الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    دروس الإمام لشهر رمضان بالإضافة لخاطرة الإثنين 8 من شهر رمضان 1445ه الموافق 18/3/2024م

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2681
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    دروس الإمام لشهر رمضان  بالإضافة لخاطرة الإثنين   8 من شهر رمضان 1445ه الموافق 18/3/2024م Empty دروس الإمام لشهر رمضان بالإضافة لخاطرة الإثنين 8 من شهر رمضان 1445ه الموافق 18/3/2024م

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين مارس 18, 2024 12:42 am

    دروس الإمام لشهر رمضان
    بالإضافة لخاطرة الإثنين 
    8 من شهر رمضان 1445ه الموافق 18/3/2024م


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you
    خاطرة الفجر


    جمع وإعداد 
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


    المصائب من عند أنفسنا !


    قال الله تعالى : ((أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)) ، آل عمران : 165 .
    المشهورُ في سببِ نزولِ هذه الآيةِ الكريمةِ أنها نزلتْ في المسلمين الذين شهدوا غزوة أُحُد ، وذلك حين ابتُلوا بقتل سبعين مِن خِيارهم يوم أُحُد – رضي الله عنهم – بخلاف الجرحى ، وأُصيب النبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – في هذه العركة ؛ وما ذاك إلا لأنهم خالفوا أمرَ الله – تعالى – وعصوا نبيّه – عليه الصلاة والسلام – فكانت المصيبة يوم أُحُد ، ولمّا تعجبوا وقالوا : " أنَّى هذا " وَمِنْ أَيْنَ أَصَابَنَا هَذَا الَّذِي أَصَابَنَا , وَنَحْنُ مُسْلِمُونَ , وَهُمْ مُشْرِكُونَ , وَفِينَا نَبِيّ اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , يَأْتِيه الْوَحْي مِنْ السَّمَاء , وَعَدُوّنَا أَهْل كُفْر بِاَللَّهِ وَشِرْك ؟! جاءهم الجواب من الرّب – سبحانه - : ((قل – لهم يا محمد – هو من عند أنفسكم)) ، بسبب ذنوبكم ، ومخالفتكم أمر نبيكم ، وترككم طاعته في هذا اليوم ، لا من عند غيركم ، ولا من قِبَل أحد سواكم .
    فيا رحماك يا رب ! إذا كان هذا البلاء نزل بالمسلمين يوم أُحُد بسبب مخالفتهم للنبيّ ، والنبيّ – عليه الصلاة والسلام – بين أظهرهم ، وهم في خير القرون ، ويقاتلون في سبيل الله – تعالى - ، فكيف بنا اليوم 


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you




    درس العصر 
    جمع وإعداد 
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 






                  مظاهِرُ وصُوَرُ اللَّامُبالاةِ


    ا1- لا مُبالاةُ المرءِ بتعَلُّمِ مبادِئِ دينِه طَوالَ عُمُرِه؛ كمعرفةِ الطَّهارةِ، أو شُروطِ الصَّلاةِ وأركانِها ومبطلاتِها، ومعرفةِ بعضِ مُفرداتِ القرآنِ الكريمِ ولو في قِصارِ السُّوَرِ التي يسمَعُها كثيرًا، ونحوِ ذلك من الأمورِ التي تنفَعُ المُسلِمَ في دُنياه وآخِرتِه؛ فينبغي عليه أن يحرِصَ على تعلُّمِها.
    عن أبي هُرَيرةَ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((احرِصْ على ما ينفَعُك، واستَعِنْ باللهِ ولا تَعجِزْ)) 
     .
    2-لا مُبالاةُ المرءِ بكيفيَّةِ جمعِه للمالِ ولا بأداءِ حَقِّ اللهِ فيه، وقد حذَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من ذلك.
     عن أبي سعيدٍ الخُدريِّ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وإنَّ هذا المالَ حُلوةٌ، مَن أخذَه بحَقِّه، ووضَعَه في حَقِّه، فنِعمَ المعونةُ هو، ومن أخَذه بغيرِ حَقِّه كان كالذي يأكُلُ ولا يشبَعُ))  .
    قال العَينيُّ: (أي: وإنَّ المالَ من يأخُذُه بغيرِ حَقِّه، بأنْ جمعَه من الحرامِ، أو من غيرِ احتياجٍ إليه، ولم يُخرِجْ منه حَقَّه الواجِبَ فيه؛ فهو كالذي يأكُلُ ولا يشبَعُ)  .
    وقال القاريُّ: (ومن أخذَه بغيرِ حَقِّه، أي: من غيرِ احتياجٍ إليه، وجمَعه من حرامٍ ولم يَصرِفْه في مرضاةِ ربِّه)  .
    وقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((اتَّقوا اللهَ وأجمِلوا في الطَّلَبِ  ، فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رِزْقَها))  .


    3-لا مبالاتُه باستثمارِ نِعمَتَيِ الصِّحَّةِ والفراغِ، وهما من أجَلِّ النِّعَمِ، وتضييعُهما بغيرِ استفادةٍ ولا منفعةٍ. 
    عن ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((نعمتانِ مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفراغُ))  ؛ فـ (الدُّنيا مزرعةُ الآخرةِ وفيها التِّجارةُ التي يظهَرُ ربحُها في الآخرةِ؛ فمن استَعمَلَ فراغَه وصِحَّتَه في طاعةِ اللهِ فهو المغبوطُ، ومن استعمَلَهما في معصيةِ اللهِ فهو المغبونُ؛ لأنَّ الفراغَ يَعقُبُه الشُّغلُ، والصِّحَّةَ يَعقُبُها السَّقَمُ)  .


    4- اللَّامُبالاةُ بالرحمة بالآخرين  وهذا خلافُ ما ينبغي أن يكونَ عليه المُسلِمُ تجاهَ أخيه.
     عن النُّعمانِ بنِ بشيرٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَثَلُ المُؤمِنين في توادِّهم وتراحُمِهم وتعاطُفِهم مَثَلُ الجسَدِ؛ إذا اشتكى منه عُضوٌ تداعى له سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى))  .


    5- عدَمُ المُبالاةِ بالآخَرينَ ولا تطييبِ خاطِرِهم عِندَ الحاجةِ لذلك، وتأمَّلْ حالَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مع الأنصارِ لَمَّا قَدِم غيرُهم عليهم في العطاءِ لحِكمةٍ رآها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: كيف حرَص على جمعِهم، وكيف أرضاهم وطيَّب خواطِرَهم؟
     عن ابنِ شِهابٍ: ((أخبرني أنَسُ بنُ مالكٍ أنَّ أناسًا من الأنصارِ قالوا يومَ حُنَينٍ حينَ أفاء اللهُ على رسولِه من أموالِ هوازِنَ ما أفاء، فطَفِق رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُعطي رجالًا من قريشٍ المئةَ من الإبِلِ، فقالوا: يغفِرُ اللهُ لرسولِ اللهِ؛ يُعطي قريشًا ويتركُنا وسيُوفُنا تقطُرُ من دمائِهم! قال أنسُ بنُ مالكٍ: فحُدِّث ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من قولِهم، فأرسل إلى الأنصارِ فجمعَهم في قُبَّةٍ من أدَمٍ، فلمَّا اجتَمَعوا جاءهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: ما حديثٌ بلغَني عنكم؟! فقال له فُقَهاءُ الأنصارِ: أمَّا ذوو رأيِنا -يا رسولَ اللهِ- فلم يقولوا شيئًا، وأمَّا أناسٌ منَّا حديثةٌ أسنانُهم قالوا: يغفِرُ اللهُ لرسولِه؛ يُعطي قريشًا ويتركُنا وسيُوفُنا تقطُرُ من دمائِهم! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: فإنِّي أعطي رِجالًا حديثي عَهدٍ بكُفرٍ أتأَلَّفُهم، أفلا تَرْضَون أن يذهَبَ النَّاسُ بالأموالِ، وترجِعون إلى رِحالِكم برسولِ اللهِ؟ فواللهِ لَمَا تنقَلِبون به خيرٌ ممَّا ينقَلِبون به! فقالوا: بلى، يا رسولَ اللهِ، قد رَضِينا))  .


    6- اللَّامُبالاةُ بإجلالِ الوالِدَينِ واحترامِهما والتَّأدُّبِ في حضرتِهما، وقد أمَر اللهُ سُبحانَه ببِرِّهما والإحسانِ إليهما، فقال: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء: 23 - 24] .
    قال القُشَيريُّ: (اخفِضْ لهما جناحَ الذُّلِّ بحُسنِ المُداراةِ ولِينِ المنطِقِ، والبِدارِ إلى الخِدمةِ، وسُرعةِ الإجابةِ، وتَركِ التبَرُّمِ بمطالِبِهما، والصَّبرِ على أمرِهما، وألَّا تدَّخِرَ عنهما ميسورًا)  .


    7- عدمُ المُبالاةِ بالأعمالِ الصَّالحةِ، فيُسَوِّفُ ويؤجِّلُ ولا يبادِرُ، وقد قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((بادِروا بالأعمالِ فِتَنًا كقِطَعِ اللَّيلِ المُظلِمِ، يُصبِحُ الرَّجُلُ مُؤمِنًا ويُمسي كافِرًا، أو يُمسي مُؤمِنًا ويُصبِحُ كافِرًا، يبيعُ دينَه بعَرَضٍ من الدُّنيا))  .


    8- عدَمُ المُبالاةِ بالتَّحدُّثِ بكُلِّ ما يسمَعُ، فتطيرُ الأخبارُ ويتناقَلُها النَّاسُ دونَ تثبُّتٍ، خُصوصًا في هذا العَصرِ الذي تيسَّر فيه نقلُ الأخبارِ حتَّى إنَّها لتَصِلُ إلى شتَّى بقاعِ الأرضِ في لحَظاتٍ.
     عن عُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه قال: (بحَسْبِ امرئٍ من الكَذِبِ أن يحَدِّثَ بكُلِّ ما سَمِع)  .
    قال المُناويُّ: (أي: لو لم يكُنْ للرَّجُلِ كَذِبٌ إلَّا تحدُّثُه بكُلِّ ما سَمِع من غيرِ مُبالاةٍ أنَّه صادِقٌ أو كاذِبٌ، لكفاه من جهةِ الكَذِبِ؛ لأنَّ كُلَّ ما يسمَعُه ليس بصِدقٍ)  .


    9- عدَمُ المُبالاةِ بشهادةِ الزُّورِ والقَسَمِ الكاذِبِ، مع ما فيهما من الإثمِ العظيمِ والوعيدِ الشَّديدِ.
    عن ابنِ عُمَرَ قال: ((خطَبَنا عُمَرُ بالجابيةِ فقال: يا أيُّها النَّاسُ إنِّي قُمتُ فيكُم كمَقامِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فينا، فقال: أوصيكُم بأصحابي ثُمَّ الَّذينَ يَلونَهم، ثُمَّ الذينَ يَلونَهم، ثُمَّ يَفَشُو الكَذِبُ حتَّى يَحلِفَ الرَّجُلُ ولا يُستَحلَفُ، ويَشهدُ الشَّاهِدُ ولا يُستَشهدُ))  .
    قال السِّنديُّ: (وما يُستشهَدُ، قيل: هو كنايةٌ عن شهادةِ الزُّورِ، أي: أنَّ النَّاسَ ما يَطلُبون منه الشَّهادةَ؛ لعِلْمِهم أنَّه ليس بشاهِدٍ، وقيل: هو الذي انتَصَب شاهِدًا وليس هو من أهلِ الشَّهادةِ، وما استُحلِفَ أي: ما عنده مُبالاةٌ بالحَلِفِ)  .


    10- عدَمُ المُبالاةِ بقَطعِ رَحِمه رَغْمَ ما توعَّد اللهُ سُبحانَه قاطِعَ الرَّحِمِ؛ عن عائشةَ قالت: ((قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: الرَّحِمُ مُعَلَّقةٌ بالعَرشِ تقولُ: مَن وصَلَني وصَلَه اللهُ، ومَن قطَعَني قطَعَه اللهُ))  .


    11- اللَّامُبالاةُ بتربيةِ الأولادِ وتنشئتِهم تنشئةً صالحةً، وقد قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا [التحريم: 6] ، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ))كلُّكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيَّتِه))  .






    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    درس التراويج 




    جمع وإعداد 
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 




                      الاعتدال في الإسلام 
    هو الاستقامة على شريعة الله عز وجل وهدى الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام، وعدم الخروج عما أمره الشرع الحكيم أو نهى عنه والالتزام بالطريق السوى والصراط المستقيم..


     والمسلم في صلاته يدعوا الله تعالى أن يهديه إلى الصراط المستقيم كما أمره عز وجل من خلال قوله سبحانه "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ". 


    منهج الإسلام أمر بالاعتدال والموازنة في كل ما يتعلق بحال المسلم وسلوكه.. في المأكل والمشرب والكلام ومشيه والإنفاق وفي معاملاته وعبادته لربه عز وجل، 


                    ففي المأكل والمشرب 
    يقول تعالى 
    ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ( الاعراف 31) 


    وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم


    روي المقداد بن معد يكرب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه.


     وفي حاله وهو يخطو على الأرض وفي مشيه وفي كلامه وصوته 


    قال عز وجل "يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) سورة لقمان


     


                 وفي الإنفاق 
    أمر الحق عز وجل بالاعتدال والوسطية حيث يقول سبحانه "وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا". ويقول سبحانه وتعالى في وصف عباده المؤمنين "
     وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ( الفرقان 67)




           الموازنة بين الدنيا والآخرة 
    قال تعالى "﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [ سورة القصص: 77]






               الاعتدال في العبادت
     جعل الله سبحانه وتعالى كل المعاملات التي شرعها سبحانه في دين الإسلام عبادات يثاب العبد ويؤجر عليها.. 


    وقد نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن الغلو في العبادة في أحاديث كثيرة منها قوله "لا رهبانية في الإسلام"، الالباني في الضعيف 


    ومنها قوله وصفا لحالة الذين أرادوا أن يغلوا في عبادتهم لله تعالى 
    عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسألون عن عبادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فلم أخبروا كأنّهم تقالّوها، فقالوا: وأين نحن من النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قد غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قال أحدهم: أمّا أنا فإنّي أصلي اللّيل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدّهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النّساء فلا أتزوّج أبدا، فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليهم فقال: أنتم الّذين قلتم كذا وكذا؟!، أما والله إنّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنّي أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوّج النّساء، فمن رغِبَ ( أعرض ) عن سنّتي فليس منّي ) رواه البخاري


    نتعلم من الحديث  أن مدار الأمر ليس على كثرة العبادة والتشدد فيها، ولكن مدار الأمر على اتباع سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون تفريط أو مغالاة، أو زيادة أو نقصان، فالسنة النبوية الشريفة أصلها التوازن والتوسط والاعتدال، وأن عدم التقيد والالتزام بها يؤدي إلى الضلال والابتداع






    قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ) رواه أحمد، 
    وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (يا أيها الناس، خذوا مِن الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قلّ ) رواه البخاري .
     
    وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( هلك المتنطعون ـ قالها ثلاثا ـ ) رواه مسلم .
    قال النووي: " أي المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم "، وقال أيضا: " وهم المتشددون في غير موضع التشديد ".


     


    الخلاصة
     أن دين الإسلام دين الاعتدال والوسطية والموازنة وهو الدين الذي حقق الموازنة بين متطلبات الجانب المادي والجانب الروحي في مملكة الإنسان. ولذا فهو الدين القيم والنعمة التي أنعم بها سبحانه على العباد والذي أكمله وأتمه يقول تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا". وفي الختام الإسلام دين حياة.


      I love youI love you💜💜💜💜💜💜💜💜I love youI love youI love youI love youI love you




      قصة اسلامية 


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


               لا شيء أحسن من الإنسان


    روي أن عيسى بن موسى ( أمير عباسي ) ، كان يحب زوجته حبا شديدا ، فقال لها يوما : أنت طالق ، إن لم تكوني أحسن من القمر .


    فنهضت ، واحتجبت عنه ، وقالت : قد طلقتني ، فبات بليلة عظيمة فلما أصبح غدا إلى المنصور ، وأخبره الخبر ، وقال : يا أمير المؤمنين ، إن تم طلاقها ، تلفت نفسي غما ، وكان الموت أحب إلي من الحياة .


    وظهر للمنصور منه جزع شديد ، فأحضر الفقهاء ، واستفتاهم ، فقال جميع من حضر ، قد طلقت ، إلا رجلا من أصحاب أبي حنيفة ، فإنه سكت ، فقال له المنصور : ما لك لا تتكلم ؟ .


    فقال : ” بسم الله الرحمان الرحيم * والتين والزيتون * وطور سنين * وهذا البلد الأمين * لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ” . فلا شيء أحسن من الإنسان .


    فقال المنصور لعيسى بن موسى : قد فرج الله تعالى عنك ، والأمر كما قال ، وأقم على زوجتك .


