دروس وخواطر الإمام لشهر محرم
درس وخاطرة الثلاثاء
23/7/2024م 17 محرم 1446ه
الدرس/ حث الأفراد والمجتمعات على الاهتمام بالعبادة
الخاطرة/ التقوى والإسلام
تحت عنوان
حث الأفراد والمجتمعات على الاهتمام بالعبادة
العناصر
1/حق الله على العباد
2/حال الأتقياء من عباد الله
3/واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
يقول تعالى وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾[ الحج: 78]
علي للمؤمن أن يهتم بما أوجب الله عليه، وأن يتفقه في ذلك، وأن يهتم كذالك بما حرم الله عليه
لأنه خلق لهذا الأمر خلق ليعبد ربه، وحق الله عليه أن يعبده، كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً) ، والمعنى: يعبدونه بطاعة وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده.
حال الأتقياء من عباد الله
قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:١١٠]
وقال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:٧١] ،
وقال سبحانه: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [الأحزاب:٣٥]
وقال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون:١-١١]
هذه حال الأتقياء من عباد الله، الذين عبدوه كما أمر، فأطاعوا أوامره، وتركوا نواهيه، ووقفوا عند حدوده عن ذل وخضوع، وانكسار وتواضع، يرجون رحمته، ويخشون عقابه سبحانه وتعالى.
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
والواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتنى بأمر العبادة في جميع الأوقات حتى يلقى ربه -حتى يموت- كما قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر:٩٩] ، أي: حتى يأتي الموت
فإذا كان سيد ولد آدم، وأفضل الخلق مأموراً بأن يعبد ربه حتى يلقاه -حتى يموت- فهكذا الناس يجب عليهم أن يلتزموا بالطاعة لله حتى يلقوا ربهم، كما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:١٠٢] ،
دروس وخواطر الإمام لشهر محرم
درس وخاطرة الثلاثاء
23/7/2024م 17 محرم 1446ه
الخاطرة
تحت عنوان
التقوى والإسلام
العناصر
أهمية التقوى فى الإسلام
الاسلام إنقباد لله تعالى
أهمية التقوى فى الإسلام
: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:١٦]
إن التقوى: هي الدين كله، أي: أن الدين كله تقوى؛ لأنه يقي أهله من عذاب الله وغضبه،
فالإيمان بالله ورسوله، بترك ما نهى الله، والالتزام بأمر الله، والوقوف عند حدود الله، والمنافسة في ذلك عن بصيرة وعلم، وعن إخلاص لله وإيمان به، وعن متابعة صادقة لرسوله صلى الله عليه وسلم، هذا هو الدين، وهذا هو الإسلام، وهذا هو الإيمان، وهذا هو التقوى،
الاسلام إنقباد لله تعالى
وسمي الدين الاسلامى إسلاماً؛ لأن أهله يؤدون ما أمر الله به وما نهى الله عنه عن ذل وخضوع وانقياد، فالإسلام انقياد لله ذل له، بترك النواهي وفعل الأوامر، عن إخلاص لله، ومحبة له، وإيمان به، وخوف منه، ورجاء له سبحانه وتعالى، هذا هو الإسلام، أن تسلم قلبك وجوارحك لله، ذليلاً منقاداً لأمر الله، متواضعاً، مطيعاً أوامر ربك، تاركاً لنواهيه، واقفاً عند حدوده تخشاه وترجو رحمته تخلص له العمل، وتقف عند الحدود لا تبتدع في الدين ما لم يأذن به الله، ولا تقصر بما أوجب الله،
والمبتدع غالٍ وزائد، والواجب الوسط وهو لزوم الحق، فلا زيادة ولا نقصان لزوم طاعة الله ورسوله، والسير على منهج الله ورسوله، وعدم النقص بالمعاصي والجفاء، وعدم الزيادة بالبدع والتنطع والغلو.
