الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    دروس الإمام لشهر رمضان 19 من شهر رمضان 1445ه الموافق 29/3/2024م ,❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2681
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    دروس الإمام لشهر رمضان  19 من شهر رمضان 1445ه الموافق 29/3/2024م  ,❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ Empty دروس الإمام لشهر رمضان 19 من شهر رمضان 1445ه الموافق 29/3/2024م ,❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الخميس مارس 28, 2024 10:14 pm

    دروس الإمام لشهر رمضان
    19 من شهر رمضان 1445ه الموافق 29/3/2024م
    ,I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    خاطرة الفجر
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 






                           من لا يَرحم لا يُرحم


    منزلة الرحمة ومكانتها


    صِفَةٌ كَرِيمَةٌ، يَتَحَقَّقُ بها الْإِخَاءُ، ، وَبِالرَّحْمَةِ تُرْعَى كَرَامَةُ بَنِي الْإِنْسَانِ، وَيَنْتَشِرُ الْعَدْلُ.


    الرَّحْمَةُ صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ الرَّبِّ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-، وَمَلَائِكَةُ السَّمَاءِ تَشْهَدُ بِذَلِكَ وَتَتَضَرَّعُ إِلَى خَالِقِهَا؛ ﴿رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ﴾[غافر:7]؛ بَلِ اللهُ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، وَيَشْهَدُ بِرَحْمَتِهِ كُلُّ مَنْ قَرَأَ: ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْء﴾[الأعراف:156]؛ إِنَّهَا رَحْمَةُ مَنْ يَقْتَدِرُ عَلَى الْأَخْذِ بِقُوَّةٍ؛ ﴿فَقُلْ رَبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ﴾[الأنعام:147].


    رحمة الله الواسعة ومظاهرها


    وَرَحْمَةُ اللهِ لَا يَسْتَطِيعُ كَائِنٌ إِمْسَاكًا لَهَا أَوْ إِرْسَالًا؛ ﴿مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ﴾[فاطر:2].


    وَرَحْمَةُ رَبِّي شَامِلَةٌ لِلْحَيَاةِ وَالْأَحْيَاءِ لِبَنِي الْإِنْسَانِ وَالْجِنِّ وَالْحَيَوَانِ؛ لِلْمُتَّقِينَ وَالْفُجَّارِ، لِلْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ، وَفِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَظَاهِرُ هَذِهِ الرَّحْمَةِ يُدْرِكُهَا مَنْ يَتَأَمَّلُ كِتَابَ اللهِ أَوْ يَنْظُرُ فِي مَلَكُوتِ اللهِ؛ فَمِنْ ذَلِكَ:


    تَسْخِيرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ فِيمَا يَنْفَعُ الْعِبَادَ؛ ﴿وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ﴾[القصص:73].


    وَمِنْ مَظَاهِرِ الرَّحْمَةِ: رَفْعُ الْبَلَاءِ، وَإِنْ جَحَدَ الْمُبْتَلَوْنَ؛ ﴿وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِنْ بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُمْ مَكْرٌ فِي آيَاتِنَا﴾[يونس: 21].


    وَمِنْ مَظَاهِرِ رَحْمَةِ اللهِ: رَفْعُ الْحَرَجِ لِمَنْ بِهِ عِلَّةٌ أَوْ حَاجَةٌ؛ ﴿لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾[التوبة:91]، ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلا عَادٍ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾[البقرة:173].


    وَمِنْ مَظَاهِرِهَا: قَبُولُ التَّوْبَةِ لِلْمُذْنِبِينَ؛ ﴿فتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾[البقرة:37]، وَلَيْسَتْ قَصْرًا عَلَى آدَمَ وَحْدَهُ، بَلْ تَشْمَلُ غَيْرَهُ؛ ﴿أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾[المائدة:74].


    وَمِنْ مَظَاهِرِ رَحْمَةِ اللهِ -أَيْضًا-: إِنْزَالُ الْغَيْثِ؛ ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ﴾[الشورى:28].




    أسباب نيل رحمة الله


    الْإِيمَانُ بِاللهِ؛ ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ﴾[النساء:175].


