دروس وخواطر الإمام لشهر شوال
درس الاحد
21/4/2024م. 12 شوال 1445ه
تحت عنوان
العنايه بالصحة في الاسلام
العناصر
فمن أعرض عن ذكري
نعمة الصحة والفراغ
دعوة الإسلام للمحافظة على الصحة
فمن أعرض عن ذكري
الإنسان جسدٌ وروحٌ، لكل واحد منهما غذاؤه الذي يحافظ به على حياته، ونموّه، وبقائه،
وقد ساهم العلماء قديمًا وحديثًا في الكلام عن أغذية الرُّوح، وعُنُوا عنايةً فائقةً في الكلام على ما يصيب الأرواح والقلوب من أسقام، وآفات تُكَدِّر صَفْوَ حياة الإنسان؛ فتصير حياته جحيمًا دنيويًّا، قبل أن يذوق جحيم الآخرة، وجعلوا العمدة في ذلك قوله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (سورة طه 124)
فمنهج الله وحيُه، وما شَرَعه للبرية من دِين، إن أعرض عنه البشر ولَوَّوْا أعناقهم عنه، كان في ذلك شقاؤهم وتعاستُهم، وأمراض قلوبهم المعنوية؛ كالقلق، والخوف، والشك، وغيرها من أمراض العصر الذي نحن فيه.
نعمة الصحة والفراغ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: المُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ، ولَا تَعْجَزْ، وإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا كَانَ كَذَا وكَذَا، ولَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ الله فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
ولما كانت الصحة والعافية من أجلِّ نِعَم الله على عباده، وأجزل عطاياه، وأوفر مِنَحِه، بل العافية المطلقة من أجلِّ النعم على الإطلاق، فحقيقٌ على من رُزِقَ حظًّا من التوفيق مراعاتها، وحفظها، وحمايتها مما يضادها؛ وقد صح عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- من حديث ابن عباس قوله: ((نعمتان مغبونٌ فيها كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ))[البخاري]؛
والواجب على المؤمن أن يعتني بهذه النعمة العظيمة، فيعمر صحته بطاعة الله، وأداء ما أوجب الله عليه، وترك ما حرم الله عليه
أعظم النعم الدنيوية نعمة العافية في الأبدان ومنحة الصحة للإنسان، لا تساويها نعمة من نعم الدنيا مهما عَظُمت ولذت، رزقنا الله جميعًا الصحة والعافية؛ ولهذا لا يعرف حلاوة الصحة إلا مَن ذاق مرارة الأوجاع والأسقام عافانا الله وإياكم، قال صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)، السعيد الموفق مَن عرف النعم أثناء وجودها فقام بحقها وأحس بقيمتها.
وقال- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((من أصبح معافًى في جسده، آمنًا في سربه، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزَت له الدنيا))[الترمذي]،
دعوة الإسلام في المحافظة الصحية
أظهر الدين الإسلامي العديد من المهارات الحياتية التي تحافظ على صحة الإنسان، ولعلّ أهمها ما يأتي
المحافظة على الحياة، حيث نهى الإسلام عن قتل النفس.
تحريم الإسلام المتعة غير الشرعية مثل الزنا، وذلك لما لها من العديد من الأضرار والمخاطر على الصحة.
حفظ الصحة من خلال حسن تدبير المشرب، والملبس، والمسكن، والهواء، والنوم، واليقظة، والحركة، والسكون، حيث يرى الهدي النبوي أنّ اعتدال جميع هذه الأمور يقود إلى دوام الصحة والعافية.
اهتمام الإسلام بصحة الأبدان وقوتها، وعدم تعريضها إلى ما يضعفها.
شرع الإسلام الصيام الذي له العديد من الفوائد الصحية للجسم. النهي عن إنهاك وإتعاب الجسم حتّى في مجال العبادات.
اهتمام الدين الإسلامي الحنيف بالوقاية من الأمراض قبل حدوثها. أوضح الإسلام أنّ كلّ حادثة يكون هناك سبب لوقوعها، ولذلك دعا لاتّخاذ كافّة أساليب الوقاية من الحوادث المختلفة.
الأمر بالاغتسال الكامل مرة واحدة في الأسبوع الواحد.
تحريم شرب الخمر لما له من آثار سلبية على الصحة.
الدعوة إلى المحافظة على الصحة النفسية إلى جانب الاهتمام بالصحة الجسدية.
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
01097532293
01147506453
01552726618
درس الاحد
21/4/2024م. 12 شوال 1445ه
تحت عنوان
العنايه بالصحة في الاسلام
العناصر
فمن أعرض عن ذكري
نعمة الصحة والفراغ
دعوة الإسلام للمحافظة على الصحة
فمن أعرض عن ذكري
الإنسان جسدٌ وروحٌ، لكل واحد منهما غذاؤه الذي يحافظ به على حياته، ونموّه، وبقائه،
وقد ساهم العلماء قديمًا وحديثًا في الكلام عن أغذية الرُّوح، وعُنُوا عنايةً فائقةً في الكلام على ما يصيب الأرواح والقلوب من أسقام، وآفات تُكَدِّر صَفْوَ حياة الإنسان؛ فتصير حياته جحيمًا دنيويًّا، قبل أن يذوق جحيم الآخرة، وجعلوا العمدة في ذلك قوله تعالى: وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (سورة طه 124)
فمنهج الله وحيُه، وما شَرَعه للبرية من دِين، إن أعرض عنه البشر ولَوَّوْا أعناقهم عنه، كان في ذلك شقاؤهم وتعاستُهم، وأمراض قلوبهم المعنوية؛ كالقلق، والخوف، والشك، وغيرها من أمراض العصر الذي نحن فيه.
نعمة الصحة والفراغ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: المُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ، ولَا تَعْجَزْ، وإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا كَانَ كَذَا وكَذَا، ولَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ الله فَعَلَ؛ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ. أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.
ولما كانت الصحة والعافية من أجلِّ نِعَم الله على عباده، وأجزل عطاياه، وأوفر مِنَحِه، بل العافية المطلقة من أجلِّ النعم على الإطلاق، فحقيقٌ على من رُزِقَ حظًّا من التوفيق مراعاتها، وحفظها، وحمايتها مما يضادها؛ وقد صح عن النبي- صلَّى الله عليه وسلَّم- من حديث ابن عباس قوله: ((نعمتان مغبونٌ فيها كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ))[البخاري]؛
والواجب على المؤمن أن يعتني بهذه النعمة العظيمة، فيعمر صحته بطاعة الله، وأداء ما أوجب الله عليه، وترك ما حرم الله عليه
أعظم النعم الدنيوية نعمة العافية في الأبدان ومنحة الصحة للإنسان، لا تساويها نعمة من نعم الدنيا مهما عَظُمت ولذت، رزقنا الله جميعًا الصحة والعافية؛ ولهذا لا يعرف حلاوة الصحة إلا مَن ذاق مرارة الأوجاع والأسقام عافانا الله وإياكم، قال صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)، السعيد الموفق مَن عرف النعم أثناء وجودها فقام بحقها وأحس بقيمتها.
وقال- صلَّى الله عليه وسلَّم-: ((من أصبح معافًى في جسده، آمنًا في سربه، عنده قوتُ يومه، فكأنما حِيزَت له الدنيا))[الترمذي]،
دعوة الإسلام في المحافظة الصحية
أظهر الدين الإسلامي العديد من المهارات الحياتية التي تحافظ على صحة الإنسان، ولعلّ أهمها ما يأتي
المحافظة على الحياة، حيث نهى الإسلام عن قتل النفس.
تحريم الإسلام المتعة غير الشرعية مثل الزنا، وذلك لما لها من العديد من الأضرار والمخاطر على الصحة.
حفظ الصحة من خلال حسن تدبير المشرب، والملبس، والمسكن، والهواء، والنوم، واليقظة، والحركة، والسكون، حيث يرى الهدي النبوي أنّ اعتدال جميع هذه الأمور يقود إلى دوام الصحة والعافية.
اهتمام الإسلام بصحة الأبدان وقوتها، وعدم تعريضها إلى ما يضعفها.
شرع الإسلام الصيام الذي له العديد من الفوائد الصحية للجسم. النهي عن إنهاك وإتعاب الجسم حتّى في مجال العبادات.
اهتمام الدين الإسلامي الحنيف بالوقاية من الأمراض قبل حدوثها. أوضح الإسلام أنّ كلّ حادثة يكون هناك سبب لوقوعها، ولذلك دعا لاتّخاذ كافّة أساليب الوقاية من الحوادث المختلفة.
الأمر بالاغتسال الكامل مرة واحدة في الأسبوع الواحد.
تحريم شرب الخمر لما له من آثار سلبية على الصحة.
الدعوة إلى المحافظة على الصحة النفسية إلى جانب الاهتمام بالصحة الجسدية.
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
01097532293
01147506453
01552726618