الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    دروس الإمام لشهر رمضان 28/3/2027 م الموافق 18 لشهر رمضان 1445ه

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2672
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    دروس الإمام لشهر رمضان  28/3/2027 م الموافق 18 لشهر  رمضان 1445ه Empty دروس الإمام لشهر رمضان 28/3/2027 م الموافق 18 لشهر رمضان 1445ه

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء مارس 27, 2024 10:25 pm

    دروس الإمام لشهر رمضان
    28/3/2027 م الموافق 18 لشهر  رمضان 1445ه


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    خاطرة الفجر


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد 
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    الكلام بين الزوجين


     العلاقة الزوجية قائمة على الود والرحمة كما قال الله تبارك وتعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). (سورة الروم:21)


    والود لا يجلب بالشتم، إنما يجلب باللين، الود لا يأتي إلا باللين، والله تبارك وتعالى أمر موسى وهارون عليهما السلام لما أتيا فرعون قال الله تعالى: (فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ). (سورة طه:44)


    من الأسباب الموصلة للمودة والرحمة لين الكلام، فينبغي للزوج إذا نادى زوجته يناديها بأحب ما تسمع، وإذا رد عليها كلاماً رد بأحب ما تسمع، والعكس وإذا ما نادته تنادي بأحب ما يسمع وإذا أجابته تجيبه بأحب ما يسمع عند ذلك لا يدخل الشيطان بينهما.


    لكن المنتشر في البيوت أن البيوت خاوية وخالية من هذا إلا ما رحم ربي، تناده بصفة سيئة 
    وهو الآخر يناديها بأقذع ما يجرح ويخدش الحياء،


    و هذا ليس من الدين في شيء، قال النبي عليه الصلاة وأتم التسليم: (أكملِ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خلقًا وألطفُهم بأهله). (سنن الترمذي:2612)


    النبي عليه الصلاة وأزكى السلام في جلسة مع السيدة عائشة الله رضي الله عنها وأرضاها، جلسة حوار، تعلم أن تحاور امرأتك، قال لها: (إنِّي لَأَعْلَمُ إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى)، قالَتْ: فَقُلتُ: مِن أيْنَ تَعْرِفُ ذلكَ؟ فقالَ: (أمَّا إذا كُنْتِ عَنِّي راضِيَةً، فإنَّكِ تَقُولِينَ: لا ورَبِّ مُحَمَّدٍ، وإذا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى، قُلْتِ: لا ورَبِّ إبْراهِيمَ)، قالَتْ: قُلتُ: أجَلْ، واللَّهِ -يا رَسولَ اللَّهِ- ما أهْجُرُ إلَّا اسْمَكَ. (صحيح البخاري:5228)


    هل أنت هكذا في بيتك؟ هل هذه العلاقة الشريفة الموثقة بميثاق غليظ؟ هل هذا هو الموجود في البيوت


    كذلك عند ابن حبان أن أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها جلست بجوار النبي عليه الصلاة وأزكى السلام وقد قام ليصلي من الليل فقامت عائشة فجلست بجواره، قال لها: (يا عائشةُ ذَرِيني أتعبَّدِ اللَّيلةَ لربِّي)، قالت: يا رسول الله أحب قربك وأحب ما سرك، ما أحسن الكلام وما أحسن الجواب، فجعل النبي عليه الصلاة والسلام يبكي حتى بلت لحيته، فلما ازداد بكاؤه دخل بلال ليؤذنه بالصلاة ليؤذنه بصلاة الفجر فرآه يبكي، قال: يا رسول الله تبكي وقد غفر الله لك؟ فقال: (أفلا أكونُ عبدًا شكورًا). (صحيح ابن حبان:620)


    القصة هذه اعكسها على البيت، لما تقوم تصلي من الليل إن قمت، هل زوجتك تقوم بجوارك؟




    ولبعدنا عن التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم أحوال البيوت استولى عليها العكر، المعيشة منغصة، الحياة مؤلمة، الزوج يتمنى كلمة تطيب خاطره، وهي بتبخل عليه بالكلمة، وهو كذلك يبخل بالكلمة الطيبة 




    علي الزوجات التأسي بأخلاق أمهات المؤمنين مع النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه، والزوج التأسي بأخلاق المصطفى عليه الصلاة والسلام مع نسائه.








    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    درس العصر 
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    المسؤولية تجاه الوالدين


    *******************


    فأما عن المسؤولية تجاه الوالدين فلقد حرَّض القرآن على بر الوالدين والإحسان إليهما والطاعة لهما فقال تعالى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾[الإسراء 55].


    يقول أبو حيان: «ومناسبة اقتران بر الوالدين بإفراد الله بالعبادة من حيث أنه تعالى هو الموجد حقيقة، والوالدان واسطة في إنشائه وهو تعالى المنعم بإيجاده ورزقه فهما ساعيان في مصالحه» فهما أولى الناس بالبر والإحسان ([.  البحر المحيط  ]).


    والنصوص في بر الوالدين ولا سيما الأم كثيرة وكلها تدعو إلى الإحسان إليهما وإكرامهما والقيام بحقوقهما ورعاية شيخوختهما. إذاً فالمسؤولية تجاه الوالدين عظيمة، وحقهما كبير، ولقد حكم على العاق المسيء إلى والديه بأنه مرتكب الكبيرة من أكبر الكبائر، عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ - ثَلاَثًا - الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ أَوْ قَوْلُ الزُّورِ ». وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَمَازَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا لَيْتَهُ سَكَتَ" ( متفق عليه




    فالتبعة تجاه الوالدين كبيرة وعظيمة، فالله الله في بر الوالدين وطاعتهما، فهما باب الجنة، وهما السبيل إلى دخولها فيا حسرتا على من أدرك والديه أو أحدهما ولم يدخلاه الجنة ببرهما والإحسان إليهما.


    ويكون البر بهما في حياتهما وبعد موتهما


    أ-في حياتهما


    1-طاعتهما فيما يأمران به:


    طاعة الوالدين واجبة على الولد؛ إذا أمراه أن يسمع لقولهما، ما لم يأمراه بمعصية الله تعالى.


    قال الله تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [لقمان: 15]. بل إن العلماء أفتوا: أن الوالد إذا منع ابنه من صوم التطوع، فله أن يطيع والده، سئل الإمام أحمد رحمه الله: عن رجل يصوم التطوع، فسأله أبواه أو أحدهما؛ أن يفطر، قال: (يروى عن الحسن أنه قال: يفطر وله أجر البر، وأجر الصوم إذا أفطر).


    2-خفض الصوت عندهما ومخاطبتهما بلين وعدم زجرهما:


    إن مما يؤسف له أن الكثيرين؛ إذا خاطب أحدهم أحد والديه؛ تجده يرفع صوته، ولا يراعي الأدب معهما! وهذا لا شك من العقوق؛ الذي حذر منه الله سبحانه وتعالى.


    قال تعالى: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23].


    فلا يقل لهما ما يكون فيه أدنى تبرّم، وأفّ للأبوين أردأ شيء لأنّه رفضهما رفض كفر النّعمة، وجحد التّربية وردّ الوصيّة الإلهيّة.


    3-توقيرهما والتذلل لهما:


    وهذا من لوازم البر؛ فإن كثيرًا من الأبناء؛ تجده يتعالون على الوالدين؛ فإذا أمره أحدهما بشيء، فكأنما في ذلك إهانة له! وخاصة إذا كان الولد كبير المنصب.


    ولكن هذا الجاهل، غاب عنه؛ أن بر الوالدين ليس فيه إهانة ولا مذلة؛ بل إن المذلة في عدم طاعتهما! قال تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} [الإسراء: 24].


    قال عروة رحمه الله: هو ألا يمنعهما من شيء أراداه.


    وقال طاووس رحمه الله: (إن من السنة أن نوقر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسلطان، والوالد).


    وأبصر أبو هريرة t رجلين، فقال لأحدهما: ما هذا منك؟ فقال: أبي. فقال: لا تسمه باسمه، ولا تمش أمامه، ولا تجلس قبله ([صحيح الأدب المفرد  ]).


