الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الاحد. 26/112023 تحت عنوان ???????????? ======================= خُلق الرضا

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2674
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الاحد.  26/112023       تحت عنوان ???????????? =======================               خُلق الرضا Empty درس الاحد. 26/112023 تحت عنوان ???????????? ======================= خُلق الرضا

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت نوفمبر 25, 2023 4:23 pm

    درس الاحد. 26/112023
    تحت عنوان 👇👇👇
    =======================
    خُلق الرضا

    إن الرضا عبادة إيمانية،
    قال تعالى: " وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا "،

    ذاقَ طعمَ الإيمانِ من رضيَ باللَّهِ ربًّا وبالإسلامِ دينًا وبمحمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليه وسلم نبيا
    الراوي : [العباس بن عبدالمطلب] | أخرجه الترمذي (2623) واللفظ له، وأخرجه مسلم (34) بلفظ: "وبمُحمدٍ رسولاً"

    فالله تعالى قد قسم الأرزاق لحكمة لا يعلمها إلا هو وليس لأحد أن يسال أو يعترض على حكمة الله حيث قال سبحانه: " لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ."

    من فوائد عبادة الرضا:
    النجاة من عذاب المقارنة مع الآخرين، قال تعالى: " وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ "،

    ومنها أيضا دوام البركة، والسكينة والطمانينة في وقت الحزن.

    إن خلق الرضا عبادة قلبية، والرضا ضد السخط قال الله تعالى: "لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ

     إن الرضا من الطمانينة، والرضا منزلته أعلى من الصبر والشكر

    معنى الرضا
    إن الرضا هو أن يرضى الإنسان بما قسم الله له، وأن يعيش في مستوى ما وهب له، وأن يُخضع الحياة لما رزقه الله،

    إن الجوارح تعمل والقلب يتوكل، وقد كفل الله الرزق لعباده، حيث قال: " وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ "، وعلى العبد أن يرضى بقضاء الله وقدره، وهو يتمثل في احترام قضاء الله وقدره فينا.

    إذا رضي الإنسان وصبر فإن الله يرفع عنه الضر،
    إن الضر لا يستمر على الإنسان إلا إذا قابله بالسخط وعدم الرضا بقدر الله، وعليه أيضا أن يتدبر ما خلف الأحكام الظاهرية، ولا يكتفي بالظاهر فقط كما نراه في قصة سيدنا موسى وسيدنا الخضر.
     وقصة سيدنا إبراهيم عندما ألقاه قومه في النار،

    قال سيدنا جبريل يا إبراهيم: ألك حاجة؟، فقال إبراهيم: أما إليك فلا، فقال جبريل: فاسأل ربك فقال: حسبي من سؤالي علمه بحالي، فقال الله: يا نار كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم،
    وأيضًا عندما نفذ رؤياه في المنام لذبح ابنه، فقد نجى المولى ابنه كما بشره بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِّنَ الصالحين.

    أسباب الفوز برضا الله
    الفوز برضا الله مطلب كلِّ مسلم وغاية كل عبد في هذه الحياة الدنيا وما تقرب العبد من الله تبارك وتعالى- بفعل الطاعات وترك المحرمات إلا للوصول لهذا الهدف ألا وهو رضا الله –تبارك وتعالى-.
    في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: «إنَّ اللَّهَ يقولُ لأهْلِ الجَنَّةِ» أي إذا دخلوها وتنعموا وذاقوا ما فيها من نعيم «يا أهْلَ الجَنَّةِ، فيَقولونَ: لَبَّيْكَ رَبَّنا وسَعْدَيْكَ والخَيْرُ في يَدَيْكَ» فيَقولُ جل في علاه بعد أن أكرمهم وأنعم عليهم بدخول الجنة وتبوَّءوا منازلهم فيها يقول الله تعالى إكراما لهم وتفضلًا وإحسانًا  «هلْ رَضِيتُمْ؟» يسألهم الله جل في علاه وهو أعلم بحالهم وبجوابهم فيجيبوا أهل الجنة «فيَقولونَ: وما لنا لا نَرْضى يا رَبِّ وقدْ أعْطَيْتَنا ما لَمْ تُعْطِ أحَدًا مِن خَلْقِكَ» فيكونون قد بلغوا من النعيم أعلاه ومن الفضل منتهاه، ومن الإحسان غايته فيما يظنون ويرون فيقول الله –عز وجل- بفضله وكرمه «فيَقولُ: ألا أُعْطِيكُمْ أفْضَلَ مِن ذلكَ، فيَقولونَ: يا رَبِّ وأَيُّ شيءٍ أفْضَلُ مِن ذلكَ»

    الله اكبر يقرُّون بإنعامه ويقرون بعظيم إحسانه
    فيقول جل في علاه: «فيَقولُ: أُحِلُّ علَيْكُم رِضْوانِي فلا أسْخَطُ علَيْكُم بَعْدَهُ أبَدًا»
    الله أكبر هذا أعلى نعيم أهل الجنة، أعلى ما يتفضل الله تعالى به على أهل الجنة أن يحلَّ عليهم رضوانه جل في علاه.

    ولهذا كان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام جاهدون في تحصيل رضا الله –عز وجل- لعلمهم بعظيم ما يدركونه بتحصيل رضاه فهذا

    موسى عليه السلام يواعده الله –عز وجل- فيأتي عاجلًا إلى ربه فيقول متوسِّلًا لله –عز وجل-: ﴿وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى﴾ 

    يقول –صلى الله عليه وسلم- لما مات ابنه إبراهيم تدمع العين موت الابن والنبي –صلى الله عليه وسلم- لم يكن له ولد من الذكور فرُزق بإبراهيم وقُبض عليه السلام رضيعًا.
    قال –صلى الله عليه وسلم-Sad( تَدمَع العَينُ، ويحزَن القَلبُ، ولا نقول إلا ما يرضي ربَّنا))
    ======================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيده والفلسفة


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 11:28 am