رابط المنتدي
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
درس وخاطرة الثلاثاء
23/7/2024م 17 محرم 1446ه
الدرس/ حث الأفراد والمجتمعات على الاهتمام بالعبادة
الخاطرة/ التقوى والإسلام
تحت عنوان
حث الأفراد والمجتمعات على الاهتمام بالعبادة
العناصر
1/حق الله على العباد
2/حال الأتقياء من عباد الله
3/واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
يقول تعالى وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ ۚ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ ۚ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَٰذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ۚ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ ۖ فَنِعْمَ الْمَوْلَىٰ وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾[ الحج: 78]
علي للمؤمن أن يهتم بما أوجب الله عليه، وأن يتفقه في ذلك، وأن يهتم كذالك بما حرم الله عليه
لأنه خلق لهذا الأمر خلق ليعبد ربه، وحق الله عليه أن يعبده، كما قال النبي الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح: (حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً) ، والمعنى: يعبدونه بطاعة وترك نواهيه، والوقوف عند حدوده.
حال الأتقياء من عباد الله
قال الله تعالى: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:١١٠]
وقال سبحانه: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [التوبة:٧١] ،
وقال سبحانه: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [الأحزاب:٣٥]
وقال تعالى : {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون:١-١١]
هذه حال الأتقياء من عباد الله، الذين عبدوه كما أمر، فأطاعوا أوامره، وتركوا نواهيه، ووقفوا عند حدوده عن ذل وخضوع، وانكسار وتواضع، يرجون رحمته، ويخشون عقابه سبحانه وتعالى.
واعبد ربك حتى يأتيك اليقين
والواجب على كل مؤمن ومؤمنة أن يعتنى بأمر العبادة في جميع الأوقات حتى يلقى ربه -حتى يموت- كما قال الله لنبيه عليه الصلاة والسلام: {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} [الحجر:٩٩] ، أي: حتى يأتي الموت
فإذا كان سيد ولد آدم، وأفضل الخلق مأموراً بأن يعبد ربه حتى يلقاه -حتى يموت- فهكذا الناس يجب عليهم أن يلتزموا بالطاعة لله حتى يلقوا ربهم، كما قال عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} [آل عمران:١٠٢] ،
دروس وخواطر الإمام لشهر محرم
درس وخاطرة الثلاثاء
23/7/2024م 17 محرم 1446ه
الخاطرة
تحت عنوان
التقوى والإسلام
العناصر
أهمية التقوى فى الإسلام
الاسلام إنقباد لله تعالى
أهمية التقوى فى الإسلام
: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:١٦]
إن التقوى: هي الدين كله، أي: أن الدين كله تقوى؛ لأنه يقي أهله من عذاب الله وغضبه،
فالإيمان بالله ورسوله، بترك ما نهى الله، والالتزام بأمر الله، والوقوف عند حدود الله، والمنافسة في ذلك عن بصيرة وعلم، وعن إخلاص لله وإيمان به، وعن متابعة صادقة لرسوله صلى الله عليه وسلم، هذا هو الدين، وهذا هو الإسلام، وهذا هو الإيمان، وهذا هو التقوى،
الاسلام إنقباد لله تعالى
وسمي الدين الاسلامى إسلاماً؛ لأن أهله يؤدون ما أمر الله به وما نهى الله عنه عن ذل وخضوع وانقياد، فالإسلام انقياد لله ذل له، بترك النواهي وفعل الأوامر، عن إخلاص لله، ومحبة له، وإيمان به، وخوف منه، ورجاء له سبحانه وتعالى، هذا هو الإسلام، أن تسلم قلبك وجوارحك لله، ذليلاً منقاداً لأمر الله، متواضعاً، مطيعاً أوامر ربك، تاركاً لنواهيه، واقفاً عند حدوده تخشاه وترجو رحمته تخلص له العمل، وتقف عند الحدود لا تبتدع في الدين ما لم يأذن به الله، ولا تقصر بما أوجب الله،
والمبتدع غالٍ وزائد، والواجب الوسط وهو لزوم الحق، فلا زيادة ولا نقصان لزوم طاعة الله ورسوله، والسير على منهج الله ورسوله، وعدم النقص بالمعاصي والجفاء، وعدم الزيادة بالبدع والتنطع والغلو.
رابط المنتدي
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة