دروس وخواطر الإمام لشهر محرم
خاطرة الاثنين
29/7/2024م 23 محرم 1446ه
تحت عنوان
أهمية التناضح في تحقيق العبودية
العناصر
1/ الدين النصيحه
2// لا تغفل عن النصيحة
3// أجر النصيحة والدعوة إلى خير
الدين النصيحه
إن هذه الدار دار التناصح بين المسلمين، والتواصي بالحق، كما قال عز وجل {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:١-٣] ، هؤلاء هم الرابحون، أهل الإيمان
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله،ولأئمة المسلمين وعامتهم) ،
وقال جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الجليل رضي الله عنه: [بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم] .
فالواجب التناصح بين المسلمين فإن هذه الدار دار تناصح دار التواصي بالحق دار التعاون على البر والتقوى، كما قال سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:٢] ، وكل هذا عبادة من عبادات الله التي أمر بها في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة:٢١] .
فالتناصح والتواصي بالحق والتعاون على الخير كله من العبادات التي أمر الله بها عز وجل، وهي من وسائل السعادة، فالمؤمنون إخوة
لا تغفل عن النصيحة
فلا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة الغفلة عن أخيه، وتركه على المعصية وعدم نصحه، فالواجب التناصح، والتعاون، والتواصي بالحق، لا ترض أن يكون أخوك في النار وأنت تستطيع أن تنقذه بتوفيق الله بدعوتك ونصيحتك، لا تدعه للشيطان وأنت تستطيع أن تخلصه منه بالدعوة إلى الله، والتوجيه إلى الخير، والتحذير من أسباب الشر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه) ويقول عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ،
أجر النصيحة والدعوة إلى الخير
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لـ علي رضي الله عنه لما بعثه داعية إلى خيبر: (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النعم) ، ويقول عليه الصلاة والسلام: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيء) ، فالذي يدعو إلى الهدى له مثل أجور أتباعه
الذي يدعو إلى الصلاة له مثل أجور من صلى بسببه، أو إلى الصيام، أو إلى الحج، أو بر الوالدين، أو صلة الرحم، أو إكرام الضيف، أو صدق الحديث، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو غير هذا، يكون له مثل أجور أتباعه، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) .
والعكس كذلك إذا دعاه إلى الزنا فزنا بسببه صار عليه مثل إثمه، نسأل الله العافية! وإذا دعاه إلى شرب مسكر يكون عليه مثل إثمه،
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
خاطرة الاثنين
29/7/2024م 23 محرم 1446ه
تحت عنوان
أهمية التناضح في تحقيق العبودية
العناصر
1/ الدين النصيحه
2// لا تغفل عن النصيحة
3// أجر النصيحة والدعوة إلى خير
الدين النصيحه
إن هذه الدار دار التناصح بين المسلمين، والتواصي بالحق، كما قال عز وجل {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [العصر:١-٣] ، هؤلاء هم الرابحون، أهل الإيمان
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (الدين النصيحة، قلنا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله، ولكتابه، ولرسوله،ولأئمة المسلمين وعامتهم) ،
وقال جرير بن عبد الله البجلي الصحابي الجليل رضي الله عنه: [بايعت النبي صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم] .
فالواجب التناصح بين المسلمين فإن هذه الدار دار تناصح دار التواصي بالحق دار التعاون على البر والتقوى، كما قال سبحانه: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة:٢] ، وكل هذا عبادة من عبادات الله التي أمر بها في قوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [البقرة:٢١] .
فالتناصح والتواصي بالحق والتعاون على الخير كله من العبادات التي أمر الله بها عز وجل، وهي من وسائل السعادة، فالمؤمنون إخوة
لا تغفل عن النصيحة
فلا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة الغفلة عن أخيه، وتركه على المعصية وعدم نصحه، فالواجب التناصح، والتعاون، والتواصي بالحق، لا ترض أن يكون أخوك في النار وأنت تستطيع أن تنقذه بتوفيق الله بدعوتك ونصيحتك، لا تدعه للشيطان وأنت تستطيع أن تخلصه منه بالدعوة إلى الله، والتوجيه إلى الخير، والتحذير من أسباب الشر، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه) ويقول عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) ،
أجر النصيحة والدعوة إلى الخير
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لـ علي رضي الله عنه لما بعثه داعية إلى خيبر: (فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حُمر النعم) ، ويقول عليه الصلاة والسلام: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيء) ، فالذي يدعو إلى الهدى له مثل أجور أتباعه
الذي يدعو إلى الصلاة له مثل أجور من صلى بسببه، أو إلى الصيام، أو إلى الحج، أو بر الوالدين، أو صلة الرحم، أو إكرام الضيف، أو صدق الحديث، أو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أو غير هذا، يكون له مثل أجور أتباعه، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) .
والعكس كذلك إذا دعاه إلى الزنا فزنا بسببه صار عليه مثل إثمه، نسأل الله العافية! وإذا دعاه إلى شرب مسكر يكون عليه مثل إثمه،
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة