الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    دروس وخواطر الإمام لشهر ذو القعده درس الاحد 26/5/2024م 18 ذو القعده 1445ه تحت عنوان ???? ???? ???? ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ كيف تكون عبدًا مستورًا؟

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2797
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    دروس وخواطر الإمام لشهر ذو القعده   درس الاحد   26/5/2024م   18 ذو القعده 1445ه  تحت عنوان ???? ???? ????     ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️                        كيف تكون عبدًا مستورًا؟ Empty دروس وخواطر الإمام لشهر ذو القعده درس الاحد 26/5/2024م 18 ذو القعده 1445ه تحت عنوان ???? ???? ???? ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ كيف تكون عبدًا مستورًا؟

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت مايو 25, 2024 5:18 pm

    دروس وخواطر الإمام لشهر ذو القعده 
    درس الاحد 
    26/5/2024م   18 ذو القعده 1445ه
    تحت عنوان 👇 👇 👇 


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


                        كيف تكون عبدًا مستورًا؟
    العناصر 
    1/ماذا لو كانت الذنوب 
    2من اسباب ستر الله عليك
    3/ماذا يفعل من ابتُلي بذنب:
    4/متى يهتك الله الستر عن عبده: ومتي يستره
    5/قصة اسلاميه 


    💚.  الموضوع   💚


                         ماذا لو كانت الذنوب 
    إن نعم الله تعالى على عباده لا تُعَدُّ ولا تُحصى؛ قال جل في علاه: ﴿ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ﴾ [لقمان: 20]، فالنعم الظاهرة نعمة الإسلام والقرآن، والنعمة الباطنة نعمة الستر الجميل، حتى جعله لباسًا يُواري عورة ابن آدم وعيبه؛ فقال عز وجل: ﴿ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴾ [الأعراف: 26]، إنها من أعظم النعم أن تنال ستر الله عليك، فماذا لو كشف ستره عنك؟! ماذا لو كانت للذنوب رائحة؟! هل يستطيع بعضنا أن يجالس بعضًا؟! ماذا لو كتبت ذنوبنا على جباهنا فاطلع عليها الناس؟! ماذا لو كتبت على جدران بيوتاتنا الذنوب التي يقترفها هذا البيت أو ذاك؟! كم من أسرة ستحطم لو كشف ستر الله! كم من زوجة ستطلق لو كشف ستر الله! كم من صاحب سيفارق صاحبه لو كشف ستر الله! كم من خليل سيترك خليله لو كشف ستر الله! كم من أرحام ستقطع لو كشف ستر الله! كم من علاقة إنسانية ستمزق لو كشف ستر الله!


    قال الإمام ابن القيم: للعبد ستران: ستر بينه وبين ربه، وآخر بينه وبين الخلق، فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله، هتك الله ستره بين الخلق، كيف تكون عبدًا مستورًا؟


                    من اسباب ستر الله عليك


    من أسباب ستر الله عليك الإخلاص واجتناب الرياء؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من سمِعَ سمِعَ الله به، ومن يُرائي يُرائي الله به))؛ [متفق عليه].


     


    من أسباب ستر الله عليك أن تستر على نفسك، وألا تجاهر بالمعصية:


    طوبى لمن شُغِل بعيوبه عن عيوب الناس، إذا أذنبت فلا تحدِّث بذنبك أحدًا، الأحبُّ إلى الله لمن ابتُلي بالمعصية ألا يفضح نفسه، وليستتر بستر الله،


    من أبغض الناس إلى الله تعالى هؤلاء المجاهرون؛ في الصحيحين عن أبي هريرة يقول: سمِعْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كُلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويصبح يكشف ستر الله عنه))،


     ومن حديث عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال عليه الصلاة والسلام: ((يا أيها الناس، قد آن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، فمن أصاب من هذه القاذورات شيئًا فليستتر بستر الله))؛ (صحيح الترغيب: (2395)، صحيح لغيره).


