الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    كيف ينظر المسلم والفاجر الي معصيته

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2679
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    كيف ينظر المسلم والفاجر الي معصيته Empty كيف ينظر المسلم والفاجر الي معصيته

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأحد يناير 12, 2020 11:06 pm

    درس الإثنين ( درس القافلة ) 13 1 2020
    تحت عنوان 👇
    /=================٦٦
    كيف ينظر المسلم والفاجر الي معصيته
    وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَاباً يَلْقَاهُ مَنشُوراً * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً *مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً )الإسراء
    تتحدث عن مسئولية كل إنسان، وإلزامه بكل ما يطير عنه : من أفعال واقوال إشارات ونوايا
    وهذا يتم بكل طرق الرصد والتسجيل الإلهية التي لايمكن تخيلها .... ومسؤلية كل إنسان عن جميع ما يصدر عنه مسئولية كاملة ، مهما كان هذا الصادر في العداد البشري قليلا .. حقيرا أو متناهي في الصغر
    يستصغر بعض الناس معصيتهم، ظنا منهم أن هذه المعصية من اللمم التي يعفو عنها الله سبحانه وتعالى بمجرد الاستغفار منها، فيأخذ صاحب هذه المعصية العزة بالإثم ويجدد معصيته حتى تصبح روتينًا يوميًا،
    .إِنَّ المُؤْمِنَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَأَنَّهُ قَاعِدٌ تَحْتَ جَبَلٍ يَخَافُ أَنْ يَقَعَ عَلَيْهِ، وَإِنَّ الفَاجِرَ يَرَى ذُنُوبَهُ كَذُبَابٍ مَرَّ عَلَى أَنْفِهِ»
    /=============٦٦
    وفي الحديث الشريف يبين النبي صلى الله عليه وسلم وَقْع المعصية على كلٍّ من المؤمن والفاجر؛ فهي ثقيلةٌ على المؤمن ثقل الجبل الذي يخشى من ثقله إذا وقع، وهي خفيفة على الفاجر خفَّة ذبابٍ يقع على الأنف وسرعان ما يغادرها.
    =====================٦٦
    لماذا تثقل المعصية على المؤمن وتخف على الفاجر؟
    المؤمن يغلب عليه الخوف لقوَّةِ ما عنده من الإيمان، فلا يأمن العقوبة بسببها، وهذا شأن المسلم أنه دائمُ الخوف والمراقبة، يستصغر عمله الصَّالح ويخشى من صغير عمله السَّيِّءِ.
    أما بالنسبة للفاجر فـالسبب في ذلك أن قلب الفاجر مظلمٌ فوقوع الذنب خفيفٌ عنده، ولهذا تجد من يقع في المعصية إذا وُعظ يقول هذا سهلٌ.
    يقول الإمام ابن أبي جمرةَ -شارح صحيح البخاري إن السبب في ذلك أن قلب المؤمن منوَّرٌ فإذا رأى من نفسه ما يخالف ما يُنوِّرُ به قلبَه عظُم الأمر عليه.
    والحكمة في التَّمثيل بالجبل أنَّ غيره من المهلكات قد يحصل التسبب إلى النَّجاة منه، بخلاف الجبل إذا سقط على الشخص لا ينجو منه عادةً.
    ويقول الطَّبَريُّ "إنما كانت هذه صفة المؤمن لشدَّةِ خوفه من الله ومن عقوبته؛ لأنه على يقينٍ من الذَّنب، وليس على يقينٍ من المغفرة، والفاجرُ قليلُ المعرفة بالله؛ فلذلك قلَّ خَوفه، واستهان بالمعصية".
    وفي المقابل فإنَّ من مقتضيات تلك الصفات عند المؤمن والفاجر أن قلَّة خوفِ المؤمن ذنوبه وخفته عليه يدل على فجوره.

    ===================٦٦
    كيف يتصرف المؤمن؟يكون المؤمن عظيم الخوف من الله تعالى من كل ذنبٍ صغيرًا كان أو كبيرًا
    يكون المؤمن عظيم الخوف من الله تعالى من كل ذنبٍ صغيرًا كان أو كبيرًا
    يكون المؤمن عظيم الخوف من الله تعالى من كل ذنبٍ صغيرًا كان أو كبيرًا؛ لأن الله تعالى قد يعذب على القليل؛ فإنه لا يسأل عما يفعل سبحانه وتعالى]
    ==================٦٦
    وقد جاءت روايات تحذِّر من الاستهتار بالمعصية؛ حتى ولو كانت صغيرة؛ فقد روى أحمد وابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول: «يَا عَائِشَةُ، إِيَّاكِ وَمُحَقَّرَاتِ الذُّنُوبِ، فَإِنَّ لَـهَا مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ طَالِبًا» وعن ابن مسعود مرفوعًا: «إياكم ومُحَقَّراتَ الذنوب، فإنهن يجتَمعْن على الرجل حتى يُهْلِكْنَه» رواه أحمد.
    وقال أنسٌ رضي الله عنه: "وَاللهِ، إِنَّكُمْ لَتَعْمَلُونَ أَعْمَالًا هِيَ أَدَقُّ فِي أَعْيُنِكُمْ مِنَ الشَّعَرِ، كُنَّا نَعُدُّهَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآله وسَلَّمَ مِنَ الْمُوبِقَاتِ" رواه البخاري
    ===============٦٦
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    مدير عام أوقاف شبرا الخيمة شرق

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 12:48 pm