    4-استئذانهما إذا نوى السفر الطويل؛ لطلب علم أو غيره:


    فإن رضا الوالدين من الأمور الضرورية في مثل هذه الحالة. ولك أن تعتبر أن إذن الوالدين واجب؛ حتى في حق الذي يريد الخروج إلى الجهاد.


    وعن طلحة بن معاوية السلمي t قال: أتيت النبي r فقلت: يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله، قال: «أمك حية؟» قلت: نعم، قال النبى r: «الزم رجلها فثم الجنة!» ([.) صحيح الترغيب والترهيب   ]  ])




    5-الإنفاق عليهما وسد حاجتهما:


    وهذا من لوازم البر الأكيدة؛ أن يطعم الابن والديه ويكسوهما، ويقوم على حاجتهما.


    عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولدًا، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: «أنت ومالك لأبيك!» ( صحيح ابن ماجه ])


    وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رجلا أتى النبي r فقال: إن لي مالا وإن والدي يحتاج إلى مالي قال: " أنت ومالك لوالدك إن أولادكم من أطيب كسبكم كلوا من كسب أولادكم ( السلسلة الصحيحة




    6-الدعاء لهما:


    إن من البر؛ أن يدعو الابن لوالديه بالرحمة؛ حتى وإن كانا أحياء وقد حثنا النبي r على الدعاء لكل من صنع إلينا معروفًا، فكيف بالوالدين؟! ومعروفهما فوق كل معروف.


    وفي الدعاء لهما: أداء لبعض حقوقهما عليك، وليس ذلك بالصعب.


    قال الله تعالى: {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا} الإسراء.


    وقال تعالى: " رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ " إبراهيم.


    قال بعض التابعين: (من دعا لأبويه في كل يوم خمس مرات، فقد أدى حقهما، لأن الله تعالى قال: {أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} فشكر الله تعالى أن يصلي في كل يوم خمس مرات، وكذلك شكر الوالدين؛ أن يدعو لهما في كل يوم خمس مرات).


    وقال بعض الصحابة رضى الله عنهم: (ترك الدعاء للوالدين؛ يضيق العيش على الولد).


    ب-بعد موتهما


    عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ r قَالَ « إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ » (.صحيح مسلم  ).


    وعن أبي أسيد السّاعديّ -t-، قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ عِنْدَ رَسُول الله -r -إذ جَاءهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: يَا رسولَ اللهِ، هَلْ بَقِيَ مِنْ برِّ أَبَوَيَّ شَيء أبرُّهُما بِهِ بَعْدَ مَوتِهمَا؟ فَقَالَ: ((نَعَمْ، الصَّلاةُ عَلَيْهِمَا، والاسْتغْفَارُ لَهُمَا، وَإنْفَاذُ عَهْدِهِمَا مِنْ بَعْدِهِما، وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتي لا تُوصَلُ إلاَّ بِهِمَا، وَإكرامُ صَدِيقهمَا)) ( صحيح مسلم
    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    درس التراويج  
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    التاجر الصدوق الأمين


     
     عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا، فَقَالَ: "مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟"، قَالَ: أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ، فَلَيْسَ مِنِّي".


    سُبحانَ اللهِ! طعامٌ مبلولٌ من ماءِ المطرِ، ليسَ فاسداً، وإلا لما جازَ بيعُه ولو كانَ فوقَ الطَّعامِ، أُمرَ صاحبُه أن يجعلَه فوقَ الجافِّ من الطَّعامِ حتى يراهُ المُشتري؛ فيكونُ على بصيرةٍ أن في الطَّعامِ مبلولٌ وجافٌّ، ولا يشعرُ المشتري بأي غِشٍّ أو استخفافٍ، فإذا كانَ الغِشُّ يقعُ في البَللِ والجَفافِ من طَعامٍ واحدٍ، في صُرةٍ واحدةٍ، من مزرعةٍ واحدةٍ، في جودةٍ واحدةٍ، فماذا عسى أن يُقالَ فيما يدورُ في أسواقِنا اليومَ من أحوالٍ؟!.


