خطب ودروس وقوافل الإمام لشهر ربيع الاول
درس الأحد
8/9/2024م الموافق 5من شهر ربيع الاول 1446ه
تحت عنوان
ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
من كتاب شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
العناصر
1/وصف شعر الرسول
2/معنى الترجيل
3/التوفيق بين حديث إكرام الشعر والنهي عن الترجل
4/البذاذة من الإيمان
الموضوع
وصف شعر الرسول
كان شديد سواد الشعر ولم يكن شعره بالجعد القَطَط (شديد الجعودة) ولا بالسَّبِط (المرسل)، كان جعدًا رِجلا (فيه تثن قليل). وكان شعره يصل إلى أنصاف أذنيه حينًا ويرسله أحيانًا فيصل إلى شَحمَة أُذُنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب مَنكِبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق.
معنى الترجيل :
تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ،
رجل شعره إذا مشطه بماء أو دهن ليلين ويرسل الثائر ويمد المنقبض . قال العسقلاني نقلا عن ابن بطال : هو من باب النظافة ، وقد ندب الشرع إليه ، أي بقوله : النظافة من الدين ، وقد قال تعالى : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد )
التوفيق بين حديث إكرام الشعر والنهي عن الترجل
فإن الحديث الأول رواه عبد الله بن مغفل، وأخرجه أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة وصححه الألباني.
ولفظ أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن الترجل إلا غبا.
والحديث الثاني أخرجه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان له شعر فليكرمه.
وقد وفق بعض أهل العلم بين ما يظهر من التعارض بينهما، فحمل النهي عن الترجل إلا غبا على من يتأذى بذلك لمرض أو شدة برد فهي عن تكلف ما يضره بخلاف غيره.
على أن ابن القيم ذكر أن العبد مأمور بإكرام شعره، منهي عن المبالغة والزيادة في الرفاهية والتنعيم، فيكرم شعره، ولا يتخذ الرفاهية والتنعيم ديدنه، بل يترجل غبا، وكلام ابن القيم هذا أولى ما حمل عليه الحديثان.
البذاذة من الإيمان
عن[أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي] عن النبي صلى الله عليه وسلم قالُ : "ألَا تَسمَعون، ألَا تَسمَعون"، أيِ: اسمَعوا ما أقولُ، وكَرَّرها بَيانًا لأهمِّيَّةِ ما سيُسْمِعُهم، "إنَّ البَذاذةَ"، أي: التَّواضُعَ في الهيئةِ والملبَسِ، "مِن الإيمانِ"، أي: مِن شُعَبِ الإيمانِ وجزءٌ منه، "إنَّ البَذاذَةَ مِن الإيمانِ"، كرَّرَها صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ليُؤكِّدَ سَماعَها، "يعني: التَّقحُّلَ"، هذا تفسيرٌ مِن الرَّاوي لِمَعنى البَذاذةِ، أي: إنَّ رَثاثةَ الهيئةِ في اللِّباسِ والتَّحرُّزَ عَنِ التَّأنُّقِ في التَّزيُّنِ مِن أخلاقِ أهلِ الإيمانِ، والمرادُ به تركُ المبالَغةِ في التَّرفُّهِ، ولا يَعني هذا التَّقذُّرَ ولا عدَمَ الاهتِمامِ بالنَّظافةِ؛ فقد قال اللهُ: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، وثبَتَ في السُّنَّةِ أنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ أنْ يرَى أثَرَ نِعمتِه على عَبدِه. ابو داود
رابط المنتدي
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية فيس بوك
https://www.facebook.com/t1966a
?mibextid=ZbWKwL
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
درس الأحد
8/9/2024م الموافق 5من شهر ربيع الاول 1446ه
تحت عنوان
ما جاء في ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم
من كتاب شمائل الرسول صلى الله عليه وسلم
العناصر
1/وصف شعر الرسول
2/معنى الترجيل
3/التوفيق بين حديث إكرام الشعر والنهي عن الترجل
4/البذاذة من الإيمان
الموضوع
وصف شعر الرسول
كان شديد سواد الشعر ولم يكن شعره بالجعد القَطَط (شديد الجعودة) ولا بالسَّبِط (المرسل)، كان جعدًا رِجلا (فيه تثن قليل). وكان شعره يصل إلى أنصاف أذنيه حينًا ويرسله أحيانًا فيصل إلى شَحمَة أُذُنيه أو بين أذنيه وعاتقه، وغاية طوله أن يضرب مَنكِبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق.
معنى الترجيل :
تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه ،
رجل شعره إذا مشطه بماء أو دهن ليلين ويرسل الثائر ويمد المنقبض . قال العسقلاني نقلا عن ابن بطال : هو من باب النظافة ، وقد ندب الشرع إليه ، أي بقوله : النظافة من الدين ، وقد قال تعالى : ( خذوا زينتكم عند كل مسجد )
التوفيق بين حديث إكرام الشعر والنهي عن الترجل
فإن الحديث الأول رواه عبد الله بن مغفل، وأخرجه أبو داود والبيهقي عن أبي هريرة وصححه الألباني.
ولفظ أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نهى عن الترجل إلا غبا.
والحديث الثاني أخرجه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كان له شعر فليكرمه.
وقد وفق بعض أهل العلم بين ما يظهر من التعارض بينهما، فحمل النهي عن الترجل إلا غبا على من يتأذى بذلك لمرض أو شدة برد فهي عن تكلف ما يضره بخلاف غيره.
على أن ابن القيم ذكر أن العبد مأمور بإكرام شعره، منهي عن المبالغة والزيادة في الرفاهية والتنعيم، فيكرم شعره، ولا يتخذ الرفاهية والتنعيم ديدنه، بل يترجل غبا، وكلام ابن القيم هذا أولى ما حمل عليه الحديثان.
البذاذة من الإيمان
عن[أبو أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي] عن النبي صلى الله عليه وسلم قالُ : "ألَا تَسمَعون، ألَا تَسمَعون"، أيِ: اسمَعوا ما أقولُ، وكَرَّرها بَيانًا لأهمِّيَّةِ ما سيُسْمِعُهم، "إنَّ البَذاذةَ"، أي: التَّواضُعَ في الهيئةِ والملبَسِ، "مِن الإيمانِ"، أي: مِن شُعَبِ الإيمانِ وجزءٌ منه، "إنَّ البَذاذَةَ مِن الإيمانِ"، كرَّرَها صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ليُؤكِّدَ سَماعَها، "يعني: التَّقحُّلَ"، هذا تفسيرٌ مِن الرَّاوي لِمَعنى البَذاذةِ، أي: إنَّ رَثاثةَ الهيئةِ في اللِّباسِ والتَّحرُّزَ عَنِ التَّأنُّقِ في التَّزيُّنِ مِن أخلاقِ أهلِ الإيمانِ، والمرادُ به تركُ المبالَغةِ في التَّرفُّهِ، ولا يَعني هذا التَّقذُّرَ ولا عدَمَ الاهتِمامِ بالنَّظافةِ؛ فقد قال اللهُ: {خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، وثبَتَ في السُّنَّةِ أنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ أنْ يرَى أثَرَ نِعمتِه على عَبدِه. ابو داود
رابط المنتدي
taher.forumegypt.net
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية وتس
https://chat.whatsapp.com/CK9ZWXu1di80oj102nQfB3
صفحة خطب ودروس وقوافل دعوية فيس بوك
https://www.facebook.com/t1966a
?mibextid=ZbWKwL
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة