْمِيدُ، والتَّهْلِيلُ، والتَّكْبِيرُ.
الدرس
اغْتِنامُ الباقياتِ الصَّالِحات
يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» رواه البخاري. فمَن استعملَ فراغَه في طاعةِ الله فهو المغبوط، ومَن استعملهما في معصية الله فهو المغبون. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» صحيح - رواه البيهقي.
اجْعَلْ غَنِيمَتَكَ خَمْسًا؛ قبل أنْ تَحُلَّ بك خمسٌ. فاغتنمْ وقتَ شبابِك، فاصرفه في طاعة الله؛ قبل أنْ يَحُلَّ بِكَ الكِبَرُ والهَرَم، فلا تقدر حينئِذٍ إلاَّ على اليسير من العمل. واغتنم العملَ الصَّالحَ في حال الصِّحة؛ قبل حصول الموانع من الأسقام والأمراض. وهكذا.. فهذه الخمسةُ لا تُعرف قيمتُها إلاَّ بعد زوالِها.
وذِكْرُ اللهِ من أيْسَرِ العبادات، وأجَلِّها، وأفضَلِها عند المَلِكِ العَلاَّم، والذِّكر هو روح الأعمال الصالحة، فإذا خلا العملُ عن الذِّكر؛ كان كالجسد الذي لا رُوحَ فيه. وقد حَثَّ اللهُ تعالى عبادَه المؤمنين على كثرة ذِكْرِه، فقال سبحانه: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10]؛ وقال تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ؛ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟». قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى» صحيح - رواه الترمذي.
إنَّ أفضل ما تُقْضَى فيه ساعات العمر كله؛ طاعةُ الله تعالى؛ فعلى كُلِّ عاقِلٍ لَبِيبٍ أنْ يجعلَ لنفسِه حظًّا من التَّزود من الأعمال الصالحة، التي قال عنها ربُّنا تعالى: ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46]. وقال سبحانه: ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا ﴾ [مريم: 76]. وقال أيضاً: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾ [النحل: 96].
فالباقيات الصَّالحات: هي الأعمالُ الصَّالحةُ الباقية، التي لا تَنْقَطِعُ إذا انْقَطَعَ غَيرُها، ولا تَضْمَحِلُّ؛ من توحيدٍ لله تعالى، وصلاةٍ، وزكاةٍ، وصوم، وحجٍّ، وعُمرةٍ، وقراءةٍ للقرآن، وتَسْبِيحٍ، وتَكْبِيرٍ، وتَحْمِيدٍ، وتهليلٍ، وإحسانٍ إلى المخلوقين، وأعمالٍ قلبية وبدنية. فهذه الأعمالُ الصالحةُ ﴿ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْر مَرَدًّا ﴾ أي: خيرٌ عند اللهِ، ثوابُها وأجرُها؛ وكثيرٌ للعاملين نَفْعُها ورَدُّها، فَلْيَتنافَسْ عليها المُتنافِسون، ويَسْتَبِقُ إليها العامِلُون، ويَجَدُّ في تحصيلها المُجتهِدُون.
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَفَلاَ أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلاَ يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ، إِلاَّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: تُسَبِّحُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ، ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ مَرَّةً» رواه مسلم.
دروس وخواطر الإمام لشهر ذي الحجه
درس وخاطرة الثلاثاء
2/7/2024 م 52 ذى الحجة 1445ه
تحت عنوان
الخاطرة
التَّسْبِيحُ، والتَّحْمِيدُ، والتَّهْلِيلُ، والتَّكْبِيرُ.
ومن الباقيات الصالحات - التي أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالإكثار منها - التَّسْبِيحُ، والتَّحْمِيدُ، والتَّهْلِيلُ، والتَّكْبِيرُ.
وفضائلُها عظيمة، وأُجورُها كبيرة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ - عَشْرَ مَرَّاتٍ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ كَانَتْ لَهُ عِدْلَ أَرْبَعِ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» صحيح - رواه الترمذي.
و«مَنْ قَالَ - حِينَ يُصْبِحُ، وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ، أَوْ زَادَ عَلَيْهِ» رواه مسلم.
و«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» رواه البخاري.
و«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ نَفَعَتْهُ يَوْمًا مِنْ دَهْرِهِ، أَصَابَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مَا أَصَابَهُ» صحيح - رواه الطبراني.
وقال صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ» رواه مسلم.
وقال أيضاً: «أَرْبَعٌ أَفْضَلُ الْكَلاَمِ، لاَ يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» صحيح - رواه ابن ماجه.
وقال: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنَ الْكَلاَمِ أَرْبَعًا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» صحيح - رواه أحمد
. ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ تَنْفُضُ الْخَطَايَا كَمَا تَنْفُضُ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا» حسن - رواه أحمد.
ويقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي؛ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَغِرَاسُهَا قَوْلُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» حسن - رواه الطبراني.
رابط المنتدي
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
01097532293
01552726618
درس وخاطرة الثلاثاء
2/7/2024 م 52 ذى الحجة 1445ه
تحت عنوان
الدرس/اغْتِنامُ الباقياتِ الصَّالِحات
الخاطرة/التَّسْبِيحُ، والتَّحْمِيدُ، والتَّهْلِيلُ، والتَّكْبِيرُ.
الدرس
اغْتِنامُ الباقياتِ الصَّالِحات
يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» رواه البخاري. فمَن استعملَ فراغَه في طاعةِ الله فهو المغبوط، ومَن استعملهما في معصية الله فهو المغبون. وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هَرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» صحيح - رواه البيهقي.
اجْعَلْ غَنِيمَتَكَ خَمْسًا؛ قبل أنْ تَحُلَّ بك خمسٌ. فاغتنمْ وقتَ شبابِك، فاصرفه في طاعة الله؛ قبل أنْ يَحُلَّ بِكَ الكِبَرُ والهَرَم، فلا تقدر حينئِذٍ إلاَّ على اليسير من العمل. واغتنم العملَ الصَّالحَ في حال الصِّحة؛ قبل حصول الموانع من الأسقام والأمراض. وهكذا.. فهذه الخمسةُ لا تُعرف قيمتُها إلاَّ بعد زوالِها.
وذِكْرُ اللهِ من أيْسَرِ العبادات، وأجَلِّها، وأفضَلِها عند المَلِكِ العَلاَّم، والذِّكر هو روح الأعمال الصالحة، فإذا خلا العملُ عن الذِّكر؛ كان كالجسد الذي لا رُوحَ فيه. وقد حَثَّ اللهُ تعالى عبادَه المؤمنين على كثرة ذِكْرِه، فقال سبحانه: ﴿ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الجمعة: 10]؛ وقال تعالى: ﴿ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 35].
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ، وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ، وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِنْفَاقِ الذَّهَبِ وَالْوَرِقِ، وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ أَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ؛ فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ، وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ؟». قَالُوا: بَلَى. قَالَ: «ذِكْرُ اللَّهِ تَعَالَى» صحيح - رواه الترمذي.
إنَّ أفضل ما تُقْضَى فيه ساعات العمر كله؛ طاعةُ الله تعالى؛ فعلى كُلِّ عاقِلٍ لَبِيبٍ أنْ يجعلَ لنفسِه حظًّا من التَّزود من الأعمال الصالحة، التي قال عنها ربُّنا تعالى: ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا ﴾ [الكهف: 46]. وقال سبحانه: ﴿ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا ﴾ [مريم: 76]. وقال أيضاً: ﴿ مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ ﴾ [النحل: 96].
فالباقيات الصَّالحات: هي الأعمالُ الصَّالحةُ الباقية، التي لا تَنْقَطِعُ إذا انْقَطَعَ غَيرُها، ولا تَضْمَحِلُّ؛ من توحيدٍ لله تعالى، وصلاةٍ، وزكاةٍ، وصوم، وحجٍّ، وعُمرةٍ، وقراءةٍ للقرآن، وتَسْبِيحٍ، وتَكْبِيرٍ، وتَحْمِيدٍ، وتهليلٍ، وإحسانٍ إلى المخلوقين، وأعمالٍ قلبية وبدنية. فهذه الأعمالُ الصالحةُ ﴿ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْر مَرَدًّا ﴾ أي: خيرٌ عند اللهِ، ثوابُها وأجرُها؛ وكثيرٌ للعاملين نَفْعُها ورَدُّها، فَلْيَتنافَسْ عليها المُتنافِسون، ويَسْتَبِقُ إليها العامِلُون، ويَجَدُّ في تحصيلها المُجتهِدُون.
وقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «أَفَلاَ أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ، وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ، وَلاَ يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ، إِلاَّ مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ! قَالَ: تُسَبِّحُونَ، وَتُكَبِّرُونَ، وَتَحْمَدُونَ دُبُرَ كُلِّ صَلاَةٍ، ثَلاَثًا وَثَلاَثِينَ مَرَّةً» رواه مسلم.
دروس وخواطر الإمام لشهر ذي الحجه
درس وخاطرة الثلاثاء
2/7/2024 م 52 ذى الحجة 1445ه
تحت عنوان
الخاطرة
التَّسْبِيحُ، والتَّحْمِيدُ، والتَّهْلِيلُ، والتَّكْبِيرُ.
ومن الباقيات الصالحات - التي أمَرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالإكثار منها - التَّسْبِيحُ، والتَّحْمِيدُ، والتَّهْلِيلُ، والتَّكْبِيرُ.
وفضائلُها عظيمة، وأُجورُها كبيرة؛ كما في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَالَ - عَشْرَ مَرَّاتٍ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ، وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيِي وَيُمِيتُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؛ كَانَتْ لَهُ عِدْلَ أَرْبَعِ رِقَابٍ مِنْ وَلَدِ إِسْمَاعِيلَ» صحيح - رواه الترمذي.
و«مَنْ قَالَ - حِينَ يُصْبِحُ، وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلاَّ أَحَدٌ قَالَ مِثْلَ مَا قَالَ، أَوْ زَادَ عَلَيْهِ» رواه مسلم.
و«مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ، فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطَايَاهُ، وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ» رواه البخاري.
و«مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ؛ نَفَعَتْهُ يَوْمًا مِنْ دَهْرِهِ، أَصَابَهُ قَبْلَ ذَلِكَ مَا أَصَابَهُ» صحيح - رواه الطبراني.
وقال صلى الله عليه وسلم: «أَحَبُّ الْكَلاَمِ إِلَى اللَّهِ أَرْبَعٌ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، لاَ يَضُرُّكَ بَأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ» رواه مسلم.
وقال أيضاً: «أَرْبَعٌ أَفْضَلُ الْكَلاَمِ، لاَ يَضُرُّكَ بِأَيِّهِنَّ بَدَأْتَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» صحيح - رواه ابن ماجه.
وقال: «إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى مِنَ الْكَلاَمِ أَرْبَعًا: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ» صحيح - رواه أحمد
. ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ؛ تَنْفُضُ الْخَطَايَا كَمَا تَنْفُضُ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا» حسن - رواه أحمد.
ويقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «رَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي؛ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ! أَقْرِئْ أُمَّتَكَ مِنِّي السَّلَامَ، وَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ الْجَنَّةَ طَيِّبَةُ التُّرْبَةِ، عَذْبَةُ الْمَاءِ، وَأَنَّهَا قِيعَانٌ، وَغِرَاسُهَا قَوْلُ: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ» حسن - رواه الطبراني.
رابط المنتدي
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
01097532293
01552726618