الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الاحد 24/12/2023 تحت عنوان ???????????? ======================= أسباب السعة في الرزق من هذا الأسباب ( التقوى )

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2671
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الاحد  24/12/2023 تحت عنوان ???????????? =======================     أسباب السعة في الرزق من هذا الأسباب                 ( التقوى )  Empty درس الاحد 24/12/2023 تحت عنوان ???????????? ======================= أسباب السعة في الرزق من هذا الأسباب ( التقوى )

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت ديسمبر 23, 2023 4:10 pm

    درس الاحد 24/12/2023
    تحت عنوان 👇👇👇
    =======================
    أسباب السعة في الرزق
    من هذا الأسباب

    ( التقوى )
    فلا شك أن السَّعة في الرزق من الأمور التي يسعى لتحقيقها كلُّ إنسان، وبلوغُها لا يتأتَّى إلا بتوفيق من الله تعالى، فالرزق الواسع من زينة الحياة الدنيا؛ كما قال الله عز وجل: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، والله سبحانه جعل لنا أسبابًا نُقبل عليها، ونُحقق من خلالها مرادنا، ونُحصِّل معها الأجر والثواب بفعلها أو المواظبة عليها، ويأتي بذلك للمسلم نعيمُ الدنيا والآخرة.

    التقوى:
    هي بابَ كل خيرٍ، وحاجزًا عن الوقوع في كل محرَّم، وهي زاد المؤمن إلى الآخرة، وبها يَجني متاعه فيها؛
    قال تعالى: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى ﴾ [البقرة: 197]،

    وهي من الأسباب التي تُفرِّج الكروب، وتَجلِب الرزق لقول الله عز وجل: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]،

    وقال عز من قائل: ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأعراف: 96]،

    وقد فسر التقوى عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه بقوله: (التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والقناعة بالقليل، والاستعداد ليوم الرحيل)، فمن كان هذا دأبه، فلا يَخافنَّ ضيقًا ولا كربًا ولا حرمانًا، الله يرزقه الخير بشتى صوره، ويُغدق عليه مِن فضله باستقامته؛ كما قال جل وعلا: ﴿ وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ﴾ [الجن: 16].

    قال الله تعالى : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل/ 97 .
    والمقصود بالحياة الطيبة التي يحياها المؤمن في دنياه : حياة قلبه بالإيمان ، وانشراح صدره ، وسعادته بإيمانه بربه .
    كما أنها تشمل الرزق الطيب الواسع الحلال ، ولكن سعة الرزق ليست شرطا لحصول الحياة الطيبة ، فقد يكون العبد فقيرا ويرزقه الله القناعة والرضى بما هو فيه ، ويبارك له في القليل ، فيكون قد أحياه الله حياة طيبة وانتفع برزقه أكثر من انتفاع كثير من الأغنياء بأموالهم .
    وتقوى الله – على سبيل العموم – سبب من أسباب الرزق .
    قال الحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى :
    " هَذَا وَعْدٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى لِمَنْ عَمِلَ صَالِحًا ، وَهُوَ الْعَمَلُ المتابع لكتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى ، مِنْ بَنِي آدَمَ ، وَقَلْبُهُ مُؤْمِنٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِه بِأَنْ يُحْيِيَهُ اللَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً فِي الدُّنْيَا، وَأَنْ يَجْزِيَهُ بِأَحْسَنِ مَا عَمِلَهُ فِي الدَّارِ الْآخِرَةِ .



    فما أكثر اليوم المنغمسين في المعاصي مشاهدةً واستماعاً وكلاماً واجتماعاً وأفعالاً، ثم يقولون لا نجد رزقاً، لم نجد عملاً، لم نحصِّل وظيفة! ولو اتقوا الله لجعل لهم من كل همٍّ فرجاً ومن كل ضيق مخرجاً ولرزقهم من حيث لم يحتسبوا, قال الله تعالى: (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) [الأعراف: 96]، 

    فالعمل بتقوى الله وطاعة الله ورسوله سببا لجلب الرزق وسعته، قال تعالى: ] (وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ) [المائدة: 66]، أي لأكثر الله الرزق النازل عليهم من السماء, والثابت لهم من الأرض ولأسبغ عليهم الدنيا إسباغاً.
    ===========================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 4:31 pm