كتبه فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
مدير عام وكبير أئمة أوقاف شبرا الخيمة شرق
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أهل النار1
لماذا يصد الناس عن سماع المواعظ وعن التذكرة بالخوف وعذاب القبر، وعذاب جهنم، وأهوال المحشر والنشور؟
لأسباب منها:
1/ أن الكلام عن النار وعذاب القبر والسيئات ومآلها يؤلم النفس، والنفس تنفر من كل ما يؤلمها، ولذلك فإن الناس لا يحبون الكلام في هذه المواضيع
2/ إن بعض الناس قد عمروا دنياهم وخربوا آخرتهم،
الخوف والرجاء خطان متقابلان يركز القرآن والسنة عليهما تركيزاً شديداً؛ لأن الناس يتحمسون للعبادة والطاعة إذا اجتمع لهم الأمران، إذا اجتمع لهم رحمة الله وثوابه وحسناته، وهذا هو الرجاء، واجتمع لهم الخوف من عذابه وجهنم، فإن هذا الخوف هو الذي يبعثهم على ترك المعاصي والإزورار
أن القصد من الكلام عن جهنم ليس هو الحكم على الناس بأنهم من أهل النار، ولا تنفير أو تشديد كما يفعله بعض الجهلة، وإنما هو تذكير بعذاب الله نتذكر فيه جميعاً حتى تكون فيه العبرة والعظة،
صفات النار وأهلها
إن جهنم عظيمة لها سبعون ألف زمام، على كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها، كما ورد في حديث الإمام مسلم، أهلها عمي وبكم وصم، قال عز وجل: وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ سورة الأنبياء100، توضع في أعناقهم حبال النار كامرأة أبي لهب، ويجرون أمعاءهم فيها كعمرو بن عامر الخزاعي، تسود وجوهم كأنما أغشيت قطعاً من الليل من مظلماً، تلفح وجوههم النار، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ سورة التوبة49، لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ سورةالأعراف41، فراشهم من النار، ولحافهم من النار.
ما طعامهم؟
لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ سورة الغاشية6-7، إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ سورة الدخان43-46، وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًاسورة المزمل13، فإذا غصوا بهذا الشوك والزقوم الذي أكلوه
شرابهم الذي يستعينون فيه على بلع اللقم؟ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ سورة محمد15، حميماً متناهياً في الحرارة، وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًاسورة الكهف29، وهو صديد جلود أهل النار،
وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ *يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ سورة إبراهيم16-17، يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ *يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُسورة الحـج19-20.
فما لباسهم؟
فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍسورة الحج19،
فما ظلهم
انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ سورة المرسلات30، دخان كثيف جداً ينقسم من ضخامته إلى ثلاثة أقسام، ثَلَاثِ شُعَبٍ* لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ سورة المرسلات30-31. هل يظلهم؟ إنه لا يظلهم لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ سورة المرسلات31، إنها جهنم، إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِسورة المرسلات32، شررها فقط وليس لهيبها، شرارها كالقصور والقصور الضخمة، كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌسورة المرسلات33
فإذا تسلقوا جهنم ليخرجوا منها كيف يعادون فيها؟
وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍسورة الحـج21، مطارق تضربهم بها الملائكة فيعودون يقعون في جهنم.
كيف يسحبون فيها؟
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ سورة القمر48، إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ سورة غافر71، إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًاسورة الإنسان4، خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُسورة الحاقة30-32.
كيف صورهم وما هي خلقتهم؟
إن الله يغير خلقة أهل النار بشكل يتناسب مع عذابهم، حتى يشتد البدن ويعظم ويسمن
روى الإمام أحمد عن زيد بن أرقم مرفوعاً إلى رسول الله ﷺ وهو حديث صحيح: إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار يضخمه الله ويكبره حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد مثل جبل أحد، هذا ضرس واحد من أضراسه، وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي والحاكم عن أبي هريرة بإسناد صحيح: وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة ، مجلسه من جهنم المكان الذي يشغله من جهنم ما بين مكة والمدينة، وقال عليه السلام فيما يرويه الإمام أحمد والحاكم عن أبي هريرة: ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وعرض جلده سبعون ذراعاً، وعضده مثل البيضاء – جبل من جبال العرب- عضد الرجل في النار مثل جبل من جبال العرب يسمى البيضاء وفخذه مثل ورقان وهو جبل أسود على يمين المار من المدينة إلى مكة، هذا حجم ضرسه وفخذه وعضده وسمك جلده، يرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم بدلاً من الدموع حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود، لو أرسل فيها السفن لجرت من عظم هذه الأخاديد المملوءة بالدم، بعدما انقطعت الدموع،
هل يموتون؟
وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ سورة إبراهيم17، لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَاسورة فاطر36، وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ سورة الزخرف77، ليمتنا ربك فنستريح، ليقض علينا ربك، قال: إِنَّكُم مَّاكِثُونَ سورة الزخرف77،
للموضوع بقية
مدير عام وكبير أئمة أوقاف شبرا الخيمة شرق
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
أهل النار1
لماذا يصد الناس عن سماع المواعظ وعن التذكرة بالخوف وعذاب القبر، وعذاب جهنم، وأهوال المحشر والنشور؟
لأسباب منها:
1/ أن الكلام عن النار وعذاب القبر والسيئات ومآلها يؤلم النفس، والنفس تنفر من كل ما يؤلمها، ولذلك فإن الناس لا يحبون الكلام في هذه المواضيع
2/ إن بعض الناس قد عمروا دنياهم وخربوا آخرتهم،
الخوف والرجاء خطان متقابلان يركز القرآن والسنة عليهما تركيزاً شديداً؛ لأن الناس يتحمسون للعبادة والطاعة إذا اجتمع لهم الأمران، إذا اجتمع لهم رحمة الله وثوابه وحسناته، وهذا هو الرجاء، واجتمع لهم الخوف من عذابه وجهنم، فإن هذا الخوف هو الذي يبعثهم على ترك المعاصي والإزورار
أن القصد من الكلام عن جهنم ليس هو الحكم على الناس بأنهم من أهل النار، ولا تنفير أو تشديد كما يفعله بعض الجهلة، وإنما هو تذكير بعذاب الله نتذكر فيه جميعاً حتى تكون فيه العبرة والعظة،
صفات النار وأهلها
إن جهنم عظيمة لها سبعون ألف زمام، على كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها، كما ورد في حديث الإمام مسلم، أهلها عمي وبكم وصم، قال عز وجل: وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ سورة الأنبياء100، توضع في أعناقهم حبال النار كامرأة أبي لهب، ويجرون أمعاءهم فيها كعمرو بن عامر الخزاعي، تسود وجوهم كأنما أغشيت قطعاً من الليل من مظلماً، تلفح وجوههم النار، وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ سورة التوبة49، لَهُم مِّن جَهَنَّمَ مِهَادٌ وَمِن فَوْقِهِمْ غَوَاشٍ سورةالأعراف41، فراشهم من النار، ولحافهم من النار.
ما طعامهم؟
لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ * لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِن جُوعٍ سورة الغاشية6-7، إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ * طَعَامُ الْأَثِيمِ * كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ * كَغَلْيِ الْحَمِيمِ سورة الدخان43-46، وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًاسورة المزمل13، فإذا غصوا بهذا الشوك والزقوم الذي أكلوه
شرابهم الذي يستعينون فيه على بلع اللقم؟ وَسُقُوا مَاء حَمِيمًا فَقَطَّعَ أَمْعَاءهُمْ سورة محمد15، حميماً متناهياً في الحرارة، وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًاسورة الكهف29، وهو صديد جلود أهل النار،
وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ *يَتَجَرَّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ سورة إبراهيم16-17، يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُؤُوسِهِمُ الْحَمِيمُ *يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُسورة الحـج19-20.
فما لباسهم؟
فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍسورة الحج19،
فما ظلهم
انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلَاثِ شُعَبٍ سورة المرسلات30، دخان كثيف جداً ينقسم من ضخامته إلى ثلاثة أقسام، ثَلَاثِ شُعَبٍ* لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ سورة المرسلات30-31. هل يظلهم؟ إنه لا يظلهم لَا ظَلِيلٍ وَلَا يُغْنِي مِنَ اللَّهَبِ سورة المرسلات31، إنها جهنم، إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِسورة المرسلات32، شررها فقط وليس لهيبها، شرارها كالقصور والقصور الضخمة، كَأَنَّهُ جِمَالَتٌ صُفْرٌسورة المرسلات33
فإذا تسلقوا جهنم ليخرجوا منها كيف يعادون فيها؟
وَلَهُم مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍسورة الحـج21، مطارق تضربهم بها الملائكة فيعودون يقعون في جهنم.
كيف يسحبون فيها؟
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ سورة القمر48، إِذِ الْأَغْلَالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلَاسِلُ يُسْحَبُونَ سورة غافر71، إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلَاسِلَا وَأَغْلَالًا وَسَعِيرًاسورة الإنسان4، خُذُوهُ فَغُلُّوهُ * ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُسورة الحاقة30-32.
كيف صورهم وما هي خلقتهم؟
إن الله يغير خلقة أهل النار بشكل يتناسب مع عذابهم، حتى يشتد البدن ويعظم ويسمن
روى الإمام أحمد عن زيد بن أرقم مرفوعاً إلى رسول الله ﷺ وهو حديث صحيح: إن الرجل من أهل النار ليعظم للنار يضخمه الله ويكبره حتى يكون الضرس من أضراسه كأحد مثل جبل أحد، هذا ضرس واحد من أضراسه، وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه الترمذي والحاكم عن أبي هريرة بإسناد صحيح: وإن مجلسه من جهنم ما بين مكة والمدينة ، مجلسه من جهنم المكان الذي يشغله من جهنم ما بين مكة والمدينة، وقال عليه السلام فيما يرويه الإمام أحمد والحاكم عن أبي هريرة: ضرس الكافر يوم القيامة مثل أحد، وعرض جلده سبعون ذراعاً، وعضده مثل البيضاء – جبل من جبال العرب- عضد الرجل في النار مثل جبل من جبال العرب يسمى البيضاء وفخذه مثل ورقان وهو جبل أسود على يمين المار من المدينة إلى مكة، هذا حجم ضرسه وفخذه وعضده وسمك جلده، يرسل البكاء على أهل النار فيبكون حتى تنقطع الدموع، ثم يبكون الدم بدلاً من الدموع حتى يصير في وجوههم كهيئة الأخدود، لو أرسل فيها السفن لجرت من عظم هذه الأخاديد المملوءة بالدم، بعدما انقطعت الدموع،
هل يموتون؟
وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ سورة إبراهيم17، لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا يُخَفَّفُ عَنْهُم مِّنْ عَذَابِهَاسورة فاطر36، وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ سورة الزخرف77، ليمتنا ربك فنستريح، ليقض علينا ربك، قال: إِنَّكُم مَّاكِثُونَ سورة الزخرف77،
للموضوع بقية
