درس الثلاثاء 23/8/2022
تحت عنوان
___________________________
الإسلام دين الوسطية
عن أنس بن مالكٍ رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِﷺ: يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا،ولا تُنَفِّرُوا)
(أخرجه البخاري (٦٩)، ومسلم (١٧٣٤)
الإسلامُ دِينُ الوَسطيَّةِ؛ فقد جاء بالتَّيسيرِ على العِبادِ، ولم يُحمِّلْهم ما لا يُطِيقون ولا يَستطيعونَ، وحذَّرَ مِن التَّكلُّفِ والتَّشدُّدِ.
وفي هذا الحديثِ أمَرَ النبيُّ ﷺ بأمْرينِ ونهى عن ضِدِّهما؛
فأمَرَ بالتَّيسيرِ، ونهى عنْ ضِدِّه وهو التَّعسيرُ، فمَن يسَّرَ على مُسلمٍ في أيِّ شَيءٍ مِن أُمورِ الدُّنيا كالمُعاملاتِ، أو في أُمورِ الدِّينِ كالعِباداتِ، أو في أيِّ شَيءٍ ما دام في نِطاقِ الحقِّ ولم يَخرُجْ عنه؛ يسَّرَ اللهُ تعالى عليه.ويَكفي في هذا أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ سيِّدَ الخلْقِ وأقدَرَهم على طاعةِ اللهِ؛ ما خُيِّرَ بيْن أمرينِ إلّا اختارَ أيسَرَهُما، ما لم يكُنْ حَرامًا.
الأمرُ الثّاني: التَّبشيرُ والإخبارُ بالخيرِ، وهو عكْسُ النِّذارةِ، وهي الإخبارُ بالشَّرِّ والمُبالغةُ في التَّرهيبِ والتَّخويفِ المُؤدِّي إلى النُّفورِ؛ فمعنى: «بشِّروا، ولا تُنفِّروا» بشِّروا الناسَ
أو المؤمنينَ- بفضْلِ اللهِ تعالى، وثَوابِه، وجَزيلِ عَطائِه، وسَعةِ رَحمتِه، ولا تُنفِّروا بذِكرِ التَّخويفِ، وأنواعِ الوَعيدِ،
فيتآلف مَن قارَبَ البُلوغَ مِن الصِّبيانِ، ومَن بلَغَ وتابَ مِن المعاصي؛ يُتلطَّفُ بجَميعِهم بأنواعِ الطاعةِ قَليلًا قَليلًا، كما كانت أُمورُ الإسلامِ على التَّدريجِ في التَّكليفِ شيئًا بعْدَ شَيءٍ؛ لأنَّه متى يُسِّر على الداخلِ في الطاعةِ، أو المُريدِ للدُّخولِ فيها؛ سَهُلت عليه، وتَزايَدَ فيها غالبًا، ومتى عُسِّر عليه أوْشَكَ ألّا يَدخُلَ فيها، وإنْ دخَلَ أوشَكَ ألّا يَدومَ، أو لا يَتحمِلَها.
====================
الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمه شرق
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
___________________________
الإسلام دين الوسطية
عن أنس بن مالكٍ رضي اللهُ عنه قال:قال رسولُ اللهِﷺ: يَسِّرُوا ولا تُعَسِّرُوا، وبَشِّرُوا،ولا تُنَفِّرُوا)
(أخرجه البخاري (٦٩)، ومسلم (١٧٣٤)
الإسلامُ دِينُ الوَسطيَّةِ؛ فقد جاء بالتَّيسيرِ على العِبادِ، ولم يُحمِّلْهم ما لا يُطِيقون ولا يَستطيعونَ، وحذَّرَ مِن التَّكلُّفِ والتَّشدُّدِ.
وفي هذا الحديثِ أمَرَ النبيُّ ﷺ بأمْرينِ ونهى عن ضِدِّهما؛
فأمَرَ بالتَّيسيرِ، ونهى عنْ ضِدِّه وهو التَّعسيرُ، فمَن يسَّرَ على مُسلمٍ في أيِّ شَيءٍ مِن أُمورِ الدُّنيا كالمُعاملاتِ، أو في أُمورِ الدِّينِ كالعِباداتِ، أو في أيِّ شَيءٍ ما دام في نِطاقِ الحقِّ ولم يَخرُجْ عنه؛ يسَّرَ اللهُ تعالى عليه.ويَكفي في هذا أنَّ رسولَ اللهِ ﷺ سيِّدَ الخلْقِ وأقدَرَهم على طاعةِ اللهِ؛ ما خُيِّرَ بيْن أمرينِ إلّا اختارَ أيسَرَهُما، ما لم يكُنْ حَرامًا.
الأمرُ الثّاني: التَّبشيرُ والإخبارُ بالخيرِ، وهو عكْسُ النِّذارةِ، وهي الإخبارُ بالشَّرِّ والمُبالغةُ في التَّرهيبِ والتَّخويفِ المُؤدِّي إلى النُّفورِ؛ فمعنى: «بشِّروا، ولا تُنفِّروا» بشِّروا الناسَ
أو المؤمنينَ- بفضْلِ اللهِ تعالى، وثَوابِه، وجَزيلِ عَطائِه، وسَعةِ رَحمتِه، ولا تُنفِّروا بذِكرِ التَّخويفِ، وأنواعِ الوَعيدِ،
فيتآلف مَن قارَبَ البُلوغَ مِن الصِّبيانِ، ومَن بلَغَ وتابَ مِن المعاصي؛ يُتلطَّفُ بجَميعِهم بأنواعِ الطاعةِ قَليلًا قَليلًا، كما كانت أُمورُ الإسلامِ على التَّدريجِ في التَّكليفِ شيئًا بعْدَ شَيءٍ؛ لأنَّه متى يُسِّر على الداخلِ في الطاعةِ، أو المُريدِ للدُّخولِ فيها؛ سَهُلت عليه، وتَزايَدَ فيها غالبًا، ومتى عُسِّر عليه أوْشَكَ ألّا يَدخُلَ فيها، وإنْ دخَلَ أوشَكَ ألّا يَدومَ، أو لا يَتحمِلَها.
====================
الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمه شرق
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة