الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    دروس الإمام لشهر رمضان 2/4/2024م الموافق 23 من شهر رمضان 1445ه خاطرة الفجر/الابتعاد عن مواطن التُهم والشُبهات، درس العصر/الكسب الحلال درس التراويج/ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا خاطرة الثلاثاء /الاعتدال في الإسلام درس التهجد/إظهار نعمة الله والبعد عن ال

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2681
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    دروس الإمام لشهر رمضان  2/4/2024م الموافق 23 من شهر رمضان 1445ه  خاطرة الفجر/الابتعاد عن مواطن التُهم والشُبهات،  درس العصر/الكسب الحلال  درس التراويج/ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا  خاطرة الثلاثاء /الاعتدال في الإسلام   درس التهجد/إظهار نعمة الله والبعد عن ال Empty دروس الإمام لشهر رمضان 2/4/2024م الموافق 23 من شهر رمضان 1445ه خاطرة الفجر/الابتعاد عن مواطن التُهم والشُبهات، درس العصر/الكسب الحلال درس التراويج/ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا خاطرة الثلاثاء /الاعتدال في الإسلام درس التهجد/إظهار نعمة الله والبعد عن ال

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين أبريل 01, 2024 9:43 pm

    دروس الإمام لشهر رمضان
    2/4/2024م الموافق 23 من شهر رمضان 1445ه
    خاطرة الفجر/الابتعاد عن مواطن التُهم والشُبهات،
    درس العصر/الكسب الحلال
    درس التراويج/ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا
    خاطرة الثلاثاء /الاعتدال في الإسلام 
    درس التهجد/إظهار نعمة الله والبعد عن المعاصي
    زائد/قصة اسلاميه/فتاوى رمضان/سؤال اليوم 


    💜💜I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you
    خاطرة الفجر 


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    كل إنسان عليه مطالب أساسية في هذا الكون؛ 


    1\ العبادة،
    2\ عمارة الأرض،
    3\ تزكية وَالنفس
    َ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) الذاريات 56
     أي : إنما خلقتهم لآمرهم بعبادتي ، لا لاحتياجي إليهم .
    وقال علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : ( إلا ليعبدون ) أي : إلا ليقروا بعبادتي طوعا أو كرها وهذا اختيار ابن جرير .


    وقال ابن جريج : إلا ليعرفون . وقال الربيع بن أنس : ( إلا ليعبدون ) أي : إلا للعبادة .


    وقال السدي : من العبادة ما ينفع ومنها ما لا ينفع ، ( ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) [ لقمان : 25 ] هذا منهم عبادة ، وليس ينفعهم مع الشرك . وقال الضحاك : المراد بذلك المؤمنون


    العمارة للأرض،
    وإليها يشير قوله: (هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها) (هود: 61).
    وعمارة الأرض: بإصلاحها وإحيائها وإشاعة الحياة والنماء فيها، إلى آخر ما لابد للحياة منه..
    وهذا عمل يجب أن يتعاون الناس فيه، ويقوم كلٌ بما يمكنه من جهد. ولا يجوز أن يعمل البعض، ويظل الآخرون كَلاً عليهم، فيأخذون ولا يعطون، ويستهلكون ولا ينتجون. فهذا ليس من العدل.
    فالمتعطل عن الكسب والكدح في الحياة عالة على غيره،


    الإنسان المثالي في الإسلام هو الذي يجمع الحسنتين، ويعمل للدارين، فيعمل لدنياه كأنه يعيش أبداً، ويعمل للآخرة كأنه يموت غداً، كما جاء ذلك عن الصحابة.
    إن الكسب والعمل الدنيوي ليس مجرد أمر مباح، بل هو مطلوب، طلب استحباب أو طلب وجوب، إذا نظرنا إلى ضرورته للمجتمع والأُمة.




    التزكية
    تطهيرها من الأدران والأوساخ، قال في الظلال : التزكي التطهر من كل رجس ودنس ( الظلال ) ج٦


    أهمية تزكية النفس للإنسان:
    والتزكية مهمة للإنسان من عدة أوجه :


    1 – أن النفس من أشد أعداء الإنسان الداخليين لأنها تدعو إلى الطغيان وإيثار الحياة الدنيا، وسائر أمراض القلب إنما تنشأ من جانبها، ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله من شرها كثيراً، كما في خطبة الحاجة(
    أخرجه أبو داود والترمذي وصححه والحاكم والبيهقي
    وكما في حديث أبي هريرة عند ابن أبي حاتم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ "فألهمها فجورها وتقواها" فقال: "اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها"


    وفي المسند والترمذي أنه صلى الله عليه وسلم علم حصين بن عبيد أن يقول "اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي".


    2– أن التزكية طريق الجنة، قال الله تعالى: "وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هي المأوى" فهي إذن شرط لدخول الجنة.
    3 – أن الإنسان محب للكمال فينبغي لـه أن يعمل على إكمال نفسه بتزكيتها وتربيتها، فهذه النفس تصاب بالأعراض التي تصاب بها الأبدان، فهي محتاجة إلى تغذية دائمة ومحتاجة إلى رعاية، ومحتاجة كذلك إلى متابعة للازدياد من الخير كما يزداد البدن من الطاقات والمعارف، فلذلك احتاج الإنسان إلى أن يراقب تطورات نفسه، ويعلم أنها وعاء إيمانه، وأهم ما عنده هو هذا الإيمان، فإذا سلبه فلا فائدة في حياته، فلا بد من العمل على تنمية هذا الإيمان وزيادته عن طريق تزكية هذه النفس وتهذيبها(


    إن بعض الناس من الممكن أن يركز في العبادة ويصلي ويصوم، ولكنه لا يعمل ولا يعمر في الأرض ولا يحسن من أخلاقه، وهو المنافي لأمر الله،


    يقوله تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْاْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُواْ الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ".
    إن هذه الآية جمعت بين العبادة وهي الصلاة، والعمل وهو البيع، والتزكية وهي خير لكم،


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you
    دروس العصر


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    الكسب الحلال


    الكسب الحلال في القران 


    قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا ۖ إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (سورة المؤمنون:51)، في الآية دليل على أن أكل الحلال عون على العمل الصالح، ولقد أمر الله عز وجل عباده المؤمنين والمرسلين وكلَّ الناسِ على حدٍّ سواءٍ بأكلِ المال الحلال الطيب.


    قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ). (سورة البقرة:168)


    وقال الله تعالى: (وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنتُم بِهِ مُؤْمِنُونَ). (سورة المائدة:88)


    قال الله وتعالى: (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). (سورة الأنفال:69)


    وقال الله تعالى: (فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ). (سورة النحل:114)






     الكسب الحلال في السنة


    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: (أَيُّها النَّاسُ، إنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لا يَقْبَلُ إلَّا طَيِّبًا، وإنَّ اللَّهَ أمَرَ المُؤْمِنِينَ بما أمَرَ به المُرْسَلِينَ، فقال: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) (سورة المؤمنون:51)، وقال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ) (سورة البقرة:172)، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر، ومطعمه من حرام، ومشربه من حرام، وملبسه من حرام، وغذى بالحرام، يمد يديه إلى السماء: يا رب يا رب فأنى يستجاب لذلك؟!). (صحيح مسلم:1015)


    حض الرسول صلى الله عليه وسلم أمته على التحري في تحصيل المال وعدم العشوائية لما روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُبَالِي الْمَرْءُ مَا أَخَذَ مِنْهُ ؛ أَمِنَ الْحَلَالِ أَمْ مِنَ الْحَرَامِ). (صحيح البخاري:2059)


    قال ابن التين: أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بهذا تحذيراً من فتنة المال، وهو من بعض دلائل نبوته لإخباره بالأمور التي لم تكن في زمنه، ووجه الذم من جهة التسوية بين الأمرين، وإلا فأخذ المال من الحلال ليس مذموما من حيث هو، والله أعلم.


    فالواجب على المسلم: تحري الحلال في مأكله ومشربه وملبسه وشأنه كلِّه لأنه سبب في نَيْل الحِكْمَة، والوصول إلى مصافِّ الحكماء.


    وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ). (صحيح مسلم:1054)


    ترك المشتبهات براءة للدين والعرض: لما في الصحيحين: (الحَلَالُ بَيِّنٌ، والحَرَامُ بَيِّنٌ، وبيْنَهُما مُشَبَّهَاتٌ لا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى المُشَبَّهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وعِرْضِهِ، ومَن وقَعَ في الشُّبُهَاتِ: كَرَاعٍ يَرْعَى حَوْلَ الحِمَى، يُوشِكُ أنْ يُوَاقِعَهُ، ألَا وإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، ألَا إنَّ حِمَى اللَّهِ في أرْضِهِ مَحَارِمُهُ، ألَا وإنَّ في الجَسَدِ مُضْغَةً: إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الجَسَدُ كُلُّهُ، وإذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الجَسَدُ كُلُّهُ، ألَا وهي القَلْبُ). (صحيح البخاري:52)




    أكل الحرام من صفات اليهود


    لقد وصف ربُّ العزة سبحانه اليهود بأوصافٍ كثيرةِ كان من أهمِّها أكلُ السحت، قال المولى تبارك وتعالى: (سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ). (سورة المائدة:42)


    وقال تعالى: (وَتَرَىٰ كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ ۚ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63)). (سورة المائدة)


    والسَّحُتُ: هو المالُ الحرام و كلُّ ما لا يحلُّ تناولُه فهو سحتٌ، وقد قيل إنَّ من معاني السحت الربا وأخذِ الرِشوة في الأحكام.


    وفي هذه الآيات تجدُ أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد جَمَعَ في الآية الأولى بين الكذبِ وأكلِ المالِ الحرامِ، وفي الآيتين الثانية والثالثة جمع بين المسارعة في الإثم والعدوان وأكلِ المال الحرام.


    ولعل في هذا إشارة إلى خطورة أكل المال الحرام وأنه يورث العبد الجرأة على المعاصي والكذب والعداون وذلك من أجل تحصيل المال الحرام.


    من صور الحرام الفعلي في المسلمين


    أخذ أرض الغير أو شيء منها بتغيير منار الأرض: عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لَعَنَ اللَّهُ مَن سَرَقَ مَنَارَ الأرْضِ). (صحيح مسلم:1978)


    ولما رواه البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن ظَلَمَ قِيدَ شِبْرٍ مِنَ الأرْضِ طُوِّقَهُ مِن سَبْعِ أرَضِينَ). (صحيح البخاري:2453)


    وفي الحديث: التحذير الشديد من السطو على أرض الغير وأخذ شيء منها ظلمًا، والوعيد الشديد لمن فعل ذلك بالخسف به يوم القيامة.


    أكل الأزواج أموال زوجاتهم سواء كان صداقًا، أو نفقةً، أو كسوةً أو مالا من كسبها وملكها، وأكل الزوجات أموال أزواجهنَّ كرجل استودع زوجته أمانة فجحدتها أو أرسل إليها وهو في سفر فاشترت وكتبت بإسمها.


    وأكل أموال البنات والأخوات بإعضالهنَّ عن الزواج، قال تعالى: (وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ). (سورة النساء:19)


    العضل: التضييق، والمنع، والشدة، والمعنى: لا يحل لكم إرث النساء، ولا عضلهن، أي ولا التضييق عليهن، لأجل أن تذهبوا ببعض ما آتيتموهن، أي أعطيتموهن من ميراث، أو صداق، أو غير ذلك.


