درس الأحد 10\4\2022
تحت عنوان
=================
الاستعانة بالله
إحرِص يا رعاك الله أن تزرع في قلبك الاستعانة بالله
فاالعبد محتاج في كل وقت إلى الاستعانة بالله على طاعته وتثبيت قلبه،
﴿ إيَّاك نَعبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ
قال الحافظ ابن رجب: (وأما الاستعانة بالله عز وجل دون غيره من الخلق، فلأن العبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه، ودفع مضاره، ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل، فمن أعانه الله، فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول، وهذا تحقيق معنى قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فإن المعنى لا تحول للعبد من حال إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلا بالله
والاستعانة بالله جل وعلا تتضمن ثلاثة أمور:
الأول: كمال الخضوع والتذلل لله تعالى.
والثاني: الثقة بالله جل وعلا، واعتقاد كفايته.
والثالث: الاعتماد على الله سبحانه وتعالى، وتفويض الأمر إليه، وهذه لا تكون إلا لله جل وعلا، فمن استعان بغير الله محققًا هذه المعاني الثلاثة، فقد أشرك مع الله غيره
فالاستعانة الشركية هي: الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ كالاستعانة بالأموات، أو بالأحياء الغائبين، أو بالأحياء الحاضرين على أمر لا يقدرون عليه فهذا شرك؛ لأنه إذا استعان بالميت أو بحي على أمر بعيد غائب عنه لا يقدر عليه؛ فهذا لا يقع إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفًا في الكون، وأن مع الله مدبرًا
أما الاستعانة بالمخلوق في الأمور العادية، فلا بأس به، ما دام المستعان به حيًّا حاضرًا قادرًا على الإعانة كما طَلَبَ ذو القرنين من الذين اشتكوا إليه يأجوج ومأجوج الإعانة؛ حتى يبني لهم السد؛ كما في قوله تعالى: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾ [الكهف: 95]، فالاستعانة بالمخلوق الحي الحاضر على أمر قادر عليه، أو وهو غائب ويُتَصلُ به إما مباشرة أو بكتاب، فهذا ليس محذورًا، ولكن تركه من كمال إيمان العبد،
تحت عنوان
=================
الاستعانة بالله
إحرِص يا رعاك الله أن تزرع في قلبك الاستعانة بالله
فاالعبد محتاج في كل وقت إلى الاستعانة بالله على طاعته وتثبيت قلبه،
﴿ إيَّاك نَعبُدُ وإيَّاكَ نَسْتَعِينُ
قال الحافظ ابن رجب: (وأما الاستعانة بالله عز وجل دون غيره من الخلق، فلأن العبد عاجز عن الاستقلال بجلب مصالحه، ودفع مضاره، ولا معين له على مصالح دينه ودنياه إلا الله عز وجل، فمن أعانه الله، فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول، وهذا تحقيق معنى قول: "لا حول ولا قوة إلا بالله"، فإن المعنى لا تحول للعبد من حال إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلا بالله
والاستعانة بالله جل وعلا تتضمن ثلاثة أمور:
الأول: كمال الخضوع والتذلل لله تعالى.
والثاني: الثقة بالله جل وعلا، واعتقاد كفايته.
والثالث: الاعتماد على الله سبحانه وتعالى، وتفويض الأمر إليه، وهذه لا تكون إلا لله جل وعلا، فمن استعان بغير الله محققًا هذه المعاني الثلاثة، فقد أشرك مع الله غيره
فالاستعانة الشركية هي: الاستعانة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله؛ كالاستعانة بالأموات، أو بالأحياء الغائبين، أو بالأحياء الحاضرين على أمر لا يقدرون عليه فهذا شرك؛ لأنه إذا استعان بالميت أو بحي على أمر بعيد غائب عنه لا يقدر عليه؛ فهذا لا يقع إلا من شخص يعتقد أن لهؤلاء تصرفًا في الكون، وأن مع الله مدبرًا
أما الاستعانة بالمخلوق في الأمور العادية، فلا بأس به، ما دام المستعان به حيًّا حاضرًا قادرًا على الإعانة كما طَلَبَ ذو القرنين من الذين اشتكوا إليه يأجوج ومأجوج الإعانة؛ حتى يبني لهم السد؛ كما في قوله تعالى: ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا ﴾ [الكهف: 95]، فالاستعانة بالمخلوق الحي الحاضر على أمر قادر عليه، أو وهو غائب ويُتَصلُ به إما مباشرة أو بكتاب، فهذا ليس محذورًا، ولكن تركه من كمال إيمان العبد،