    وَتُنَالُ بِطَاعَةِ الرَّسُولِ الْكَرِيمِ وَاتِّبَاعِ سَبِيلِهِ؛ ﴿وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾[آل عمران:132]، ﴿وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِنَا يُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ﴾[الأعراف:156-157].


    وَتُنَالُ بِالْإِحْسَانِ؛ كَمَا قَالَ -تَعَالَى-: ﴿إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾[الأعراف:56].


    وَتُنَالُ بِالصَّبْرِ؛ ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾[البقرة:156-157].


    وَتُنَالُ بِالْمُجَاهَدَةِ فِي سَبِيلِ اللهِ، قَالَ -تَعَالَى-: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ * يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُمْ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُقِيمٌ﴾[التوبة:20-21].


    وَتُنَالُ رَحْمَةُ اللهِ بِرَحْمَةِ الْخَلْقِ؛ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيثِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-: "الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ، ارْحَمُوا أَهْلَ الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ".


    من آثار غياب الرحمة


     "لَا يَرْحَمُ اللهُ مَنْ لَا يَرْحَمُ النَّاسَ"، كَمَا أَنَّ مِنْ آثَارِ غِيَابِ الرَّحْمَةِ بَيْنَ الْخَلْقِ: حُصُولَ الشَّقَاءِ؛ كَمَا قَالَ الْمُصْطَفَى -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ"


    هَذِهِ رَحْمَةُ اللهِ الَّتِي أَنْزَلَهَا إِلَى الْأَرْضِ لِيَتَرَاحَمَ بِهَا النَّاسُ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَيَرْحَمُوا بِهَا مَنْ دُونَهُمْ مِنَ الدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ وَسَائِرِ الْمَخْلُوقَاتِ، وَهِيَ رَحْمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ أَصْلِ مِائَةِ رَحْمَةٍ الَّتِي خَلَقَهَا اللهُ -تَعَالَى-؛ كَمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ:" إِنَّ اللهَ خَلَقَ الرَّحْمَةَ يَوْمَ خَلَقَهَا مِائَةَ رَحْمَةٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، وَأَرْسَلَ فِي خَلْقِهِ كُلِّهِمْ رَحْمَةً وَاحِدَةً، فَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللهِ مِنَ الرَّحْمَةِ لَمْ يَيْئَسْ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ بِكُلِّ الَّذِي عِنْدَ اللهِ مِنَ الْعَذَابِ لَمْ يَأْمَنْ مِنَ النَّارِ"


    بعض المفاهيم المغلوطة في الرحمة


    ظَنُّ بَعْضِ سُفَهَاءِ الْأَحْلَامِ: أَنَّ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا يُسْقِطُ بَعْضَ حُدُودِ اللهِ عَلَى مَنِ اقْتَرَفَ مَحْظُورًا؛ كَالْقِصَاصِ فِي الْقَتْلى وَجَلْدِ الزُّنَاةِ؛ كَمَا فِي قَوْلِهِ -تَعَالَى-: ﴿الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾[النور:2].


    وَمَنْ تَأَمَّلَ بِعَيْنِ الْبَصِيرَةِ فِي رَحْمَةِ اللهِ -تَعَالَى- الْوَاسِعَةِ يَجِدُ أَنَّهَا لَيْسَتْ حَنَانًا لَا عَقْلَ مَعَهُ، أَوْ شَفَقَةً تَتَنَكَّرُ لِلْعَدْلِ وَالنِّظَامِ؛ كَلَّا! إِنَّهَا عَاطِفَةٌ مُتَّزِنَةٌ تَرْعَى الْحُقُوقَ كُلَّهَا، وَتُقِيمُ وَزْنًا لِمَصْلَحَةِ الْفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ وَالْأُمَّةِ.


    فَتَرَاحَمُوا وَانْشُرُوا بَيْنَكُمُ الرَّحْمَةَ، وَارْحَمُوا مَنْ فِي الْأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ.




    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    درس التراويج
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    التنمر والسخرية في الاسلام


    يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾ [الحجرات:١١] يبين الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة مسائل أربع، ويحذر منها جل وعلا:


     المسألة الأولى : السخرية


    السخرية من الرجال بعضهم ببعض، أو النساء، وأن الواجب على المؤمن أن يحذر السخرية من أخيه والاستهزاء بأخيه، فربما كان المستهزأ به أفضل عند الله وخيراً من هذا المستهزئ الساخر المتنقص، وهكذا النساء مع بعضهن، ولهذا قال عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ ذكرهم بالإيمان الذي يجب أن يمنعهم مما حرم الله ﴿لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ﴾ [الحجرات:١١] لا تسخر من فقره، أو دمامته، أو عرجه أو غير هذا من الأسباب، وكذلك المرأة لا تسخر من أختها ولا من أخيها، بل يجب على المؤمن أن يشكر الله إذا حباه فضلاً على غيره، وأن يحمد الله الذي عافاه مما ابتلى به غيره، أما أن يسخر ويستهزئ فذلك من نقص العقل والدين.


    المسألة الثانية : حرمة اللمز والعيب


    يقول جلا وعلا: ﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [الحجرات:١١] اللمز: العيب، لا يعب بعضكم بعضاً، لا تعب أخاك بشيء ابتلاه الله به، من نقص في ماله، أو في جاهه، أو في خلقته أو نحو ذلك، فإن هذا يشبه الاستهزاء، فالواجب عليك أن تحمد الله وتشكره على ما أعطاك من النعم، وألا تعيب أخاك وتلمزه.


    واللمز هو المسمى: العيارة، أن يعيره بشيء فيه من النقص، هذا لا يجوز، وهو من أسباب البغضاء والشحناء، ومن أسباب العداوة والفرقة ﴿وَلا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ﴾ [الحجرات:١١] أي: لا يلمز بعضكم بعضاً ولا يعيب بعضكم بعضاً؛ سواء بأشياء خارجية من فقر أو غير ذلك، أو داخلية من نقص في خلقته يعيبه بذلك.


    المسألة الثالثة : حرمة التنابز بالألقاب


    قال تعالى: ﴿وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ﴾ [الحجرات:١] التنابز التداعي بالألقاب القبيحة: يا حمار! يا فاجر! يا كافر! يا قبيح! يا أعرج! يا كذا! يدعوه بألقاب لا يرضاها، هذا -أيضاً- من أسباب الشحناء والعداوة والبغضاء، وربما أفضى إلى القتال والفتن، فالواجب أن يدعوه بالأسماء الطيبة، والأسماء التي يحبها:
    ، فيجب الحذر من ذلك؛ لئلا يجر إلى الفتن والشحناء والعداوة والبغضاء، ولهذا قال جل وعلا: ﴿وَلا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْأِيمَانِ﴾ [الحجرات:١١] فبين لنا أن من تعاطى هذه الأمور يكون فاسقاً، فكيف يرضى بحاله أن يكون بعد الإيمان فاسقاً خارجاً عن طاعة الله جل وعلا؟ والفسوق هو الخروج عن الطاعة.


    المسألة الرابعة : التوبة إلى الله تعالى


    قال تعالى : ﴿وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾ [الحجرات:١١] يبين سبحانه أن من أصر على المعاصي فهو ظالم، ومن تاب فقد أفلح من أصر على المعصية ولم يتب فهو ظالم لنفسه، متعرض لغضب الله، فالواجب البدار بالتوبة من المعصية، وعدم الإصرار عليها، فمن بادر بالندم والإقلاع وعدم الإصرار والعزم الصادق ألا يعود؛ سلم من شر الذنب وتاب الله عليه، ومن أصر فقد ظلم نفسه، ويبقى عليه إثم ذلك الذنب وخطره لو نزل به الأجل.


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    درس العصر
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    راحة البال: 


    من سُنَّة الحياة التقلب والتغيُّر


    إن الحياةَ تقلُّبٌ وتداوُلٌ، تَحمِل في طياتها أفراحًا وضحكًا وبكاءً، وكَدَرًا وصفاءً، مَنْ سرَّه زمنٌ ساءَه زمنٌ آخَرُ،


    ومثلُ هذا  التغيير كفيلٌ بغيابِ راحةِ البالِ عن المرء 


    راحة البال من أعظم النعم في الدنيا


    مِنْ أعظمِ النعمِ في هذه الحياة راحةَ البال؛ فإنَّ مَنْ ذاقَها في حياته فكأنَّه مَلَكَ كلَّ شيء، ومَنْ فقَدَها في حياته فكأنه لم يَملِك شيئًا 


     يقول تعالى﴿الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ * وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ﴾[مُحَمَّدٍ: 1-2].


    مفهوم راحة البال


     راحةَ البالِ غايةٌ منشودةٌ للمرء، وأنها تفتقر إلى سَكِينةِ قلبٍ 
    القلب إذا كان سليمًا يَقِظًا استسقى راحةَ البال 


    حيث إنَّ راحة البال لا يَذُوقها امرؤٌ ذمَّ غيرَه لِينال المدحَ دونَه، ولا امرؤٌ خفَض شَأنَ غيرِه ليعلوَ شأنُه، ولا امرؤٌ أطفَأَ نورَ غيره ليَسطعَ نورُه، ولا امرؤٌ أسكَتَ غيرَه ليكون الحديثُ له وحدَه، ولا امرؤ صَعِدَ على أكتاف الآخَرين؛ ليقطف الثمرةَ له دونَهم، ولن يذوقَ راحةَ البال مَنْ لم يتصالح مع نفسه، ومع الناس،




    سلامة القلب تُنتِج راحةَ البال


    على المسلم أن يُعِيد تقييمَ نفسِه، وينظرَ في كل ما يَعنِيه، ويتسلَّل لِوَاذًا من كل ما يُلحِق الضررَ بروحه وجسده، فلا راحةَ بالٍ لحاسد، ولا راحةَ بالٍ لنمَّام، ولا راحةَ بالٍ لقلبٍ مُلئ بالضغائن، وإنَّما يمنَح اللهُ راحةَ البال لمَنْ كان مخمومَ القلبِ، أتدرون مَنْ هو مخمومُ القلبِ؟ إنَّه التقيُّ النقيُّ، لا إثمَ فيه ولا غلَّ ولا بغيَ ولا حسدَ، كما صحَّ بذلكم الخبرُ عن الصادق المصدوق، صلوات الله وسلامه عليه.


    إنَّ راحةَ البال لَنعمةٌ كبرى، ومنحةٌ جُلَّى، لا ينالها كلُّ أحدٍ، فهي لا تُشترى بالمال، ولا تُفتقَد بالفقر؛ لأنَّها إحساسٌ قلبيٌّ، وشعورٌ عاطفيٌّ لا تَستَجلِبُه زخارفُ الدنيا، بالغةً ما بلَغَت من المال والجاه، وفي الوقت نفسه لا يُعِيقُه فقرٌ
     فقد يَنال راحةَ البال فقيرٌ يَبِيت على حصير، ويفتقدها غنيٌّ يتَّكِئ على الأرائك، ويفترِش الحريرَ، فذلكم الشعورُ العاطفيُّ




    أفضل الطرق لاستجلاب راحة البال


    وإنَّ مِنْ أخصَرِ الطرقِ لاستجلابِ راحةِ البالِ: إدراكَ المرء أنَّ الحياة مَهمَا طالَتْ فهي قصيرةٌ، وأنها مختصَرةٌ في ثلاث آيات قصيرات، من قول الله -جل شأنه- عن الإنسان: ﴿خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ﴾[عَبَسَ: 19-21]، نعم عبادَ اللهِ: لم تكن الحياةُ بحاجةٍ إلى وَصْفٍ أكثرَ من هذا، ولا أوجزَ منه؛ ليُدرك المرءُ: أنَّ الأمور بيد الله، فما شاء اللهُ كان، وما لم يَشَأْ لم يكن، وأنَّ ما كان له فسيأتيه وإن أبَى الناسُ أجمعون، وأنَّ ما لم يكن له فلن يأتيه ولو مَلَكَ كنوزَ قارون، وأنَّ ما مضى فاتَ فلَنْ يرجعَ إليه، وأنَّ المستقبلَ غيبٌ لا يَعلَمُه إلَّا اللهُ، وأنَّه ليس له إلا ساعتُه التي هو فيها، ولهذا استدلَّ أهلُ المعرفة على راحة بال المرء بثلاثٍ: بحُسن التوكلِّ فيما لم يَنَلْ، وحُسْنِ الرضا فيما قد نَالَ، وحُسْن الصبر على ما قد فات.