    والخطاب لمجموع المؤمنين لتكافلهم فيصدق بما أعطوه للنساء من ميراث، ومهر زواج، وغير ذلك، وجعله بعضهم للأزواج، وبعضهم للورثة، وكل منهم كان يعضل النساء.


    الموافقة على تمييز الوالدين له عن باقي إخوته: لما في الصحيحين عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما، قال: سألت أمي أبي بعض الموهبة لي من ماله، ثم بدا له فوهبها لي، فقالت: لا أرضى حتى تشهد النبي صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي وأنا غلام، فأتى بي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن أمه بنت رواحة سألتني بعض الموهبة لهذا، قال: (ألَكَ ولَدٌ سِوَاهُ؟)، قال: نعم، قال: فأراه، قال: (لا تُشْهِدْنِي علَى جَوْرٍ). (صحيح البخاري:2650)


    أكل مال الأجير: كأن يعمل له عملا ولا يعطيه أجره، لما رواه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قالَ اللَّهُ تَعالَى: ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ، رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولَمْ يُعْطِهِ أجْرَهُ). (صحيح البخاري:2270)


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    درس التراويج


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    - مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا


    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ علَى صُبْرَةِ طَعامٍ فأدْخَلَ يَدَهُ فيها، فَنالَتْ أصابِعُهُ بَلَلًا فقالَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتْهُ السَّماءُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: أفَلا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعامِ كَيْ يَراهُ النَّاسُ، مَن غَشَّ فليسَ مِنِّي. مسلم 




    الأمانةُ من مَحاسِنِ الأخلاقِ، والتَّعاملُ في التِّجارةِ والأمورِ المادِّيَّةِ يَستلزِمُ الأمانةَ؛ حتَّى تَتِمَّ الأمورُ والتَّعاملاتُ بين النَّاسِ بلا مُنازَعاتٍ، وبلا إثارةِ شُرورٍ في المُجتمَعِ، وعلى العكسِ من ذلك؛ فإنِّ الغِشَّ والخِداعَ يَجلِبُ على المجتمَعِ الوَيْلاتِ والبَغضاءَ والتَّشاحُنَ بين النَّاسِ.
    وهذا الحديثُ يُوضِّحُ أنَّ الغِشَّ ليس مِنَ الإسلامِ، وأنَّ الغشَّاشَ على خَطرٍ عَظيمٍ، فيَروي أبو هُريرةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ على صُبْرَةِ طَعامٍ، والصُّبرَةُ: هي الكَومةُ مِنَ الطَّعامِ، مِثلُ القمحِ أوِ الشَّعيرِ، يَعرِضُها التَّاجِرُ ليَبيعَها، فأدخَل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَدَه في جَوفِها، فوَجَد بَللًا في أسفلِ الطَّعامِ، وفي روايةِ أبي داودَ: «أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّ برُجلٍ يَبيعُ طعامًا، فسألَه: كيفَ تَبيعُ؟ فأخبَرَه، فأُوحيَ إليه: أنْ أَدخِلْ يدَك فيه، فأَدخَلَ يدَه فيه، فإذا هو مَبلولٌ»، فكانَ إدخالُ يدِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بوَحيٍ منَ اللهِ سُبحانَه، فسألَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما هذا يا صاحِبَ الطَّعامِ؟ فأخبَرَه التَّاجرُ أنَّه قد سقَطَ عليه المطرُ فبَلَّلَه، وهذا يَعني أنَّه جَعَل الجافَّ الصَّحيحَ ظاهرًا، والمبلولَ الرَّديءَ في الأسفلِ، فقَبِلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عُذرَه، ونبَّهَه إلى ما يَنبغي أن يَعمَلَه في هذه الحالةِ، فقالَ: «أفَلا جعلتَه فوقَ الطَّعامِ» بأن تُخرِجَ الحَبَّ المُبتلَّ من أسفَلَ إلى أعلى؛ حتَّى يَراه النَّاسُ المُشترُونَ، ويَكونُوا على بَيِّنةٍ ويَعلموا بحالِه وما فيه مِنَ العَطَبِ، وقد كانوا يَتبايَعون بالصُّبرةِ كاملةً دونَ النَّظرِ إلى ما فيها، وقد عدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَمَلَ هذا التَّاجِرِ غِشًّا، فقالَ: «مَن غشَّ فليْس مِنِّي»، أي: مَن خَدَعَ النَّاسَ بأيِّ صُورةٍ فليس على هَديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسُنَّتِه وطَريقتِه، وهذا زَجرٌ شَديدٌ منَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وفيه تَهديدٌ لمَن تَمادى في الغِشِّ بأن يَخرُجَ عن طَريقةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
    وفي الحديثِ: الزَّجرُ والنَّهيُ عنِ الغِشِّ في كلِّ الأمورِ، وفي المُعامَلاتِ خاصَّةً.
    وفيه: ضَرورةُ تَبيينِ عيبِ السِّلعةِ للمُشتَري.
    وفيه: أنَّ الحاكِمَ يَستظهرُ أحوالَ النَّاسِ ويَنصَحُ مَن يَحتاجُ للنَّصيحةِ.
    وفيه: حِرصُ الشَّريعةِ على إبعادِ كلِّ ما يَحصُلُ به الضَّررُ للمُسلِمِ


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


     قصة اسلاميه
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإنه لعلى حصير ما بينه وبينه شيء، وتحت رأسه وسادة من أدمٍ حشوها ليف، وإن عند رجليه قرظاً مصبوباً، وعند رأسه أُهُب معلّقة؛ فرأى أثر الحصير في جنبه، فبكى؛ فقال: (ما يبكيك؟) فقال له: "يا رسول الله، إن كسرى وقيصر فيما هما فيه، وأنت رسول الله" فقال عليه الصلاة والسلام: (أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة؟) متفق عليه.


    وفي رواية أخرى : "..ثم رفعت بصري في بيته فوالله ما رأيت فيه شيئاً يردّ البصر غير أُهبة ثلاثة، فقلت: ادع الله فليوسع على أمتك، فإن فارس والروم وُسع عليهم وأعطوا الدنيا وهم لا يعبدون الله"، وكان متكئا فقال: ( أو في شك أنت يا ابن الخطاب ؟ أولئك قوم عجلت لهم طيّباتهم في الحياة الدنيا ) متفق عليه.


    معاني المفردات


    ما بينه وبينه شيء: ما بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين هذا الحصير شيء.


    وسادة من أدم: الأدم هو الجلد.


    قرظاً: القرظ نوعٌ من الورق يُستخدم لدبغ الجلود.


    مصبوباً: مجموعاً


    أُهُب معلّقة: جلود معلّقة




    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    فتاوي رمضان    


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة




    ما حكم قطرة العين للصائم؟


    قطرة العين لا تُبطل الصيام وإن أحسَ بطعمها في حلقه؛ لأن العين ليست منفذاً مفتوحاً إلى الجوف.




    I love you💜💜💜💜💜💜I love youI love youI love youI love youI love you


    سؤال اليوم 


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


    هل تعلم ما هي أول هدية تلقاها الرسول صلى الله عليه وسلم؟ الجواب أول هدية تلقاها النبي كانت قصعة خبزاً وسمناً ولبناً من زيد بن حارث


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you
    خاطرة الثلاثاء


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


    الاعتدال في الإسلام 
    هو الاستقامة على شريعة الله عز وجل وهدى الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام، وعدم الخروج عما أمره الشرع الحكيم أو نهى عنه والالتزام بالطريق السوى والصراط المستقيم..


     والمسلم في صلاته يدعوا الله تعالى أن يهديه إلى الصراط المستقيم كما أمره عز وجل من خلال قوله سبحانه "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ". 


    منهج الإسلام أمر بالاعتدال والموازنة في كل ما يتعلق بحال المسلم وسلوكه.. في المأكل والمشرب والكلام ومشيه والإنفاق وفي معاملاته وعبادته لربه عز وجل، 


                    ففي المأكل والمشرب 
    يقول تعالى 
    ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ( الاعراف 31) 


    وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم


    روي المقداد بن معد يكرب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه.


     وفي حاله وهو يخطو على الأرض وفي مشيه وفي كلامه وصوته 


    قال عز وجل "يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) سورة لقمان


     


                 هذا وفي الإنفاق 
    أمر الحق عز وجل بالاعتدال والوسطية حيث يقول سبحانه "وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا". ويقول سبحانه وتعالى في وصف عباده المؤمنين "
     وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ( الفرقان 67)




           الموازنة بين الدنيا والآخرة 
    قال تعالى "﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [ سورة القصص: 77]






               الاعتدال في العبادت
     جعل الله سبحانه وتعالى كل المعاملات التي شرعها سبحانه في دين الإسلام عبادات يثاب العبد ويؤجر عليها.. 


    وقد نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن الغلو في العبادة في أحاديث كثيرة منها قوله "لا رهبانية في الإسلام"، الالباني في الضعيف 


    ومنها قوله وصفا لحالة الذين أرادوا أن يغلوا في عبادتهم لله تعالى 
    عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسألون عن عبادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فلم أخبروا كأنّهم تقالّوها، فقالوا: وأين نحن من النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قد غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قال أحدهم: أمّا أنا فإنّي أصلي اللّيل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدّهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النّساء فلا أتزوّج أبدا، فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليهم فقال: أنتم الّذين قلتم كذا وكذا؟!، أما والله إنّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنّي أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوّج النّساء، فمن رغِبَ ( أعرض ) عن سنّتي فليس منّي ) رواه البخاري


    نتعلم من الحديث  أن مدار الأمر ليس على كثرة العبادة والتشدد فيها، ولكن مدار الأمر على اتباع سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون تفريط أو مغالاة، أو زيادة أو نقصان، فالسنة النبوية الشريفة أصلها التوازن والتوسط والاعتدال، وأن عدم التقيد والالتزام بها يؤدي إلى الضلال والابتداع






    قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ) رواه أحمد، 
    وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (يا أيها الناس، خذوا مِن الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قلّ ) رواه البخاري .
     
    وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( هلك المتنطعون ـ قالها ثلاثا ـ ) رواه مسلم .
    قال النووي: " أي المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم "، وقال أيضا: " وهم المتشددون في غير موضع التشديد ".


     


    الخلاصة
     أن دين الإسلام دين الاعتدال والوسطية والموازنة وهو الدين الذي حقق الموازنة بين متطلبات الجانب المادي والجانب الروحي في مملكة الإنسان. ولذا فهو الدين القيم والنعمة التي أنعم بها سبحانه على العباد والذي أكمله وأتمه يقول تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا". وفي الختام الإسلام دين حياة.




    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    درس التهجد   


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة


       إظهار نعمة الله والبعد عن المعاصي
    العيد في الإسلام يوم سرور وفرح وزينة، يحب الله أن تظهر فيه أثر نعمه على عباده، بلبس الجديد من الثياب، وتناول الطيب من الطعام بدون إسراف ولا مخيلة؛ فالله يقول: “يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ * قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ” (الأعراف: آية 31،32). فما معنى العيد في الإسلام؟ الله –سبحانه- قد أحل الطيبات من الطعام واللباس في ذلك اليوم، ولكنه حدد ذلك بعدم الإسراف؛ حتى لا ينسى المسلمون المعنى الطيب من العيد، وهو شكر الله على إنعامه وتوفيقه، ويندفعوا في جلب المشقة على أنفسهم وعلى غيرهم من ذوي الدخول المحدودة بالإسراف في ألوان الطعام واللباس إسرافا يخرجهم عن حد المألوف المباح إلى دائرة المكروه والمحرم، وشكر الله -عز وجل- على نعمه يقتضي البعد عما حرم. ولعل في ذلك توجيها إلى من ينسون الغاية من الأعياد في الإسلام؛ فيعكفون على ما حرم الله، ويستبيحون لأنفسهم المحرم من الطعام والشراب؛ فيقلبون نعمة الله نقمة، تعرضهم لغضب الله ونقمته وعذابه، ولعل المسلمين جميعا في يوم العيد على اختلاف مستوياتهم الفكرية والاجتماعية يعون هذا التوجيه الإلهي فيحرصون على جلال العيد وبهجته، ويبتعدون عن كل ما يشوب هذا الجلال من قول أو فعل أو سلوك. ولعل في ذلك التحذير ذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، وربما سرت عدوى الإقدام على الحرام في هذا اليوم إلى بعض فئاتنا من التشبه بالمجتمعات الغربية التي تتخذ من أيام أعيادها مناسبات تعبُّ فيها من الحرام، والتشبه بهؤلاء في هذا السلوك لا يليق بالمسلم الذي دعاه رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن يحافظ على شخصيته متماسكة القول والفعل والتعامل والسلوك


    عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (لَا تَكُونُوا إِمَّعَةً ، تَقُولُونَ : إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَحْسَنَّا ، وَإِنْ ظَلَمُوا ظَلَمْنَا ، وَلَكِنْ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ ، إِنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أَنْ تُحْسِنُوا ، وَإِنْ أَسَاءُوا فَلَا تَظْلِمُوا) رواه الترمذي (2007) بإسناد ضعيف .
    وقد ضعفه الشيخ الألباني رحمه الله في "ضعيف الترمذي" غير أنه صححه من قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه
    ===========/======/======
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
    01097532293
    01147506453

      مواضيع مماثلة

      -
      » دروس الإمام لشهر رمضان الاثنين 22 رمضان 1445ه الموافق 1/4/2024م خاطرة الفجر/كلام الناس درس العصر/زكـاة الفطر درس التراويج/ مخارج الزكاه خاطرة الاثنين/ الاسلام والحفاظ على البيئة درس التهجد (الابتعاد عن مواطن التُهم والشُبهات، زائد/ قصة اسلاميه/فتا
      » دروس الإمام لشهر رمضان الجمعة 26 من شهر رمضان 1445ه الموافق 5/4/2024م خاطرة الفجر/الوقاية خير من العلاج في الإسلام درس العصر/فضائل ليلة القدر درس التراويج/وجوب العمل الصالح في الإسلام درس التهجد/قضاء سليمان زائد/قصة اسلاميه/, فتاوي رمضان/, سؤال اليوم
      » دروس الإمام لشهر رمضان 1445ه الاحد 31/3/2024 الموافق 21 من شهر رمضان 1445ه خاطرة الفجر/ أهمية طلب العلم في الإسلام درس العصر/اغتنام العشر الأواخر من رمضان درس التراويج/أثر الدعاء في رفع البلاء ودفع المصائب.. أمثلة قرآنية تطبيقية درس التهجد/ مواقف ت
      » دروس الإمام لشهر رمضان 25 من شهر رمضان 1445ه الموافق 4/4/2024م خاطرة الفجر/القدوة الحسنة في الإسلام درس العصر/أمانة الكلمة: درس التراويج/الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة درس التهجد/الزكاة وفوائدها ودورها في التوازن الاجتماعي زائد/قصة اسلاميه/فتاوي رمضا
      » دروس الإمام لشهر رمضان 8 إبيريل 2024م الموافق 29 رمضان 1445ه خاطرة الفجر/اليمين الغموس درس العصر/ماذا تعلّمنا من رمضان درس التراويج/أيها الشباب حاسبو أنفسكم قبل أن تحاسبو درس التهجد/االجزاء من جنس العمل خاطرة الاثنين/كف الأذى وإزالته من الطريق ز

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 11:50 pm