الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    المجاهرة بالمعاصي 1

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2674
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    المجاهرة بالمعاصي 1 Empty المجاهرة بالمعاصي 1

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت يناير 30, 2021 3:44 pm

    كتبه فضيلة الشيخ طاهر ابوالمجد
    مديرعام أوقاف شبرا الخيمة شرق
    ///////////////////////////

    المجاهرون بالمعاصي/ 1

    معنى المجاهرة بالمعاصي
    روى الإمام البخاري رحمه الله تعالى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: كل أمتي معافىً إلى المجاهرين، وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه 

    لماذا كل الأمة معافى إلا أهل الإجهار؟

    لأن في الجهر بالمعصية استخفاف بمن عصي وهو الله عز وجل، استخفاف بحقه، وبحق رسوله ﷺ، واستخفاف با المؤمنين، وإظهار العناد لأهل الطاعة،

    المفاخرة قد صارت سمة من سمات بعض الناس في هذا الزمان، يفاخرون بالمعاصي، يتباهون بها، وينبغي على الإنسان أن يتوب ويستتر،

    حالات يجوز فيها الإخبار بالمعصية
    إن أخبر بها شيخه الذي يعلمه أو الذي يفتيه أو نحوه من صديق عاقل صاحب دين مثلاً، يرجو بإخباره أن يعلمه مخرجاً منها،

    فالكشف المذموم هو الذي يقع على وجه المجاهرة والاستهزاء، لا على وجه السؤال والاستفتاء، بدليل خبر من واقع امرأته في رمضان فجاء فأخبر النبي ﷺ لكي يعلمه المخرج ولم ينكر عليه النبي ﷺ في إخباره.

    مفاسد المجاهرة بالمعاصي،
    إن التباهي بها، يحمل الناس الآخرين على التقليد والوقوع فيها،

    من الذي يجب ستره ومن الذي يجب إشهار معصيته

    يندب الستر على المسلم عموماً؛ لأن النبي ﷺ قال: من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة . فإذا علمت عن مسلم ذنباً فاستره، وخصوصاً إذا كان ممن ينسب لأهل الدين،

    قال الإمام أحمد رحمه الله: إذا كان الرجل معلناً بفسقه فليس له غيبة. لكن النووي رحمه الله أشار إلى أن غيبته فيما جاهر فيه فقط، ويهتك فيما جاهر فيه، ويحذر من شأنه، يحذر الناس منه.

    وماذا عن وليمته ودعوته للعرس والنكاح؟ إن إجابة الوليمة واجبة بنص حديث النبي ﷺ: ومن لم يجب الدعوة فقد عصى الله ورسوله . هذا في العموم، أما المجاهر فلا تجاب دعوته للعرس والنكاح، ولا تلبى ولا تؤتى وليمته ما دام مجاهراً.

    هذا في المعاصي التي وقعت في الماضي، أما من رأى إنساناً يرتكب معصية فيجب عليه أن ينكر عليه، ولا يقول: أستره؛ لأن النبي ﷺ قال: من رأى منكم منكراً فليغره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان . 

    واستثنى العلماء من أراد أن يتولى صدقات أو أوقاف أو أموال أيتام ونحو ذلك لا يحل الستر عليهم عندئذٍ، وإنما يخبر بأمرهم القاضي؛ لأن المسألة تتعلق بها حقوق لمسلمين أو لعامة المسلمين.
    يتبع

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 9:21 am