    من صفات البائع الأمين 


    اليومَ نَحنُ في أَشدِّ الحاجةِ في أسواقِنا إلى التَّاجرِ الأمينِ الصادقِ، الذي قالَ فيه النبيُّ -عليه الصلاةُ والسلامُ-: "التَّاجِرُ الصَّدُوقُ الأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ"


    إن الصدقَ في البيعِ والشراءِ من أعظمِ أسبابِ البركةِ في الرزقِ، كما جاءَ في الحديثِ: "الْبَيِّعَانِ بِالْخِيَارِ مَا لَمْ يَتَفَرَّقَا، فَإِنْ صَدَقَا وَبَيَّنَا بُورِكَ لَهُمَا فِي بَيْعِهِمَا، وَإِنْ كَتَمَا وَكَذَبَا مُحِقَتْ بَرَكَةُ بَيْعِهِمَا"، فَإليكَ يَا مَن يَشتكي مِن قِلَّةِ البَركَةِ في مَالِهِ.


    أَمرَ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- مَولاهُ أن يَشتريَ له فَرساً، فاشترى له فَرسَاً بثلاثمائة درهمٍ، وجَاء به وبصاحبِه ليَنقُدَه الثمنَ، فَقالَ جَريرٌ لصاحبِ الفَرسِ: "فَرسُك خيرٌ من ثلاثمائة درهمٍ"، فقالَ البائعُ: أتشتريهُ بأربعمائةِ درهمٍ؟، قال له: "فَرسُك خيرٌ من ذلكَ"، فقالَ البائعُ: أتشتريهُ بخمسمائةِ درهمٍ؟، قال له: "فَرسُك خيرٌ من ذلكَ"، فما زالَ يزيدُ في السِّعرِ، وهو يقولُ له: "فَرسُك خيرٌ من ذلكَ"، حتى بلغَ ثمانمائة درهمٍ، فاشتراهُ بها، فَقيلَ له في ذلكَ فقالَ: "إني بايعتُ رسولَ اللهِ -صلى اللهُ عليهِ وسلمَ- على النُّصحِ لكلِّ مسلمٍ".


    اللهُ أكبرُ! صدقَ واللهِ؛ "فَالدِّينُ النَّصِيحَةُ"، ودينُه أعظمُ عندَه من الدِّرهمِ والدِّينارِ، فما فائدةُ الرِّبحِ مع غضبِ العزيزِ الجبَّارِ؟، وكيفَ يرضى الخديعةَ لإخوانِه المسلمينَ الأبرارِ؟، أما سمعَ ذلكَ قولَ المصطفى المُختارِ -عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ- الكثيرُ المِدرارُ: "لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ".


    وكأني بكم تنظرونَ نظرَ المُستغربِ وتقولونَ: هل هذا حقيقةٌ أم خيالٌ؟! وهل هذا قد يقعُ من التَّاجرِ والدَّلَّالِ؟، فنقولُ: لا يَزالُ في النَّاسِ خيرٌ وعافيةٌ، ولا زالتْ بذرةُ الإيمانِ في القلوبِ باقيةٌ، ومن يعلمُ عاقبةَ الصِّدقِ، لا تخدعُه دنيا فانيةٌ؛ ﴿قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾[المائدة: 119].


    حاجتنا اليوم إلى البائع السمح


    نحتاجُ اليومَ مَعَ غَلاءِ الأسعارِ إلى التاجرِ السَمْحِ، سَهلاً في بيعِه، لَيِّناً في شرائِه، وهذه من أسبابِ رحمةِ اللهِ -تعالى-، كما قالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى وَإِذَا اقْتَضَى"، نحتاجُ من يَتجاوزُ عن الفقيرِ، ويُنظرُ المُعسرَ، فعن حُذيفةَ -رضيَ اللهُ عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "أُتِيَ اللَّهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللَّهُ مَالاً، فَقَالَ لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟، قَالَ: (وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا)، قَالَ: يَا رَبِّ آتَيْتَنِي مَالَكَ فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ، وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، فَقَالَ اللَّهُ: أَنَا أَحَقُّ بِذَا مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي"، اللهُ أَكبرُ! شَيءٌ عَسيرٌ عَلى النَّفسِ، ولكنَّهُ يَسيرٌ على مَن يَسَّرهُ اللهُ لَهُ.


    أين ذلك التَّاجرُ الذي قد فتحَ بابَه للناسِ؛ يُطعمُ مسكيناً، يُعطي فقيراً، يَكفلُ يتيماً، يُنظرُ مُعسراً، يُساعدُ مُحتاجاً، يُوظفُ عاطلاً، يُزوِّجُ أعزباً، يَقضي دَيْناً، يُعينُ أخرَقاً، يُغيثُ ملهوفاً، يَكشِفُ همَّاً، يَعولُ أُسرةً، ويُنَفِّسُ كُربةً، فهذا من أفضلِ الناسِ عندَ اللهِ -تعالى-، كما قالَ -عليه الصلاةُ والسلامُ-: "وَأُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا فَاحْفَظُوهُ، إِنَّمَا الدُّنْيَا لأَرْبَعَةِ نَفَرٍ: عَبْدٍ رَزَقَهُ اللهُ مَالاً وَعِلْمًا، فَهُوَ يَتَّقِي فِيهِ رَبَّهُ، وَيَصِلُ فِيهِ رَحِمَهُ، وَيَعْلَمُ ِللهِ فِيهِ حَقًّا، فَهَذَا بِأَفْضَلِ الْمَنَازِلِ"، ومن كانَ هذا حالُه فإنه ممدوحٌ هو ومالُه على لسانِ رسولِ اللهِ -صلى اللهُ عليه وسلمَ- كما جاءَ في الحديثِ: "نِعْمَ الْمَالُ الصَّالِحُ لِلْمَرْءِ الصَّالِحِ"، فلا إلهَ إلا اللهُ، كَم مِن إنسانٍ كَانَ مَالُهُ هو سَببَ دُخولِهِ الجَنَّةِ!.