    لدوام راحةِ راحةِ البالِ، فعليك استصحابُ أمور أربعة:


     أولُها: أنَّه لا نجاةَ له من الموت، بل هو مُلاقِيهِ وإِنْ فرَّ منه؛ لأنَّ الموتَ يَرقُبُه من أمامه لا مِنْ خَلفِه؛ ﴿قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ﴾[الْجُمُعَةِ: 8]، 




    وثانيها: أَنْ لا راحةَ دائمةٌ في الدنيا، وأنَّ الأيامَ قُلَّبٌ، إِنْ سرَّت نفسًا ضاحكةً ساءت نفسًا باكيةً.


     وثالثها: أَنْ لا سلامةَ مِنَ الناسِ على الدوام، 








    بيان أن راحة البال في أربعة أشياء


    جماع راحة البال في أربعة؛ في البدن، بعدم إرهاقه بكثرة العمل، وعدم إكساله بقلة العمل، 


    وفي النَّفْس بقلَّة المعاصي والذنوب، 


    وفي القلب بقلَّة هموم الدنيا،


     وفي اللسان بحفظه من فُحشِ الكلام 


    ثم اجتهِدوا -يا رعاكم الله- بالتماس راحة البال في طاعة الله وذِكْره، التمسوها في قلبٍ سليمٍ وخُلقٍ حسنٍ، 


    ثم إنَّ التقربَ إلى الله بالنوافل، من أعظم أسباب راحة البال؛ لأنَّ كثرةَ النوافلِ مدعاةٌ لمحبَّةِ اللهِ، ومَنْ أحبَّه اللهُ أصلَح بالَه وأراحَه؛ ففي الحديث القدسي قولُ الله جلَّ شأنُه: "وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ ممَّا افترضتُه عليه، ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحِبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سمعَه الذي يَسمَع به، وبصَرَه الذي يُبصِر به، ويدَه التي يَبطِش بها، ورِجْلَه التي يَمشِي بها، ولئِنْ سأَلَنِي لَأُعطِيَنَّه، ولئن استعاذني لَأُعِيذَنَّه"،


     
    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    قصة اسلاميه
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( قال رجل : لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق على سارق، فقال : اللهم لك الحمد !، لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي زانية، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق الليلة على زانية، فقال : اللهم لك الحمد على زانية !، لأتصدقنّ بصدقة، فخرج بصدقته فوضعها في يدي غني، فأصبحوا يتحدثون : تُصُدِّق على غني، فقال : اللهم لك الحمد على سارق وعلى زانية وعلى غني !، فأُتي فقيل له : أما صدقتك على سارق، فلعله أن يستعف عن سرقته، وأما الزانية، فلعلها أن تستعف عن زناها، وأما الغني، فلعله يعتبر فينفق مما أعطاه الله ) متفق عليه .


    معاني المفردات


    يستعف عن سرقته: يمتنع عن سرقة الناس
    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    فتاوي رمضان
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


        ما حكم من أغمي عليه وهو صائم؟


    من أغمي عليه إذا كان قد نوى الصيام من الليل ثم أغمي عليه في النهار ثم أفاق قبل الغروب ولو بلحظة فصيامهُ صحيح، وأما إن استمر الإغماء طوال النهار من الفجر إلى الغروب؛ لم يحسب له صيام ذلك اليوم، وعليه القضاء


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    سؤال اليوم 
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد ك
    بير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    ما هي مراتب الدين؟ الجواب الإسلام والإيمان والإحسان.
    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد 
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية 
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 
    01097532293
    01147506453

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 8:52 pm