الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الاحد 12/11/2023 تحت عنوان ???????????? ======================= المواساة في الإسلام

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2671
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الاحد 12/11/2023 تحت عنوان ???????????? =======================                  المواساة في الإسلام Empty درس الاحد 12/11/2023 تحت عنوان ???????????? ======================= المواساة في الإسلام

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت نوفمبر 11, 2023 2:58 pm

    درس الاحد 12/11/2023
    تحت عنوان 👇👇👇
    =======================

    المواساة في الإسلام

    معنى المواساة
    المواساة: هي معاونة الأصدقاء والمستحقين، ومشاركتهم في الأموال والأقوات. (تهذيب الأخلاق – أحمد بن مسكويه – صـ 31)
    الفرق بين المواساة والإيثار أن المواساة: أن ينزل الإنسان غيره منزلة نفسه في كل شيء، أما الإيثار: أن يقدم الإنسان غيره بالشيء على نفسه، مع حاجته إليه. (التعريفات – لعلي الجرجاني – صـ 236)
    المواساة مشاركة في المشاعر والوجدان، المواساة لا تقتصر على مشاركة المسلم لأخيه المسلم في المال أو الخدمة والنصيحة أو غير ذلك، ولكن المواساة تعني أيضًا مشاركة المسلم لأخيه في مشاعره، خاصة في أوقات حزنه، وعند تعرضه لما يعكر عليه حياته.
    وهنا فإن إدخال السرور على المسلم وتطييب خاطره بالكلمة الطيبة، أو المشاركة الوجدانية هومن أعظم المواساة، وأجل أنواعها، وقد كان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يواسي أصحابه في جميع أحوالهم.

    ( من صور المواساة )

    مواساة يوسف لأخوته
    (وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (59)). (سورة يوسف)

    مواساة موسى بن عمران لبنات شعيب
    (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)). (سورة القصص)

    مواساة الله تعالى لنبينا صلى الله عليه وسلم
    أرسل الله تعالى نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة، فوجد منهم نفورًا وإعراضًا، وتصدى له قوم غلاظ الأكباد، تعرضوا له بصنوف الأذى.
    فكان الوحي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فترة بعد فترة، مواساةً للنبي صلى الله عليه وسلم، وتثبيتًا لقلبه على الحق، وتقوية لعزيمته للمضي في طريق دعوته.
    وبين الله تعالى له صلى الله عليه وسلم نصرته سبحانه للأنبياء السابقين الذين كُذِّبوا وأُوذوا فصبروا حتى جاءهم نصر الله فيجد النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك تسلية ومواساة قال سبحانه: (قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا). (سورة الأنعام)
    وكان الله تعالى يأمره صلى الله عليه وسلم بالصبر؛ قال جل شأنه: (فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ). (سورة الأحقاف:35)
    وكان سبحانه يبشره بآيات المنعة والنصر؛ قال تعالى: (وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ). (سورة المائدة:67)
    وقال جل شأنه لنبيه صلى الله عليه وسلم: (وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا). (سورة الفتح:3)
    وقال سبحانه: (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ). (سورة المجادلة:21)
    وهكذا كانت آيات القرآن الكريم تنزل مواساةً لنبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم.
    فالمسلم يحتاج من أخيه إذا نزلت به ضائقة أن يواسيه ويسليه، يحتاج من أخيه إذا نزل به همٌّ وغمٌّ أن يثبته، فإن القلوب إذا نزلت بها المصائب تزلزلت، إلا أن يثبتها الله جل وعلا من عنده، فإذا جاء العبد الصالح وذكّر أخاه بما عند الله من الأجر والمثوبة كان ذلك من أعظم المعروف الذي يسديه إليه.
    ولقد ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم المثل الأعلى والنموذج الأسمى والأوفى في ذلك، ولا عجب فهو الذي وصفه ربه فقال: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ). (سورة التوبة:128)
    وقال في حقه أيضاً: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ). (سورة آل عمران:159)
    ========================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 5:19 pm