الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    توهم تناقض القرآن الكريم بشأن إثبات الخيرية لأمة الإسلام

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2670
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    توهم تناقض القرآن الكريم بشأن إثبات الخيرية لأمة الإسلام Empty توهم تناقض القرآن الكريم بشأن إثبات الخيرية لأمة الإسلام

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين نوفمبر 04, 2019 10:56 pm

    توهم تناقض القرآن الكريم بشأن إثبات الخيرية لأمة الإسلام .
    مضمون الشبهة:
    يتوهم بعض المغالطين أن هناك تناقضا بين قوله تعالى: ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) (آل عمران:110)، وقوله -عز وجل-: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ) (البقرة:143)، ويتساءلون: كيف يثبت القرآن الخيرية لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ثم يقرر وسطيتها بين الأمم؟! ويهدفون من وراء ذلك إلى الطعن في القرآن وأنه ليس من عند الله.
    وجها إبطال الشبهة:
    1- الأمة المحمدية خير الأمم عند الله -عز وجل-، وهذا ما أكده القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف.
    2- المقصود بـ "وسطية أمة محمد -صلى الله عليه وسلم-" أنها وسط بين تفريط اليهود باستبدالهم الدنيا بالآخرة، وإفراط النصارى في أمور الدين بالرهبانية التي ابتدعوها.
    الخلاصة: - 
    الأمة المحمدية هي خير أمة أخرجت للناس؛ وذلك لأنها هي الأمة التي أمرت بالمعروف ونهت عن المنكر وآمنت بالله -عز وجل-، وهذا ما أكدت عليه آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي -صلى الله عليه وسلم-، وهذه الخيرية ليست خيرية مطلقة دون قيد أو شرط، بل هي مرتبطة بشروطها السابقة -الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإيمان بالله- فإن تخلف شرط من هذه الشروط فقدت الأمة خيريتها.-  معنى الوسطية الذي وصفت به أمة الإسلام يعني: الاعتدال في كل أمور الدنيا والآخرة، فلا يوجد فيها التفريط في الدين من أجل الدنيا كما فعل اليهود، أو الإفراط فيه على حساب الدنيا كما فعل النصارى، وهذه الوسطية هي التي جعلت من أمة الإسلام رقيبا ومهيمنا على غيرها من الأمم، وهذا ما يبدو واضحا في تشريعات الإسلام وتعاليمه: الاجتماعية -كالعلاقة بين الرجل والمرأة- والاقتصادية - كالملكية الفردية والواجبات الاجتماعية على صاحب المال -إلخ. فأي تناقض يتوهمون؟! 

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 6:28 pm