الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الخميس 24\ 11\2022                    تحت عنوان ========================                    فضل السلام

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2670
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الخميس 24\ 11\2022                    تحت عنوان  ========================                    فضل السلام Empty درس الخميس 24 112022                    تحت عنوان ========================                    فضل السلام

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء نوفمبر 23, 2022 10:05 pm

    درس الخميس 24\ 11\2022
                       تحت عنوان
    ========================
                       فضل السلام
    1\ السلام يزرع المحبه والألفة
    2\ أجر السلام
    3\ بعض أحكام السلام
    السلام خُلُقٍ مِنْ أَخْلَاقِ الإِسْلَامِ، يَزْرَعُ الأُلْفَةَ، وَيَنْفِي الْوَحْشَةَ،-تَعَالَى-: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) [النساء:86]، وَقَالَ -تَعَالَى-: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ) [النور:61].
     
    وَالسَّلَامُ تَحِيَّةُ أَهْلِ الْجَنَّةِ: (وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ) [الرعد:23-24].
     
    وَأَوَّلُ مَنْ سَلَّمَ هُوَ آدَمُ -عَلَيْهِ السلام حَيْثُ قَالَ لِلْمَلَائِكَةِ فِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: "السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ، فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ.
     (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا) [النساء:86].
     
    وَقَدْ شَرَعَ اللهُ السَّلَامَ عِنْدَ دُخُولِ  الْبُيُوتِ، قَالَ -تَعَالَى-: (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتاً غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلى أَهْلِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [النور:27].
     
    وَيَا لِعِظَمِ هَذَا الدِّينِ! فَلَمْ يَجْعَلِ السَّلَامَ خَاصًّا بِمَنْ تَعْرِفُ؛ وَإِنَّمَا هُوَ لِعُمُومِ أَهْلِ الإِسْلَامِ؛ فقد سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: أَيُّ الْإِسْلَامِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ، وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ" رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. وَتُسَلِّمُ عَلَى مَنْ لَقِيتَهُ، وَلَا تَخَصُّ ذَلِكَ بِمَنْ تَعْرِفُ، وَفِي ذَلِكَ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ للهِ، وَاِسْتِعْمَالُ التَّوَاضِعُ، وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ الَّذِي هُوَ شِعَارُ هَذِهِ الأُمَّةِ.
     
    قَالَ صلى الله عليه وسلم-: "لَا تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا، أَوَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى شَيْءٍ إِذَا فَعَلْتُمُوهُ تَحَابَبْتُمْ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بَيْنَكُمْ" رَوَاهُ مُسلِمٌ فِي صَحِيحِهِ. و
    وَقَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلَامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ؛ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِسَلَامٍ" رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ وَغَيرُهُ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
     
             الأَجْرَ الْمُتَرَتِّبَ عَلَى السَّلَامِ،
    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أَنَّ رَجُلًا مَرَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ فِي مَجْلِسٍ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ؛ فَقَالَ: "عَشْرُ حَسَنَاتٍ"، فَمَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ؛ فَقَالَ: "عِشْرُونَ حَسَنَةً"، فَمَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ؛ فَقَالَ: "ثَلَاثُونَ حَسَنَةً" أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
     

     
    بَعْضُ الأَحْكَامِ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالسَّلَامِ،
     
    أوَّلًا: السَّلَامُ فَرْضُ كِفَايَةٍ، وَالأَفْضَلُ إِنْ كَانُوا جَمَاعَةً أَنْ يُسَلِّمُوا جَمِيعًا، وَإِنْ سَلَّمَ وَاحِدٌ مِنْهُمْ جَازَ؛

    وَكَذَلِكَ الرَّدُّ إِنْ سَلَّمَ مُنْفَرِدٌ عَلَى جَمَاعَةٍ؛ فَالأَفْضَلُ أَنْ يَرُدُّوا جَمِيعًا، وَإِنْ رَدَّ أَحَدُهُمْ أَوْ بَعْضُهُمْ جَازَ؛ لأَنَّهُ فَرْضُ كِفَايَةٍ؛
     
    قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: "يُسَلِّمُ الصَّغِيرُ عَلَى الْكَبِيرِ، وَالْمَاشِي عَلَى القَاعِدِ، وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ" أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ فِي الأَدَبِ الْمُفْرَدِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ.
     
    ثَامِنًا: وَمِنَ السُّنَّةِ: السَّلَاُم عَلَى الصِّبْيَانِ؛ فَإِنْ كَانُوا صِغَارَ الْيَوْمِ؛ فَهُمْ كِبَارُ الْغَدِ؛ وَحَتَّى يَتَأَدَّبُوا بِآدَابِ الشَّرْعِ، فَعَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه-، أَنَّهُ كَانَ يَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- "فَمَرَّ بِصِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
    =====================
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
     



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 9:51 pm