الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    لا ضرر ولا ضرار

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2679
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    لا ضرر ولا ضرار  Empty لا ضرر ولا ضرار

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء يناير 22, 2020 9:41 pm

    درس الخميس( فقه ) ٢٣ ١ ٢٠٢٠
    تحت عنوان 👇
    /////////////////////////٦٦
    لاضررولاضرار
    وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا
    : { ويحرّم عليهم الخبائث } ( الأعراف : 157 ) .
    يقول الرسول صلى الله عليه وسلم لا ضرر ولا ضِرار " هو قاعدة عظيمة عند أهل العِلم ، مع قصر ألفاظه واختصار كلماته إلا أنه يشتمل على قواعد وليس على قاعدة واحدة .
    ///////////////////////////٦٦
    أن الإنسان لا يجوز له أن يضرّ بنفسه ولا بغيره .
    ومن هنا يتبيّن خطأ من يقع في الموبقات والمهلِكات ، أو كالذي يلقي القمامه في الطريق و يقول : أنا حُـرّ !
    أنه يظن أنه حُـرّ ، وهو مخطئ
    أنه أضـرّ بنفسه ، وأضرّ بصحّته ، بل في الغالب يضرّ نفسه ويضرّ غيره
    إن الذي يلقي القمامه في الطرقات او الماء يضر أطفاله والناس، سواء من خلال نقل الأمراض أو من خلال استنشاق . الهواء غير النقي
    إن إلقاء الـمُخلَّفات كالقمامة والحيوانات النافقة في مياه النيل والترع والطرقات يُعَدُّ أمرًا محرَّمًا شرعًا ومجرمًا قانونًا، ولا يجوز للإنسان أن يرتكب ما يضرُّ بوطنه ويحرمه الشرع ويجرمه القانون، ولا يخفى أن في ذالك سعيًا في الأرض بالفساد)(.وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ)
    ////////////\/////////////////٦٦
    أن الإسلام حرص على على النظافةِ، وحثّ أتباعه على اقتفائها، وشَرَع لهم من العبادات ما يحقِّق هذه الغاية، وحثَّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلم على إماطة الأذى عن الطريق؛ ففي الحديث الصحيح: «وَتُمِيطُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ» متفق عليه،
    وأن من تلك الآداب، الحفاظُ على ماء الانهار والترع فقد جعل الله تعالى الماء أصل الحياة؛ قال تعالى: ﴿وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾ [الأنبياء: 30]، كما نَهَى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن يتنفس الشارب في الإناء أو ينفخ فيه، والحكمة من ذلك حماية الماء أو الطعام مما قد يَعلَق فيه من الجوف.
    /////////////////////////٦٦
    ومن الآداب التي أرشدنا إليها الإسلام: النهيُ عن تلويث الماء؛ فقد حذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تلويث الماء، ونهى أن يُبال في الماء الراكد، والعلَّة في ذلك: حمايتُه
    من أن يكون موطنًا للأمراض والأوبئة، وهذه العلة متحققة في إلقاء الـمُخلَّفات -كالقمامة والحيوانات النافقة- في مياه النيل والترع التي يَسقِي منها الناس زَرعَهم وبهائمهم؛ لأن هذه المخلفات تُحوِّل هذه المياه إلى بيئةٍ راعيةٍ للأمراض والأوبئة، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «سَيْحَانُ وَجَيْحَانُ وَالفُرَاتُ وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الجَنَّةِ».
    وأكدتت أن الحديثان يدلان دلالة واضحة على تكريم نهر النيل، وإلقاء بقايا الطعام في مياهه فيه امتهانٌ وانتقاصٌ له، وقد حثَّنا الشرع الكريم على الحفاظ على النِّعَم من الامتهان؛ فعن أنس رضي الله عنه قال: مرَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بتمرة في الطريق، فقال: «لَوْلَا أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الصَّدَقَةِ لَأَكَلْتُهَا» متفق عليه، كما أرشدنا إلى أخذ اللقمة إذا سقطت وإماطة ما عليها وأكلها.
    ومن الاداب الحفاظ علي الطرقات من القاء القمامه التي تساعد علي نقل الأمراض ولقد أعد الاسلام أجرا عظيما لمن أصلح الطريق لراحة الناس عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق، كانت تؤذي المسلمين
    ///////////////////////٦٦
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    مدير عام اوقاف شبرا الخيمة

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 9:34 am