                  التوبة الصادقة من أسباب الستر:


    ذكر ابن قدامة في كتابه التوَّابين قصةً في بني إسرائيل أن موسى عليه السلام خرج يومًا يستسقي، فلم ير في السماء قزعة - أي سحابة - واشتدَّ الحرُّ، فقال موسى: يا رب، اللهم إنا نسألك الغيث فاسقنا، فقال الله جل وعلا: يا موسى، إن فيكم عبدًا يُبارزني بالذنوب أربعين عامًا، فصِحْ في القوم ونادِ إلى العباد: الذي بارز ربه بالذنوب والمعاصي أربعين عامًا أن اخرج، فقال موسى: يا رب، القوم كثير، والصوت ضعيف، فكيف يبلغهم النداء؟! فقال الله: يا موسى، قل أنت، وعلينا البلاغ، فنادى موسى بما استطاع، وبلغ الصوت جميع السامعين الحاضرين، فما كان من ذلك العبد العاصي - الذي علم أنه المقصود بالخطاب، المرقوم في الكتاب أنه ينادي بعينه بين الخلائق، فلو خرج من بين الجموع، عرف وهتك ستره، وانفضحت سريرته وكشفت خبيئته، فما كان منه إلا أن أطرق برأسه، وأدخل رأسه في جيب درعه أو قميصه، وقال: يا رب، اللهم إني أتوب إليك فاسترني، اللهم إني أتوب إليك فاسترني، اللهم إني أتوب إليك فاسترني، فما لبث موسى ومن معه إلا أن أظلَّهم الغيم، وانفتحت السماء بمطر كأفواه القرب، فقال موسى: يا رب، سقيتنا وأغثتنا ولم يخرج منا أحد، فقال الله: يا موسى، إن من منعتكم السقيا به تاب، وسألني وأعطيته وسقيتكم بعده، فقال موسى: يا رب، أرني ذلك الرجل، فقال الله جل وعلا: يا موسى، سترته أربعين عامًا وهو يعصيني، أفأفضحه وقد تاب إلي وبين يدي؟!


    في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة)).


    ومن أسباب الستر عدم تتبُّع عورات المسلمين:


    أخرج البيهقي في السنن الكبرى بسند صحيح، عن البراء بن عازب، رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العواتق في بيوتها، أو قال في خدورها، فقال: ((يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتَّبِعوا عوراتهم، فإن من تتبَّع عورة أخيه تتبَّع الله عورته، ومن تتبَّع الله عورته يفضحه في جوف بيته))؛ [رواه أبو داود، وقال الألباني: حسن صحيح (4880)].




    ومن أسباب الستر ألَّا تنعت المرأة امرأة أخرى لزوجها:


    عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها))؛ [متفق عليه]، وهذا للأسف ينتشر بين المسلمات حتى المتدينات منهن، وينبغي ألَّا تصف المرأة امرأة أخرى لزوجها.


     


    عدم إفشاء أسرار الزوجين من أسباب الستر:


    وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلَّى، فلما سلَّم أقبل عليهم بوجهه، فقال: ((مجالسكم، هل منكم الرجل إذا أتى أهله أغلق بابه وأرخى ستره، ثم يخرج فيحدث، فيقول: فعلت بأهلي كذا، وفعلت بأهلي كذا؟))، فسكتوا، فأقبل على النساء، فقال: ((هل منكن من تحدث؟)) فجثت فتاة كعاب على إحدى ركبتيها وتطاولت؛ ليراها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وليسمع كلامها، فقالت: إي والله، إنهم يتحدثون وإنهن ليتحدثن، فقال: ((هل تدرون ما مثل من فعل ذلك؟ إن مثل من فعل ذلك، مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهما صاحبه بالسكة، فقضى حاجته منها، والناس ينظرون إليه))؛ [رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني، صحيح الجامع (7037)].


     
    غض البصر من أسباب الستر:


    عن عبدالرحمن بن أبي سعيد الخُدْري عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة))؛ [صحيح مسلم].


     


    الصدقة من أسباب الستر وأن يحجبك الله تعالى عن النار:


    عن عدي بن حاتم قال: سمِعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل))؛ [صحيح مسلم].


     


    ستر المسلم عند تغسيله من أسباب الستر:


    قال رسول الله: ((من غسل ميتًا فستره، ستره الله من الذنوب، ومن كفَّنه، كساه الله من السندس))؛ [رواه الطبراني، وحسَّنه الألباني، صحيح الجامع (6403)].




    كظم الغيظ والغضب من أسباب الستر:


    قال رسول الله: ((ومن كف غضبه ستر الله عورته))؛ [رواه ابن أبي الدنيا، وحسَّنه الألباني، صحيح الجامع (176)].


     


    حسن الظن بالله من أسباب الستر:


    فمن جملة الخير أن يحسن العبد ظنه بربِّه، ويحسن الظن بأنه سيستره في الدنيا والآخرة، فالله جل في علاه هو الستِّيـــر يحب الستر على عباده، ويسترهم في الدنيا والآخرة؛ يقول الله عز وجل في الحديث القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرٌّ))؛ [صحيح الجامع (1905)].






