الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    االإسلام دين الحضارة والتقدم

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2689
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    االإسلام دين الحضارة والتقدم Empty االإسلام دين الحضارة والتقدم

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء نوفمبر 12, 2019 9:45 pm

    درس الأربعاء ( درس الراحه ) ١٣ ١١ ٢٠١٩
    تحت عنوان 👇
    ==================٦٦
    االإسلام دين الحضارة والتقدم:
    أنقَذت الحضارة الإسلامية العالمَ مِن ظُلمات الجهل والتخلُّف والانهيار الأخلاقي والقِيَميِّ التي سادَت العالم قبل الإسلام بعدة عُقود، وقد استمدَّت الحضارة الإسلامية أصولَها ورَوافِدَها مِن القرآن الكريم والسنَّة المُطهَّرة، ثم بانفِتاحِها على شُعوب الأرض جميعًا، لا تُفرِّق بين لَون أو جنْس أو دِين، وكان فيها مِن الخَصائص المميَّزة ما أهَّلها لأن تحتلَّ مكان الرِّيادة في العالم، وأهمُّ هذه الخَصائص
    ===========٦٦
    أ- العالميَّة:
    تتَّسم رسالة الإسلام بسَعة أُفقِها ورسالتها العالميَّة، وقد وضَح ذلك في إعلان القرآن الكريم وحدَة النَّوع الإنساني، رغْم تنوُّع أَعراقِه ومَنابتِه ومَواطِنه، وذلك في قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ﴾ [الحجرات: 13].
    ========================٦٦
    وصِبغَة العالميَّة هي التي تُرسخ وتؤصِّل لقِيَم الحقِّ والخير والعدل والمساواة بين الناس جميعًا، دون النظر إلى ألوانِهم أو أجناسِهم، فلا تؤمن بنظرية التفوُّق العُنصريِّ أو الاستعلاء الجِنسي؛ فكانت رسالته - صلى الله عليه وسلم - رحمةً للعالمين جميعًا، فقال تعالى - مُخاطِبًا رسوله -: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال تعالى في مَوضِع آخَر: ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ ﴾ [سبأ: 28]؛ ولذلك كانت رسالة الحَضارة الإسلامية رسالةً عالميَّةً يَشترِك في تحقيقها كل عِرق ولَون.
    هذه هي الخاصيَّة الأولى مِن خَصائص الحَضارة الإسلامية، وهي خاصية تَنفرِد بها دون غيرها مِن الحَضارات؛ فأصبحتْ بحقٍّ حَضارةً عالميَّة سامية.
    =============٦٦
    ب- الوَحدانيَّة
    مِن أَبرز ما يُميِّز حضارةَ الإسلام أنها قامتْ على أساس الوحدانية المُطلَقة لله ربِّ العالَمين، وكان لهذه الوحدانيَّة تأثيرٌ واضِح انعكَس بصورة جليَّة على حَضارتهم وإسهاماتهم في مَسيرة الإنسانية، ومما ساهم في رفع مُستوى الإنسان وتحريره مِن الطُّغيان، وتوجيه الأنظار إلى الله وحدَه خالِق الكون ومُسيِّره؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ ﴾ [فاطر: 3].
    وهذا ما أعلنه - صلى الله عليه وسلم - في خطبة الوداع: ((يا أيها الناس، ألا إنَّ ربَّكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضْل لعربيٍّ على أعجمي، ولا لعَجمي على عربيٍّ، ولا لأحمرَ على أسْودَ، ولا لأسودَ على أحمر إلا بالتقوى))[د
    ================٦٦
    جـ- التوازُن والوسطيَّة
    التوازُن بين مُتطلبات الرُّوح ومُتطلبات المادة، التوازُن بين أفكار الإنسان وخيالاته، التوازُن بين علوم الشرع وعلوم الحياة، التوازُن بين الدُّنيا والآخِرة، التوازن بين المثاليَّة والواقعيَّة، التوازُن بين الحُقوق والواجبات، التوازُن بين النزعة الفردية والمَصلحة الاجتماعيَّة؛ قال تعالى: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]، وقال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ﴾ [القصص: 77]، وهكذا اتَّسمتْ حضارة الإسلام بالتوازُن والوسطية.
    //==================
    ،فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    مدير عام أوقاف شبرا الخيمة شرق

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 7:08 am