الدروس والخواطر ليوم الأربعاء 12\4\2013
الموافق 21\ من شهر رمضان 1444 ه-
تحت عنوان
===================
الزكاة وفوائدها ودورها في التوازن الاجتماعي
{ 4 }
==================
بعض المسائل الفقهية ربما يكون بها اكثر من حكم مثل مسألة إخراج زكاة الفطر هل هي نقود ام حبوب ولعدم إطاله الموضوع إكتفينا بنشر الرأي المشهور وعلي إخواننا العلماء مراعاة ذلك
=====================
خاطرة الفجر
يمكن عرض الخاطر علي هيئه سؤال للجمهور وسماع آرآئهم
============≈
هل تجب الزكاة على الراتب الشهري للموظف؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا رسول الله ﷺ، وبعد... فإنه لا زكاة في الراتب الشهري للموظف إلا إذا ادُّخر وبلغ نصاب الزكاة وهو ما يساوي قيمة 85جرامًا من الذهب عيار 21، وحال عليه الحَوْلُ، وكان فائضًا عن حاجاته الأصلية الحالية لا المستقبلية.
وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَى وَأَعْلَمُ.
هل يجب إخراج الزكاة في البلد التي يعمل فيها المزكِّي أو في بلد إقامته الأصلية؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا رسول الله ﷺ، وبعد... فالأصل إخراج الزكاة في البلد الذي يكون فيه المال، ولا تنقل إلا لمصلحة أو حاجة كما إذا كان ببلد المزكي فقيرٌ أشدُّ احتياجًا، أو قريبٌ فقيرٌ، فإنه يجوز نقل الزكاة إليهما؛ لقوله ﷺ «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» [رواه النسائي وابن ماجه والترمذي وأحمد]
، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَى
==================
درس العصر
ما هي مصارف الزكاة؟
يقول تعالي(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60]
وقد ورد في توضيح نصاب الغنى الذي تحرم معه الصدقة أحاديث منها:
روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُمُوشٌ، أَوْ خُدُوشٌ، أَوْ كُدُوحٌ فِي وَجْهِهِ). فقال: يا رسول الله، وما الغنى؟ قال: (خَمْسُونَ دِرْهَمًا، أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ). (سنن أبي داود:1626)
روى النسائي في سننه بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سرحتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وقعدت فاستقبلني، وقال: (مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ اسْتَعَفَّ أَعَفَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ اسْتَكْفَى كَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ سَأَلَ وَلَهُ قِيمَةُ أُوقِيَّةٍ فَقَدْ أَلْحَفَ). فقلت: ناقتي الياقوتة خير من أوقية، فرجعت ولم أسأله. (صحيح النسائي:2594)
روى أحمد في مسنده بإسناد صحيح عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لَيْسَ الْمِسْكِينُ مَنْ تَرُدُّهُ الْأُكْلَةُ وَالْأُكْلَتَانِ، وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ – أَوِ: التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ – شُعْبَةُ شَكَّ فِي اللُّقْمَةِ وَالتَّمْرَةِ – وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلَا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا). أَوْ: (يَسْتَحْيِي أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ إِلْحَافًا).
روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح بن أسلم،
عن عطاء بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا لِخَمْسَةٍ: لِغَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا، أَوْ لِغَارِمٍ، أَوْ لِرَجُلٍ اشْتَرَاهَا بِمَالِهِ، أَوْ لِرَجُلٍ كَانَ لَهُ جَارٌ مِسْكِينٌ فَتُصُدِّقَ عَلَى الْمِسْكِينِ، فَأَهْدَاهَا الْمِسْكِينُ لِلْغَنِيِّ). (صحيح أبي داود:1635)
===================
خاطرة التراويح
ما حكم قتال مانعي الزكاة؟
الزكاة ركن من أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه، لذا قُرنت بالصلاة يقول تعالى: «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم» (التوبة: ٥)، ويقول: «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين» (التوبة: ١١)
في الصحيحين عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ). (صحيح مسلم:22)
قال أبوبكر: والله لأقاتلن من فرّق بين الزكاة والصلاة وأن الزكاة حق المال.. والله لو منعونى عقالا - أو عناقا - كانوا يؤدونه إلى رسول الله (صلي الله عليه وسلم) لقاتلتهم على منعه.. فقال عمر بن الخطاب: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبى بكر للقتال فعرفت أنه الحق». (رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والإمام أحمد، وابن حبان)..29/04/2017
=================≈
درس السهره
ما هي عقوبة منع الزكاة؟
يقول تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) سورة التوبه
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ، يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَيْهِ – يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ – ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ. ثُمَّ تَلَا: لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ. الْآيَةَ). (صحيح البخاري:1403)
روى ابن ماجه في سننه بإسناد حسن عن عبد الله بن عمر قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ).
ما حكم قتال مانعي الزكاة؟
الزكاة ركن من أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه، لذا قُرنت بالصلاة يقول تعالى: «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم» (التوبة: ٥)، ويقول: «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين» (التوبة: ١١)
====================
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
الموافق 21\ من شهر رمضان 1444 ه-
تحت عنوان
===================
الزكاة وفوائدها ودورها في التوازن الاجتماعي
{ 4 }
==================
بعض المسائل الفقهية ربما يكون بها اكثر من حكم مثل مسألة إخراج زكاة الفطر هل هي نقود ام حبوب ولعدم إطاله الموضوع إكتفينا بنشر الرأي المشهور وعلي إخواننا العلماء مراعاة ذلك
=====================
خاطرة الفجر
يمكن عرض الخاطر علي هيئه سؤال للجمهور وسماع آرآئهم
============≈
هل تجب الزكاة على الراتب الشهري للموظف؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا رسول الله ﷺ، وبعد... فإنه لا زكاة في الراتب الشهري للموظف إلا إذا ادُّخر وبلغ نصاب الزكاة وهو ما يساوي قيمة 85جرامًا من الذهب عيار 21، وحال عليه الحَوْلُ، وكان فائضًا عن حاجاته الأصلية الحالية لا المستقبلية.
وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَى وَأَعْلَمُ.
هل يجب إخراج الزكاة في البلد التي يعمل فيها المزكِّي أو في بلد إقامته الأصلية؟
الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا رسول الله ﷺ، وبعد... فالأصل إخراج الزكاة في البلد الذي يكون فيه المال، ولا تنقل إلا لمصلحة أو حاجة كما إذا كان ببلد المزكي فقيرٌ أشدُّ احتياجًا، أو قريبٌ فقيرٌ، فإنه يجوز نقل الزكاة إليهما؛ لقوله ﷺ «الصَّدَقَةُ عَلَى الْمِسْكِينِ صَدَقَةٌ، وَهِيَ عَلَى ذِي الرَّحِمِ ثِنْتَانِ: صَدَقَةٌ وَصِلَةٌ» [رواه النسائي وابن ماجه والترمذي وأحمد]
، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَى
==================
درس العصر
ما هي مصارف الزكاة؟
يقول تعالي(إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [التوبة:60]
وقد ورد في توضيح نصاب الغنى الذي تحرم معه الصدقة أحاديث منها:
روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَأَلَ وَلَهُ مَا يُغْنِيهِ جَاءَتْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ خُمُوشٌ، أَوْ خُدُوشٌ، أَوْ كُدُوحٌ فِي وَجْهِهِ). فقال: يا رسول الله، وما الغنى؟ قال: (خَمْسُونَ دِرْهَمًا، أَوْ قِيمَتُهَا مِنَ الذَّهَبِ). (سنن أبي داود:1626)
روى النسائي في سننه بإسناد صحيح عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سرحتني أمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته وقعدت فاستقبلني، وقال: (مَنِ اسْتَغْنَى أَغْنَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ اسْتَعَفَّ أَعَفَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنِ اسْتَكْفَى كَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ سَأَلَ وَلَهُ قِيمَةُ أُوقِيَّةٍ فَقَدْ أَلْحَفَ). فقلت: ناقتي الياقوتة خير من أوقية، فرجعت ولم أسأله. (صحيح النسائي:2594)
روى أحمد في مسنده بإسناد صحيح عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لَيْسَ الْمِسْكِينُ مَنْ تَرُدُّهُ الْأُكْلَةُ وَالْأُكْلَتَانِ، وَاللُّقْمَةُ وَاللُّقْمَتَانِ – أَوِ: التَّمْرَةُ وَالتَّمْرَتَانِ – شُعْبَةُ شَكَّ فِي اللُّقْمَةِ وَالتَّمْرَةِ – وَلَكِنَّ الْمِسْكِينَ الَّذِي لَيْسَ لَهُ غِنًى يُغْنِيهِ، وَلَا يَسْأَلُ النَّاسَ إِلْحَافًا). أَوْ: (يَسْتَحْيِي أَنْ يَسْأَلَ النَّاسَ إِلْحَافًا).
روى أبو داود في سننه بإسناد صحيح بن أسلم،
عن عطاء بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ إِلَّا لِخَمْسَةٍ: لِغَازٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ لِعَامِلٍ عَلَيْهَا، أَوْ لِغَارِمٍ، أَوْ لِرَجُلٍ اشْتَرَاهَا بِمَالِهِ، أَوْ لِرَجُلٍ كَانَ لَهُ جَارٌ مِسْكِينٌ فَتُصُدِّقَ عَلَى الْمِسْكِينِ، فَأَهْدَاهَا الْمِسْكِينُ لِلْغَنِيِّ). (صحيح أبي داود:1635)
===================
خاطرة التراويح
ما حكم قتال مانعي الزكاة؟
الزكاة ركن من أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه، لذا قُرنت بالصلاة يقول تعالى: «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم» (التوبة: ٥)، ويقول: «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين» (التوبة: ١١)
في الصحيحين عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ، فَإِذَا فَعَلُوا عَصَمُوا مِنِّي دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّهِ). (صحيح مسلم:22)
قال أبوبكر: والله لأقاتلن من فرّق بين الزكاة والصلاة وأن الزكاة حق المال.. والله لو منعونى عقالا - أو عناقا - كانوا يؤدونه إلى رسول الله (صلي الله عليه وسلم) لقاتلتهم على منعه.. فقال عمر بن الخطاب: فوالله ما هو إلا أن رأيت أن الله قد شرح صدر أبى بكر للقتال فعرفت أنه الحق». (رواه البخارى، ومسلم، والترمذى، والإمام أحمد، وابن حبان)..29/04/2017
=================≈
درس السهره
ما هي عقوبة منع الزكاة؟
يقول تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۗ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَىٰ عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَىٰ بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ ۖ هَٰذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْنِزُونَ (35) سورة التوبه
روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ آتَاهُ اللَّهُ مَالًا فَلَمْ يُؤَدِّ زَكَاتَهُ مُثِّلَ لَهُ مَالُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شُجَاعًا أَقْرَعَ لَهُ زَبِيبَتَانِ، يُطَوَّقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ يَأْخُذُ بِلِهْزِمَيْهِ – يَعْنِي بِشِدْقَيْهِ – ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا مَالُكَ، أَنَا كَنْزُكَ. ثُمَّ تَلَا: لَا يَحْسِبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ. الْآيَةَ). (صحيح البخاري:1403)
روى ابن ماجه في سننه بإسناد حسن عن عبد الله بن عمر قال: أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (يَا مَعْشَرَ الْمُهَاجِرِينَ، خَمْسٌ إِذَا ابْتُلِيتُمْ بِهِنَّ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ تُدْرِكُوهُنَّ: لَمْ تَظْهَرِ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمُ الطَّاعُونُ، وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمُ الَّذِينَ مَضَوْا، وَلَمْ يَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِلَّا أُخِذُوا بِالسِّنِينَ وَشِدَّةِ الْمَئُونَةِ وَجَوْرِ السُّلْطَانِ عَلَيْهِمْ، وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلَّا مُنِعُوا الْقَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلَا الْبَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا، وَلَمْ يَنْقُضُوا عَهْدَ اللَّهِ وَعَهْدَ رَسُولِهِ إِلَّا سَلَّطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ غَيْرِهِمْ، فَأَخَذُوا بَعْضَ مَا فِي أَيْدِيهِمْ، وَمَا لَمْ تَحْكُمْ أَئِمَّتُهُمْ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَيَتَخَيَّرُوا مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَّا جَعَلَ اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ).
ما حكم قتال مانعي الزكاة؟
الزكاة ركن من أركان الإسلام، وفريضة من فرائضه، لذا قُرنت بالصلاة يقول تعالى: «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم» (التوبة: ٥)، ويقول: «فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم فى الدين» (التوبة: ١١)
====================
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة