الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس فقه 2 1 2014

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2687
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس فقه  2  1  2014 Empty درس فقه 2 1 2014

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء يناير 01, 2014 9:46 pm

    الأيمان ... وكفارة اليمين المنعقدة


    الأيمان : جمع يمين وهي القسم ، والمراد بها عزم الحالف على الفعل أو الترك بذكر أحد اسماء الله ، بصياغة مخصوصة .



    واليمين في الجملة مشروعة لأن كثيرا من الحقوق التي تكثر فيها الادعاءات بين المسلمين ، يفصل فيها اليمين : فالبينة على من أدعى واليمين على من أنكر .. إلا أنه يكره الافراط في الحلف ، فالإسراف في الحلف من مظاهر الخفة في الشخصية وسوء الأدب مع الله ، قال تعالى ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم ) .



    وانواع الأيمان ثلاثة : لغو ، منعقدة ، وغموس :



    1- اللغو : وهو الحلف من غير قصد اليمين ، بدليل قولة ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم )

    وحكمها : لاغية ، لا حكم لها ، أي لا كفارة فيها .



    2- اليمين المنعقدة : وهي التي يقصدها الحالف ، وان يحلف على أنه قبل أمرا وتركه أو أنه يحلف على أمر ما في المستقبل يفعله أو لا يفعله .. يقول الله تعالى ( ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها ) .

    حكمها : فيها الكفارة وهي أحد ثلاثة أشياء بالخير فيما بينها : الإطعام ، الكسوة ، العتق .. فإذا عجر عن هذا فثمة أمر رابع ألا وهو الصيام ثلاثة أيام ، ويجوز التتابع والافتراق في الصيام ... لكن يجب الترتيب بين الثلاثة المتقدمة أي : الإطعام ، والكسوة ، والعتق .. وعدد المساكين الذين يطعمون ويكسون عشرة مساكين ، في الإطعام في الأوسط من طعامه وفي الكسوة ما يسمى كسوة أو تصح به الصلاة للرجل والمرأة وجوز العلماء إعطاء القيمة . ومرد ذلك أعراف الناس .



    3- اليمين الغموس : هي اليمين الكاذبة الفاجرة ، التي تهضم بها الحقوق . وسميت غموسا لأنها تغمس صاحبها في الأثم وفي نار جهنم ، ولأنها تغمس الحق فتعطيه لغير مستحقة ، وتحرم صاحب الحق من حقه .

    وحكمها: لا كفارة فيها عند جمهور العلماء ، لأن الذي أتى به الحالف أعظم وأكبر من أن تكون فيه الكفارة ... وعليه فلا ترفع الكفارة إثمها ... وسبيل التكفير التوبة وفعل الخير رجاء مغفرة الله .



    والذي يجمع كل هذه الأحكام قولة عز وجل ( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون ) .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 1:52 am