كتبه/فضيلة الشيخ طاهرابوالمجد
مدير عام أوقاف شبراالخيمةشرق
////////////////////////
سلامة الصدر من الاحقاد 2
نماذج من سلامة الصدر عند الصحابة
كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يلتمسون إزالة أي شيء يحصل في صدر الواحد على أخيه،
لما أتى أبو سفيان على سلمان وصهيب وبلال في نفر، قالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها ، فقال أبو بكر مستدركًا، لعله يطيب خاطر الرجل الذي يرجى إسلامه، قال أبو بكر: "أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم! لعلها عبارة أراد أن يتألف بها قلب الرجل! فأتى النبي ﷺ فأخبره فقال: يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك! فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه، يا إخوتاه، أأغضبتكم؟! وجدتم في أنفسكم شيئًا عليّ؟! قالوا: لا، يغفر الله لك يا أخي، لا ما أغضبتنا، ولا وجدنا في أنفسنا شيئا، يغفر الله لك يا أخي، رواه الإمام مسلم
فهذا يدل على أنه ينبغي للمسلم إذا خشي أن يكون أخوه المسلم قد أخذ عليه في نفسه أن يسارع لتطيب خاطره، والاعتذار إليه، وأن يتأكد بأن صفحة قلب أخيه لا زالت بيضاء، وأنه لم يتصرف تصرفًا يدخل في قلب أخيه شيئا عليه، وغير قابل، ينبغي على من أعتذر إليه أن يقبل العذر، وأن يسارع إلى تطيب خاطر الآخر، وأن يدعو له بالمغفرة، يغفر الله لك يا أخي.
لقد كانت المناشدة بأسلوب غاية في المحبة، يا إخوتاه أغضبتكم؟ تلك أخلاق الصديق -رضي الله تعالى عنه-،
إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون كلمة قالها النبي ﷺ لأصحابه، إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب في ذلك الوقت قال هذه الكلمة، ولكن في التحريش بينهم ، فالشيطان هو الذي يئز هذا على هذا، ويريد أن يحقد هذا على هذا، وينفخ في نفس هذا، ويريد أن يمتلئ هذا قلبه غيظًا على أخيه، فلنحرص على تجنب عداوة اللعين، الذي طرده الله من رحمته وأبعده إلى يوم الدين، ولنعلم أن كل حقد أو حسد مصدره هذا الشيطان،
وكذلك لنعلم أن الحقد على المسلم أو الحسد له يعرض الإنسان لرد عمله، وحرمانه من الفضل العظيم، قال النبي ﷺ: تعرض الأعمال كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك به شيئًا إلا امرئ كانت بينه وبين أخيه الشحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا . رواه مسلم،
فلذلك المشاحن بأخيه يحرم من المغفرة يوم الإثنين والخميس بسبب الشحناء حرم الناس من الاجر والثواب
الحقد بين المسلمين سبب لسوء الخاتمة الحقد على المسلم قال ﷺ: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث،
مدير عام أوقاف شبراالخيمةشرق
////////////////////////
سلامة الصدر من الاحقاد 2
نماذج من سلامة الصدر عند الصحابة
كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يلتمسون إزالة أي شيء يحصل في صدر الواحد على أخيه،
لما أتى أبو سفيان على سلمان وصهيب وبلال في نفر، قالوا : والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخذها ، فقال أبو بكر مستدركًا، لعله يطيب خاطر الرجل الذي يرجى إسلامه، قال أبو بكر: "أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم! لعلها عبارة أراد أن يتألف بها قلب الرجل! فأتى النبي ﷺ فأخبره فقال: يا أبا بكر لعلك أغضبتهم ، لئن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك! فأتاهم أبو بكر فقال: يا إخوتاه، يا إخوتاه، أأغضبتكم؟! وجدتم في أنفسكم شيئًا عليّ؟! قالوا: لا، يغفر الله لك يا أخي، لا ما أغضبتنا، ولا وجدنا في أنفسنا شيئا، يغفر الله لك يا أخي، رواه الإمام مسلم
فهذا يدل على أنه ينبغي للمسلم إذا خشي أن يكون أخوه المسلم قد أخذ عليه في نفسه أن يسارع لتطيب خاطره، والاعتذار إليه، وأن يتأكد بأن صفحة قلب أخيه لا زالت بيضاء، وأنه لم يتصرف تصرفًا يدخل في قلب أخيه شيئا عليه، وغير قابل، ينبغي على من أعتذر إليه أن يقبل العذر، وأن يسارع إلى تطيب خاطر الآخر، وأن يدعو له بالمغفرة، يغفر الله لك يا أخي.
لقد كانت المناشدة بأسلوب غاية في المحبة، يا إخوتاه أغضبتكم؟ تلك أخلاق الصديق -رضي الله تعالى عنه-،
إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون كلمة قالها النبي ﷺ لأصحابه، إن الشيطان قد آيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب في ذلك الوقت قال هذه الكلمة، ولكن في التحريش بينهم ، فالشيطان هو الذي يئز هذا على هذا، ويريد أن يحقد هذا على هذا، وينفخ في نفس هذا، ويريد أن يمتلئ هذا قلبه غيظًا على أخيه، فلنحرص على تجنب عداوة اللعين، الذي طرده الله من رحمته وأبعده إلى يوم الدين، ولنعلم أن كل حقد أو حسد مصدره هذا الشيطان،
وكذلك لنعلم أن الحقد على المسلم أو الحسد له يعرض الإنسان لرد عمله، وحرمانه من الفضل العظيم، قال النبي ﷺ: تعرض الأعمال كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك به شيئًا إلا امرئ كانت بينه وبين أخيه الشحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا . رواه مسلم،
فلذلك المشاحن بأخيه يحرم من المغفرة يوم الإثنين والخميس بسبب الشحناء حرم الناس من الاجر والثواب
الحقد بين المسلمين سبب لسوء الخاتمة الحقد على المسلم قال ﷺ: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث،