    ماذا يفعل من ابتُلي بذنب:


    من اقترف ذنبًا وهتك سترًا، فليبادر بالتوبة من قريب، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وتأخير التوبة ذنبٌ يجب التوبة منه، فمن أذنب ذنبًا، فينبغي إليه أن يتوب إلى ربِّه، ويلجأ إلى الصلاة، فقد أخرج الترمذي بسند حسَّنه الألباني عن أبي اليسر، قال: أتتني امرأة تبتاع تمرًا، فقلت: إن في البيت تمرًا أطيب منه، فدخلت معي في البيت، فأهويت إليها فقبلتها، فأتيت أبا بكر، فذكرت ذلك له، قال: استر على نفسك وتُبْ، ولا تُخبِر أحدًا، فلم أصبر، فأتيت عمر فذكرت ذلك له، فقال: استر على نفسك وتُبْ، ولا تُخبر أحدًا، فلم أصبر، فأتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكرت ذلك له، فقال: ((أخلفت غازيًا في سبيل الله في أهله بمثل هذا)) حتى تمنَّى أنه لم يكن أسلم إلا تلك الساعة حتى ظن أنه من أهل النار، قال: وأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم طويلًا حتى أوحى الله إليه، ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ ﴾ [هود: 114] إلى قوله: ﴿ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ﴾ [هود: 114]، قال أبو اليسر: فأتيته فقرأها علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أصحابه: يا رسول الله، ألهذا خاصةً أم للناس عامةً، قال: ((بل للناس عامةً))، وعن ميمون قال: "من أساء سرًّا، فليتب سِرًّا، ومن أساء علانيةً، فليتب علانيةً، فإن الناس يعيرون ولا يغفرون، والله يغفر ولا يُعيِّر"؛ [سير أعلام النبلاء (9:81)].


     


    وأن يكثر من الصلاة ومن العبادات والاستغفار؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجل، فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا فأقِمْه عليَّ، قال: ولم يسأله عنه، قال: وحضرت الصلاة فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قضى النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة قام إليه الرجل، فقال: يا رسول الله، إني أصبت حدًّا فأقم في كتاب الله، قال: ((أليس قد صليت معنا؟))، قال: نعم، قال: ((فإن الله قد غفر لك ذنبك، أو قال حدك))؛ [متفق عليه].




    متى يهتك الله الستر عن عبده:
    ومتي يستره


    لكن هذا الستر من الله للعاصي له حدٌّ فحينما يتمادى العبد في معصية الله تعالى، قد يفضحه الله تعالى من حيث لا يدري؛ قال عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه: "من عمِلَ عملًا ألبسه الله رداءه إن خيرًا فخير، وإن شرًّا فشرٌّ، سيظهر هذا العمل رغم أنفه على فلتات لسانه وكلامه، ومصداق ذلك قول الله تعالى: ﴿ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴾ [البقرة: 72]،


    في صحيح مسلم، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لا يستر عبدٌ عبدًا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة




    قصة ماعز 
    وفي إحدى روايات حديث ماعز عند البيهقي وغيره، إنه جاء إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه فقال: إن الآخر زنى (يريد نفسه)، فقال له أبو بكر: هل ذكرت هذا لأحد غيرى؟ فقال: لا،


    قال أبو بكر: فتب إلى الله واستتر بستر الله؛ فإن الله يقبل التوبة عن عباده، فلم تقرَّه نفسُه حتى أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال له كما قال لأبي بكر رضي الله عنه، فقال له عمر كما قال له أبو بكر رضي الله عنهما، فلم تقرَّه نفسُه حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الآخر زنى، قال سعيد: فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم مرارًا، كل ذلك يعرض عنه حتى إذا أكثر عليه بعث إلى أهله، فقال: ((أيشتكي به جنة؟))، فقالوا: والله إنه لصحيح، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أبكر أم ثيب؟))، فقالوا: بل ثيب، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرجم، والنبي صلى الله عليه وسلم لما بلغه أن هزالًا الأسلمي هو الذي أشار على ماعز بالاعتراف، دعاه ثم قال: ((يا هزال، لو سترته بثوبك، كان خيرًا لك مما صنعتَ به))؛ الألباني: الصحيحة 2/ 29.


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد 
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت سبتمبر 21, 2024 11:37 pm