    وراسلها أن أطيعي زوجك فما طلقك


    I love youI love youI love youI love youI love youI love you💜💜I love youI love youI love youI love youI love you




    فتاوي رمضان  


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 


     هل يكفي لرمضان نية واحدة في أوله أم لا بد من تعيينها كل ليلة؟
    ج: الصحيح أن نيته أول الشهر كافية، فلا يحتاج لتعيين النية لكل ليلة، إلا أن يوجد سبب يبيح الفطر فيفطر في أثناء الشهر، فحينئذٍ لابد من نية جديدة لاستئناف الصوم 


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    سؤال اليوم


    ما هو الشيء الذي و رد فالقران انه يتنفس و لا روح له؟


    · الصبح


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


      جمع وإعداد 
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 
    01097532293
    01147506453  






    خاطرة الاثنين
     8 من شهر رمضان 1445ه الموافق 18/3/2024م
    تحت عنوان 👇👇👇


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


                        الحساب يوم القيامة


    موقف الحساب


    إنَّ من أعظم مشاهد يوم القيامة التي يجب الإيمان بها، والاستِعْدادُ لها: موقفَ الحساب، قال تعالى: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ الفاتحة: ؛ أي: الجزاء والحساب، والمقصود بالحساب أن يُوقف العباد بين يدَي ربِّ العالمين، ويعرفهم بأعمالهم وأقوالهم الَّتي عملوها في الدنيا، وما كانوا عليه من إيمان وكُفْر، واستقامة وانحراف، ويُعطى العباد كتُبَهم بأيمانهم إن كانوا صالحين، وبشمائلهم إن كانوا غير ذلك. قال تعالى: ﴿ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾ .


    أكثر الله من ذكر الحساب  مصوراً هول ذلك الموقف, أو مخبراً عنه ومبشراً به، كل ذلك لزيادة العناية به وللفت أنظار الناس إليه ليكونوا على بينة من أمرهم فيستعدوا له بالعمل الصالح إذ أنه من أهم الأمور التي تحدث في يوم القيامة، بل هو المراد ببعث الناس وقيامهم من قبورهم فبه يتميز الناس فيسعد من يسعد, ويشقى من يشقى, حينما يفصل الله بين خلقه في أكمل صور العدل وأجلها..


    تفاوت حساب العباد


    ويتفاوت حساب العباد فبعض العباد يكون حسابهم عسيراً وهؤلاء هم الكفرة والمشركون الذين أشركوا بالله ما لم ينزل به سلطاناً، وتمردوا على شرع الله وكذبوا المرسلين، وكذلك بعض عصاة الموحدين الذين قد يطول حسابهم ويعسر بسبب كثرة الذنوب وعظمها.


    وبعض العباد يدخلون الجنة بغير حساب وهم فئة قليلة من صفوة هذه الأمة، روى البخاري ومسلم من حديث ابن عبَّاس أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليْه وسلَّم " رأى أمَّته ومعهم سبعون ألفًا يدْخُلون الجنَّة بلا حساب ولا عذاب، وهم الَّذين لا يسْتَرْقون ولا يكتوون ولا يتطيَّرون، وعلى ربهم يتوكَّلون" .


    وبعض العباد يحاسبون حساباً يسيراً وهؤلاء لا يناقشون الحساب، أي لا يدقق ولا يحقق معهم، وإنما تعرض عليهم ذنوبهم ثم يتجاوز الله عنها، وهذا معنى قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا * وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا * وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ * فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا * وَيَصْلَى سَعِيرًا ﴾ الانشقاق: 7 – 12


    عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" ليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك، فقلت: يا رسول الله أليس قد قال الله تعالى: {فأما من أوتي كتابه بيمينه، فسوف يحاسب حساباً يسيراً} فقال صلى الله عليه وسلم : " إنما ذلك العرض ، وليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا هلك ". رواه مسلم.


    قال القرطبي : إن الحساب المذكور في الآية إنما هو أن تعرض أعمال المؤمن عليه حتى يعرف منّة الله عليه في سترها في الدنيا، وفي عفوه عنها في الآخرة. ( التذكرة ).


    حساب كل فرد بمفرده


    والله تعالى يحاسب كلَّ إنسان بمفرده، قال تعالى: ﴿ وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُولُونَ ﴾ ، روى مسلم في صحيحه من حديث عديِّ بن حاتم رضي الله عنْه أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليْه وسلَّم قال: «ما منكم من أحدٌ إلاَّ سيكلِّمُه الله، ليس بينه وبينه تَرْجُمان، فينظر أيْمنَ منه فلا يرى إلاَّ ما قدَّم، وينظر أشأم منْه فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتَّقوا النَّار ولو بشقّ تمرة».


    أول أمّة ستحاسب يوم القيامة


    وأوَّل مَن يُحاسَب من الأمَم هذه الأمَّة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " نحن الآخِرون السابِقُون يومَ القيامة المقضيُّ بينهم قبل الخلائق" رواه البخاري ومسلم، وروى ابن ماجه عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا: "نحن آخِر الأُمَم وأوَّل مَن يُحاسَب" .


    مواقف الحساب


    والحساب على مواقف، منها: اطلاع العباد على ما قدموه من أعمال ؛ قال تعالى: ﴿ يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا ﴾ . وهذا من إعذار الله لخلقه، وعدله في عباده أن يطلعهم على ما قدموه من صالح أعمالهم وطالحها، حتى يحكموا على أنفسهم، فلا يكون لهم بعد ذلك عذر. قال تعالى {علمت نفس ما قدمت وأخرت}.


    واطلاع العباد على ما قدموه يكون بإعطائهم صحائف أعمالهم. وقراءتهم لها كما قال تعالى: ﴿ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴾ ، يُقال له: اقرأ كتابَك بنفسك؛ لكي تعلم أنَّك لم تُظلم ولم يُكتب عليْك إلاَّ ما عملت. قال الحسن البصري : قد عدل والله عليك من جعلك حسيب نفسك. وهو كتاب شامل لجميع الأعمال كبيرها وصغيرها { ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولنا يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا}


    ومنها إحضار الشهود على العبد، كالرُّسُل والملائكة وأمَّة محمَّد صلَّى الله عليْه وسلَّم والأعضاء، قال تعالى: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ ، وقال تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴾ .


    وهناك أمور يسأل عنها العبد يوم القيامة، يُسأل عما عمله في دنياه { فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون}. وقال تعالى{فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين } . وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيم أفناه ، وعن علمه ماذا عمل به ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيم أبلاه". رواه الترمذي .


    والدماء هي أول شيء يقضى فيه من حقوق العباد فيما بينهم لعظم شأنها. عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ". رواه البخاري ومسلم.


    ويقتص الحكم العدل في يوم القيامة للمظلوم من ظالمه، حتى لا يبقى لأحد عند أحد مظلمة، حتى الحيوان يقتص لبعضه من بعض. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء ". رواه مسلم .


    و.عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من ضرب بسوط ظلماً ، اقتص منه يوم القيامة". رواه البخاري


    والحسنات هي ثروة الإنسان ورأس ماله يوم القيامة، فإذا كانت عليه مظالم للعباد فإنهم يأخذون من حسناته بقدر ما ظلمهم ، فإن لم يكن له حسنات أو فنيت حسناته ، فإنه يؤخذ من سيئاتهم فيطرح فوق ظهره. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء ، فليتحلل منه اليوم ، قبل أن لا يكون دينار ولا درهم ، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه". رواه البخاري .


    والمفلس هو من يأخذ الناس حسناته ، ثم يرمونه بسيئاتهم فوق ظهره، كما جاء في الحديث الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" أتدرون من المفلس "؟ . قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع. فقال : " إن المفلس من أمتي ، من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا ، فيعطى هذا من حسناته ، وهذا من حسناته ، فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه ، أخذت من خطاياهم فطرحت عليه ، ثم طرح في النار" . رواه مسلم .




    الإستعداد للقاء الله سبحانه وتعالى


    من آثار الإيمان بهذا الحدث الغيْبِي العظيم أنَّ المؤمن إذا علم أنَّه سيقف بين يدي الله ويُحاسَب حسابًا دقيقًا، استعدَّ للقاء الله، وحاسب نفسَه في الدّنيا قبل الآخرة، قال تعالى: ﴿ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ ﴾ ، قال عمر رضِي الله عنْه : "حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزِنوها قبل أن توزنوا، وتهيَّؤُوا للعرض الأكبر على الله".


    وقدرة الله عظيمة؛ فهو يُحاسب الخلائق جميعًا: الجنّ والإنس، كلّ يحاسبه بنفسه، وهو سبحانه الحكم العدل عدله تام لا يشوبه ظلم. قال تعالى:{ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون} . وقال تعالى:{إن الله لا يظلم مثقال ذرة }، وقال تعالى :{ فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ، ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره}. ثم يكون الجزاء الحق من الحق تبارك وتعالى : {ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون نقيراً}.


    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you


    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
     كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
     جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة 
    01097532293
    01147506453

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 4:32 pm