       
    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    قصة إسلامية
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    اصحاب القرية 
    الفصل الأول إرسال الله الرسل لأهل القرية ورد في القرآن الكريم قصة حول أهل قرية أنطاكية، والذين كانوا لا يؤمنون بالله عز وجل وكانوا يعبدون الأصنام. فأرسل الله تعالى لهم رسولين ليدعوهم إلي عبادة الله، والتوحيد به دون عبادة آلهة أخرى أو الشرك به. فلم يصدقوهم فأرسل الله نبي آخر، حيث قال الله تعالى “وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ * إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ”. الفصل الثاني تكذيب أهل القرية للمرسلين لم يكن أهل القرية يستمعون إلى كلام الأنبياء والمرسلين، وكانوا يخبرون الأنبياء أنه لا فضل لهم عليهم لكي يدعوهم إلى التوحيد بالله. وأنهم بشر مثلهم، وظلوا يكذبون الرسل والأنبياء التي يرسلها الله عز وجل لهم. فقال الأنبياء لهم أنهم مرسلون برسالة من الله عز وجل. حيث قال تعالى “قالُوا مَا أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنا وَما أَنْزَلَ الرَّحْمنُ مِنْ شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ تَكْذِبُونَ* قالُوا رَبُّنا يَعْلَمُ إِنَّا إِلَيْكُمْ لَمُرْسَلُونَ* وَما عَلَيْنا إِلاَّ الْبَلاغُ الْمُبِينُ* قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لرجمنكم وليمسسنكم مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ *قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أن ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ”. الفصل الثالث تهديد أهل القرية للمرسلين عاقب الله عز وجل أهل القرية بتكذيب المرسلين، فمنع عنهم المطر لثلاث سنوات تقريبًا. ولكن لم يتعظ أهل القرية بل تشاءموا بالمرسلين، فذهبوا لهم، وقاموا بتهديدهم أنهم إن لم ينتهوا عن الدعوة للتوحيد بالله سوف يقتلونهم. ولقد وصف أهل القرية بالإسراف والفجر، حيث أنهم أشركوا بالله وتشاءموا من الرسل. الفصل الرابع الرجل الصالح كان هناك رجلًا صالح يعيش في آخر المدينة، وعندما سمع بوجود مرسلين من الله عز وجل ذهب لرؤيتهم، وكان يطلق على هذا الرجل اسم حبيب. وكان حبيب كثير التصدق ويقسم القوت الذي يجمعه بين عائلته، وبين المحتاجين والفقراء. رغم قلة حيلته وفقره، وانطلق حبيب وذهب إلى المرسلين، وآمن بهم. وقد نصح أهل القرية بالإيمان بالله عز وجل والاستماع إلى المرسلين فإنهم يدعونهم إلى طريق الحق. الفصل الخامس وفاة الرجل الصالح على يد أهل القرية نظر أهل القرية إلى الرجل الصالح والذي يدعى حبيب النجار وسأله أحدهم هل اتبعت الدين الذي يدعون له، فرد عليهم بشجاعة. وقال ولم لا أعبد الله عز وجل وهو خالق كل شيء، وهو القادر على كل شيء وإليه مرجعنا ومصيرنا يوم القيامة. وقد أخبرهم أن الأصنام لا تملك نفعًا لهم ولن تكون شفيعة لهم يوم لا ينفع فيه مالًا ولا بنون، وجهر الرجل الصالح بإيمانه أمام الكفار والمشركين. فما كان لأهل القرية من ردة فعل إلا أن قاموا بقتله، واختلفت الروايات حول طريقة قتلهم له. فيقال أنهم قاموا بضربه بأقدامهم حتى توفى، ويقال أنهم قاموا برجمه. الفصل السادس عقاب الله لأهل القرية قام الله عز وجل بإرسال عقابه لأهل القرية الذين قتلوا الرجل الصالح، حيث أمر الله عز وجل ملك من الملائكة ويقال أنه “جبريل”. بالذهاب إلى أهل هذه القرية والصياح بهم، فما كان لجبريل إلا أن نفذ أمر الله وصاح صحية واحدة في القرية. فهلكت القرية بأكملها هي ومن فيها، وكان هذا العقاب جزاء لهم بما كانوا يفعلونه بالرسل والأنبياء، والصالحين. وكذلك ليكون عبرة لمن بعدهم من الكافرين. لفصل السابع أهل القرية في القرآن الكريم ذكرت قصة أهل القرية في سورة يس وكان الله عز وجل يأمر نبيه محمد، أن يضرب للمشركين. مثلًا بالعقاب الذي أنزله على أهل هذه القرية، لكي يتعظوا ويهتدوا ويرجعوا إلى عبادة الله والتوحيد به عز وجل. الفصل الثامن جزاء حبيب النجار من الله عز وجل بعدما قتل حبيب النجار على يد أهل القرية المشركين، قد أدخله الله عز وجل الجنة. وقد جزاه الله عز وجل بالنعيم والأنهار التي لم يرى مثلها قط. حيث قال الله تعالى “قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ”. الدروس المستفادة من قصة أصحاب القرية في سورة يس للأطفال هناك العديد من الدروس المستفادة من قصة أصحاب القرية وهي: يجب أن يكون المؤمن شجاع، وألا يخاف من الكفار مثلما فعل حبيب النجار. الإيمان بالله عز وجل والتوحيد به دون شريك له. كذلك التمسك بدعوة الله، حتى وإن كذبك الكافرون. كما أن الوقوف مع الحق والدفاع عنه ضد الجميع. الله عز وجل يكافئ المؤمنون، الذين يوحدون به، كما فعل مع حبيب النجار. الله سبحانه وتعالى قادر على كل شيء فقد أهلك القرية الظالم أهلها.


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    فتاوي رمضان 
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    امرأة طهرت قبل الفجر ولم تغتسل إلا بعد طلوع الشمس فما حكمُ صيامها؟


    صيامُها صحيحٌ؛ لأن الغسل ليس شرطاً لصحة الصوم بل لصحة الصلاة، وتأثم بتأخير صلاة الفجر عن وقتها بلا عذر، ومعلومٌ أنّ صلاةَ الفجر ينتهي وقتها بطلوع الشمس، ومع ذلك يجب عليها الاغتسال وقضاء صلاة الفجر.


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    سؤال اليوم 
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية 
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    من كان الصحابي الذي تربى في بيت النبوة وكان ابن عمه؟علي بن أبي طالب
    من هو أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وسلم من الصبيان؟علي بن أبي طالب   
    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 
    01097532293
    01147506453

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 8:45 pm