الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    سلامة الصدر من الاحقاد3 أسباب التباغض وطرق علاجها

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2674
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    سلامة الصدر من الاحقاد3    أسباب التباغض وطرق علاجها Empty سلامة الصدر من الاحقاد3 أسباب التباغض وطرق علاجها

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء يناير 20, 2021 1:50 pm

    كتبه/فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق
    //////////////////////

    سلامة الصدر من الاحقاد3

    أسباب التباغض وطرق علاجها
    ينبغي الكف عن الخوض في أعراض المسلمين، وإن من أعظم الأشياء التي تسبب التباغض الغيبة والنميمة، وهما أمران عظيمان، فكم صار بين المسلمين أحقاد بسببهما، لذلك كان حريًا بالمسلم أن يمسك لسانه عن الفري في أعراض المسلمين،

     

    وكم من رجل متورع عن الفواحش والظلم ولسانه يفري في أعراض الأحياء والأموات، أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا سورة الحجرات:12

    إن الاشتغال بعيوب النفس يشغل عن عيوب الغير،
    إن من أكثر ما يحدث الحقد والضغائن بين الإخوة المراء والجدل والنقاش العقيم،

    وكذلك فإنه ينبغي الحذر من التعصب، فكم كان التعصب سببًا في إثارة الأحقاد والضغائن،

    إن التنافس في الدنيا من الأشياء التي تمرض الصدور،

    ينبغي على المسلم أن يترك كل ما يمكن أن يكون سببا للعداوة، كالمزاح الثقيل، والنجوى بين اثنين التي تحزن الثالث، وليكن الشعار الدعاء دائمًا وأبدًا، بأن يجعل الله قلبه سليمًا قال الله: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) سورة الحشر:10.

    إن الهدية تذهب مرض الصدر كما قال النبي ﷺ: تهادوا تحابوا 

    الفرق بين سلامة الصدر والسذاجة

    إن بعض الناس لا يفرق صاحب القلب السليم الطيب، وبين الإنسان الساذج، ويظن أنه عندما يقول: فلان قلبه طيب، يعني: ساذج، وأن الدعوى إلى أن يكون الشخص طيب القلب، سليم القلب، يعني: أن يكون ساذجًا! كما يقولون: على نياته،

    فما هو الفرق بين المغفل والساذج؟ وبين الإنسان سليم الصدر، طيب القلب

    "القلب السليم المحمود هو الذي يريد الخير لا الشر، وكمال ذلك بأن يعرف الخير والشر،  إذًا، ليس أن يكون مغفلًا أمرًا مطلوبًا، أن يكون الإنسان مغفل لا يدري عن طرق أعداء الله، ولا يدري عن وسائل المجرمين.
    المجرمون لهم وسائل  في اصطياد الناس للمخدرات وأوكار الرذيلة، وجر الناس إلى الفساد، ومهم بالذات في هذا الوقت، في هذا الزمان، أن يكون المسلم واعيًا، منتبهاً، فكثير من الناس قد جروا إلى فاحشة، وجروا إلى مسكرات ومخدرات، جروا إلى محرمات بسبب الغفلة والسذاجة.
    مغفل لا يدري عن طرق أهل الشر، وليس هذا هو سليم الصدر طيب القلب الذي ننشده، نعم، ربما يكون حاله في الإثم مختلفًا عن حال القاصد الذي يعلم الشر وينجر إليه، ولكن المسلم ينبغي أن يكون نبيهًا غير مغفل،

    قال عمر -رضي الله عنه-: "لست بخب ولا يخدعني الخب" وكان عمر أعقل من أن يخدع، وأورع من أن يخدع، قال عمر -رضي الله عنه-:"لست بخب، يعني لست بلئيم، ولا مخادع، لست بخب، ولكن في نفس الوقت الذي لست بخب، قال عمر: "ولا يخدعني الخب" لست بخب ولا يخدعني الخب، وكان عمر أعقل من أن يخدع، وأورع من أن يخدع، فهذا الذي نريد ، نريد مسلمًا يعرف طرق الشر، ويعرف أهل الشر، وهو نبيه، حذر، فطن، ولكنه لا يريد شرًا بأحد، ولا يخدع أحدا، فإذا وصل المسلم، وصل المسلمون إلى هذا الحد فهذا ما نتمنى، فينبغي التفرقة إذًا بين المغفل الأبله، وبين الطيب القلب الممدوح شرعًا،

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 9:17 am