الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس وخاطرة الثلاثاء 21/11/2023 تحت عنوان ???????????? الدرس / هيا نبدأ من جديد الخاطرة / روشته لمن قل إيمانه وتكاسل عن العباده

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2674
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس وخاطرة الثلاثاء  21/11/2023                     تحت عنوان ????????????      الدرس / هيا نبدأ من جديد الخاطرة / روشته لمن قل إيمانه وتكاسل عن العباده Empty درس وخاطرة الثلاثاء 21/11/2023 تحت عنوان ???????????? الدرس / هيا نبدأ من جديد الخاطرة / روشته لمن قل إيمانه وتكاسل عن العباده

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين نوفمبر 20, 2023 1:01 pm

    درس وخاطرة الثلاثاء 21/11/2023
    تحت عنوان 👇👇👇

    الدرس / هيا نبدأ من جديد
    الخاطرة / روشته لمن قل إيمانه وتكاسل عن العباده

    ======================
    هيا نبدأ من جديد
    يستطيع المسلم أن يبدأ كل يوم ووقتا جديداً،
    ولقد رأينا الشرع وهو يدعو دائما إلى التجديد فيقول رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «جَدِّدُوا إِيْمَانَكُمْ»، قِيل: يَا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ نُجَدِّدُ إِيمَانَنَا؟ قَال: «أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ» (مسند الإمام أحمد ومستدرك الحاكم)،

    فالرغبة في التجديد نجدها دائماً في ثنايا الأوامر الإلهية في مثل قوله تعالى: ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات: 55].

    والشرع يقول لنا دائماً هيا نبدأ من جديد، وهو أمر يتناسب مع الضعف البشري، وفي الحديث: «كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ» (الترمذي وابن ماجه)،

    فكثرة التوبة تتناسب مع كثرة الخطأ، وخُلِق الإنسان ضعيفاً.

    ويساعد على فكرة التجديد هذه المحطات التي يغفر الله لنا ما بينها، ففي الحديث عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَانَ يَقُول: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ، وَالجُمُعَةُ إِلَى الجُمُعَةِ، وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» (صحيح مسلم)


    تعلمنا من العبادة الوصول إلى التقوى، والتقوى تشتمل على الوقاية بأصل اللغة؛ فهي تقي الإنسان الانحراف، فهي تحاول أن تفتح باب التوبة للمرتشي العاصي وللسارق وللمغتصب وللظالم حتى يقلعوا عن معاصيهم ويندرجوا في مفهوم المواطن الصالح،

    ويتمثل تجديد الإيمان في

    1\ قلة الطعام: فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «حسبُ ابن آدم لقيمات يُقِمْنَ صُلْبَه» (الترمذي والنسائي وابن ماجه)،

    وكان صلى الله عليه وآله وسلم يصوم يومي الاثنين والخميس، وكان يصوم ثلاثة أيام من وسط الشهر؛ الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر، وكان يصوم يوم عاشوراء وهو العاشر من المحرم، وكان يصوم الست من الشوال، ويصوم الأيام التسع الأوائل من ذي الحجة،

    وفي بعض الأحيان كان يصوم السبت والأحد، وفي بعض الأحيان كان يصوم شهر المحرم كله أو شهر شعبان كله كما ورد في الحديث، ومن جمع بين هذه الصوائم كلها وجد وكأنه يصوم نصف السنة خلا رمضان، وكان يقول: «أَعْدَلُ الصِّيَامِ عِنْدَ اللهِ هُوَ صِيَامُ دَاوُدَ؛ كَانَ يَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا» (البخاري ومسلم).

    2\ وقلة الكلام، فقد نهانا الله سبحانه وتعالى عن كثرة الكلام فنهانا عن اللغو، قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ﴾ [المؤمنون: 3]، وقال: ﴿وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا﴾ [الفرقان: 72]،
    وفي حديث معاذ وهو يسأل للنبي صلى الله عليه وسلم: وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: «وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ فِى النَّارِ إِلاَّ حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ!» (رواه الترمذي)، وكان يقول: «إِذَا رَأَيْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ أُعْطِيَ زُهْدًا فِي الدُّنْيَا، وَقِلَّةَ مَنْطِقٍ، فَاقْتَرِبُوا مِنْهُ فَإِنَّهُ يُلَقَّى الْحِكْمَةَ» (رواه ابن ماجه)،
    ومدح الله سبحانه وتعالى هذا الصنف من الناس، فقال: ﴿وَمَن يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ﴾ [البقرة: 269]،
    وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ يَضْمَن لِي ما بين رجليه وما بين لَحْيَيه (أي فكَّيْه) أَضْمَن له الجنة» (البخاري والترمذي).


    3\ قلة المنام: فهي علامة على كثرة العمل، ونراها في الإرشادات الإلهية، حيث يقول لنبيه: ﴿قُمِ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً # نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً # أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القُرْآنَ تَرْتِيلًا﴾ [المزمل: 2- 4]،
    وفي مثل قوله: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مُّحْمُودًا﴾ [الإسراء: 79]، وفي مثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «أفَلاَ أكُونُ عَبْداً شَكُوراً!» (البخاري ومسلم)،
    وتدريب الجسد على قلة المنام أمر يحتاج إلى أناة وصبر ومعالجة بالحكمة حتى لا يصاب الإنسان بأي ضرر؛ فإن الْمُنْبَتَّ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى.

    4\ قلة الأنام: فنُظِّمَتْ في الدين بالاعتكاف، قال تعالى مخاطباً إبراهيم وإسماعيل: ﴿أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ﴾ [البقرة: 125]،
    ثم أيد الإسلام ذلك فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان، وجاءه الوحي وهو معتكف في غار حراء حيث كان يتعبد الليالي ذواتِ العدد بعيداً عن الناس، وهذا يتيح للإنسان فرصة لمراجعة النفس والتأمل في كيفية الخروج من العيوب وأخذ قرارات لتعديل السلوك وتغييره،
    ===========================
    الخاطرة

    روشته لمن قل إيمانه وتكاسل عن العباده

    " إن الشرع الشريف بين قيمة التعلق بتقوى الله تعالى ولزوم طاعته ، وأعلمنا أنه كلما ابتعد الإنسان عن الذنوب والتقصير في حقِّ الله كلما يسَّر الله له، النشاط والقرب منه ؛ قال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾ [الطلاق: 4]،
    فعلى المسلم أن يترك التسويف والتأخير ؛ لأن التسويف من عمل الشيطان، فإذا أراد إصلاح أمره فليكن البداية من لحظة انتباهه دون تأخير.

    وينبغي على المسلم أن يلتزم الدعاء، حتى يرفع الله عنه، ويبدله حالًا خيرا من حاله لما روى عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ» (صحيح البخاري/ 23).

    إن الكسل في العبادة يُرفع بالاجتهاد في العبادة والدعاء، مع المبادرة إليها عند وقتها دون تأخير. 

    من يعاني الكسل في العبادة بترديد دعاء نبوي صباحًا ومساء حرص عليه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في أذكاره.

    عن أَنَس بْن مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ، وَالجُبْنِ وَالبُخْلِ وَالهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ المَحْيَا وَالمَمَاتِ» أخرجه البخاري في "صحيحه".
    =========================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 3:28 am