الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    خاطرة الاثنين 4/3/2024 تحت عنوان ???????????? ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ الاعتدال في الإسلام

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2679
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    خاطرة الاثنين 4/3/2024 تحت عنوان ???????????? ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️                    الاعتدال في الإسلام  Empty خاطرة الاثنين 4/3/2024 تحت عنوان ???????????? ❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️ الاعتدال في الإسلام

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين مارس 04, 2024 12:18 am

    خاطرة الاثنين 4/3/2024
    تحت عنوان 👇👇👇
    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you
    الاعتدال في الإسلام
    هو الاستقامة على شريعة الله عز وجل وهدى الرسول الكريم عليه وعلى آله الصلاة والسلام، وعدم الخروج عما أمره الشرع الحكيم أو نهى عنه والالتزام بالطريق السوى والصراط المستقيم..

    والمسلم في صلاته يدعوا الله تعالى أن يهديه إلى الصراط المستقيم كما أمره عز وجل من خلال قوله سبحانه "اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ". 

    منهج الإسلام أمر بالاعتدال والموازنة في كل ما يتعلق بحال المسلم وسلوكه.. في المأكل والمشرب والكلام ومشيه والإنفاق وفي معاملاته وعبادته لربه عز وجل،

    ففي المأكل والمشرب
    يقول تعالى
    ۞ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ( الاعراف 31) 

    وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم

    روي المقداد بن معد يكرب عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لابد فاعلاً فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه) رواه الترمذي وحسنه.

    وفي حاله وهو يخطو على الأرض وفي مشيه وفي كلامه وصوته

    قال عز وجل "يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) سورة لقمان

     

    هذا وفي الإنفاق
    أمر الحق عز وجل بالاعتدال والوسطية حيث يقول سبحانه "وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَّحْسُورًا". ويقول سبحانه وتعالى في وصف عباده المؤمنين "
     وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا ( الفرقان 67)


    الموازنة بين الدنيا والآخرة
    قال تعالى "﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ﴾ [ سورة القصص: 77]



    الاعتدال في العبادت
    جعل الله سبحانه وتعالى كل المعاملات التي شرعها سبحانه في دين الإسلام عبادات يثاب العبد ويؤجر عليها.. 

    وقد نهى الرسول الكريم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن الغلو في العبادة في أحاديث كثيرة منها قوله "لا رهبانية في الإسلام"، الالباني في الضعيف

    ومنها قوله وصفا لحالة الذين أرادوا أن يغلوا في عبادتهم لله تعالى
    عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: ( جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يسألون عن عبادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فلم أخبروا كأنّهم تقالّوها، فقالوا: وأين نحن من النّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، قد غُفِرَ له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، قال أحدهم: أمّا أنا فإنّي أصلي اللّيل أبدا، وقال آخر: أنا أصوم الدّهر ولا أفطر، وقال آخر: أنا أعتزل النّساء فلا أتزوّج أبدا، فجاء رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إليهم فقال: أنتم الّذين قلتم كذا وكذا؟!، أما والله إنّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنّي أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوّج النّساء، فمن رغِبَ ( أعرض ) عن سنّتي فليس منّي ) رواه البخاري

    نتعلم من الحديث أن مدار الأمر ليس على كثرة العبادة والتشدد فيها، ولكن مدار الأمر على اتباع سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دون تفريط أو مغالاة، أو زيادة أو نقصان، فالسنة النبوية الشريفة أصلها التوازن والتوسط والاعتدال، وأن عدم التقيد والالتزام بها يؤدي إلى الضلال والابتداع



    قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من كان قبلكم بالغلو في الدين ) رواه أحمد،
    وقال ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (يا أيها الناس، خذوا مِن الأعمال ما تطيقون، فإن الله لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإن أحب الأعمال إلى الله ما دام وإن قلّ ) رواه البخاري .
     
    وعن عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: ( هلك المتنطعون ـ قالها ثلاثا ـ ) رواه مسلم .
    قال النووي: " أي المتعمقون الغالون المجاوزون الحدود في أقوالهم وأفعالهم "، وقال أيضا: " وهم المتشددون في غير موضع التشديد ".

     

    الخلاصة
    أن دين الإسلام دين الاعتدال والوسطية والموازنة وهو الدين الذي حقق الموازنة بين متطلبات الجانب المادي والجانب الروحي في مملكة الإنسان. ولذا فهو الدين القيم والنعمة التي أنعم بها سبحانه على العباد والذي أكمله وأتمه يقول تعالى "الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا". وفي الختام الإسلام دين حياة.

    I love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love youI love you
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 03, 2024 4:58 am