درس الاحد 18/2/2024
تحت عنوان
ماذا أفعل قبل أن ترفع الأعمال:
أولًا: تجديد التوبة:
لا بد قبل رفع الأعمال من التوبة الصادقة النصوح، فنحن بشرٌ، لسنا ملائكة، ولسنا معصومين، حتى وأنت على طاعة يجب أن تجدِّد التوبة، وتستغفر كما كان يفعل المعصوم صلى الله عليه وسلم، ونداءات التوبة في القرآن مخاطَب بها جميع المؤمنين؛ قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا توبو إلي الله توبة نصوحا[التحريم: 8]،
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (كل بني آدم خطاء، وخيرُ الخطائين التوابون)رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه.
والتوبة واجبة على كل مسلم، وهي طريق الفلاح؛ قال تعالى: وتوبوإلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون[النور: 31]،
فلا بد من المبادرة بالتوبة قبل رفع الأعمال، وأن تبدأ صفحة جديدة مع الله عز وجل.
ثانيًا: المسارعة بالأعمال الصالحة:
من الآن وقبل أن تُرفع الأعمال تستطيع أن تَختم القرآن أكثر من مرة،، وأن تُكثر من الذكر والاستغفار، وفعل الخير وقضاء حوائج الناس، والصدقة وصلة الرحم،
ثالثًا: سلامة الصدر:
شهر شعبان هو شهر مغفرة الذنوب من علام الغيوب سبحانه وتعالى، ففيه ليلة عظيمة هي ليلة النصف من شعبان التي قال النبي صلي الله علية وسلم في شأنها: (يَطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان, فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) صححه الألباني.
فاحذر أخي الحبيب من أن تكون من المحرومين في تلك الليلة، فمن الذنوب المانعة من الحصول على بركة هذه الليلة: الشحناء والبغضاء والحقد والحسد، والشحناء هي حقد المسلم على أخيه المسلم لهوًى في نفسه، فهذه الليلة فرصة لكل مخطئ أو مقصر في حق الله ودينه ودعوته, وإخوانه من المسلمين، إنها فرصة لمحو الأحقاد من القلوب تجاه المسلمين, فلا مكان هنا في ليلة البراءة لمشاحن وحاقد وحسود, وليكن شعارنا قوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ" سورة الحشر آية:١٠
سلامة الصدور وسخاوة النفوس، أفضل ما نَستقبل به شهر رمضان، ونختم به شهر شعبان،, وهذا ما أكده لنا الرسول الكريم عندما سئل: أيُّ الناس أفضل؟ قال: (كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان, قالوا: صدوق اللسان نعرِفه, فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
بهذه الخصال العظيمة بلغ مَن بلغَ, وسيدُ القوم مَن يعفو ويصفح، ويتوب إلى الله سبحانه لإدراك ما فات، وبدء صفحة جديدة مع الله سبحانه، قبل قدوم شهر رمضان وقبل أن تُرفَعَ الأعمال.
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
ماذا أفعل قبل أن ترفع الأعمال:
أولًا: تجديد التوبة:
لا بد قبل رفع الأعمال من التوبة الصادقة النصوح، فنحن بشرٌ، لسنا ملائكة، ولسنا معصومين، حتى وأنت على طاعة يجب أن تجدِّد التوبة، وتستغفر كما كان يفعل المعصوم صلى الله عليه وسلم، ونداءات التوبة في القرآن مخاطَب بها جميع المؤمنين؛ قال تعالى: يا أيها الذين آمنوا توبو إلي الله توبة نصوحا[التحريم: 8]،
ولقول النبي صلى الله عليه وسلم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: (كل بني آدم خطاء، وخيرُ الخطائين التوابون)رواه الترمذي وأحمد وابن ماجه.
والتوبة واجبة على كل مسلم، وهي طريق الفلاح؛ قال تعالى: وتوبوإلي الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون[النور: 31]،
فلا بد من المبادرة بالتوبة قبل رفع الأعمال، وأن تبدأ صفحة جديدة مع الله عز وجل.
ثانيًا: المسارعة بالأعمال الصالحة:
من الآن وقبل أن تُرفع الأعمال تستطيع أن تَختم القرآن أكثر من مرة،، وأن تُكثر من الذكر والاستغفار، وفعل الخير وقضاء حوائج الناس، والصدقة وصلة الرحم،
ثالثًا: سلامة الصدر:
شهر شعبان هو شهر مغفرة الذنوب من علام الغيوب سبحانه وتعالى، ففيه ليلة عظيمة هي ليلة النصف من شعبان التي قال النبي صلي الله علية وسلم في شأنها: (يَطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان, فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن) صححه الألباني.
فاحذر أخي الحبيب من أن تكون من المحرومين في تلك الليلة، فمن الذنوب المانعة من الحصول على بركة هذه الليلة: الشحناء والبغضاء والحقد والحسد، والشحناء هي حقد المسلم على أخيه المسلم لهوًى في نفسه، فهذه الليلة فرصة لكل مخطئ أو مقصر في حق الله ودينه ودعوته, وإخوانه من المسلمين، إنها فرصة لمحو الأحقاد من القلوب تجاه المسلمين, فلا مكان هنا في ليلة البراءة لمشاحن وحاقد وحسود, وليكن شعارنا قوله تعالى: "وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ" سورة الحشر آية:١٠
سلامة الصدور وسخاوة النفوس، أفضل ما نَستقبل به شهر رمضان، ونختم به شهر شعبان،, وهذا ما أكده لنا الرسول الكريم عندما سئل: أيُّ الناس أفضل؟ قال: (كلُّ مخموم القلب صدوق اللسان, قالوا: صدوق اللسان نعرِفه, فما مخموم القلب؟ قال: هو التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد) رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
بهذه الخصال العظيمة بلغ مَن بلغَ, وسيدُ القوم مَن يعفو ويصفح، ويتوب إلى الله سبحانه لإدراك ما فات، وبدء صفحة جديدة مع الله سبحانه، قبل قدوم شهر رمضان وقبل أن تُرفَعَ الأعمال.
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة