الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    رسالة لمن لا يصلي في المسجد مع جماعة

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2679
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    رسالة لمن لا يصلي في المسجد مع جماعة Empty رسالة لمن لا يصلي في المسجد مع جماعة

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأربعاء ديسمبر 04, 2019 9:32 pm

    درس الخميس ( فقه ) 5 12 2019
    تحت عنوان 👇
    ====================66
    رسالة لمن لا يصلي في المسجد مع جماعة

    قوله تعالى : ( في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال * رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار *ليجزيهم الله أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله والله يرزق من يشاء بغير حساب
    ( الصلاة ) . هي عماد الدين , وأي بناء بدون عمود ينهار , والإسلام عموده الصلاة , وبدون الصلاة يهدم الإسلام .
    ================٦٦
    هل تعلم إن الله شرع جميع الفرائض على وجه الأرض , إلا الصلاة فرضت وشرعت ليس من السموات , وإنما شرعت في السدرة المنتهى , تحت عرش الرحمن من هناك , عندما عرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السموات السبع وعند وصوله إلــى ســدرة المنتهى ، أمــره الله بالصلاة أن تفرض علينــــا ,
    ومن لطف الله علينا أن خفف بدل من خمسين صلاة إلى خمس صلوات في اليوم واليلة , ومن كرمه سبحانه وتعالى أن جعل خمس صلوات بأجر خمسين صلاة ، أي كل صلاة تصليها بأجر خمسين صلاة .
    أيها الإنسان .. بكل صراحة إذا لم تصلي ، قل ما فائدتك في هذه الدنيا ؟
    بصراحة .. لا شيء .
    وإذا كنت تصلي فهذه نعمة كبيرة يفقدها غيرك من المسلمين.. وهم كثيرون .
    ولكن تخيّل لو أن هؤلاء المسلمين الذين يؤدون الصلوات الخمس كل يوم في المساجد , تقاعسوا وتكاسلوا وراحوا يهجرون المساجد وأخذ كل واحد يصلي في بيته , بإعتقادك ماذا يصبح ؟
    بالطبع تغلق المساجد , ويكون حال المسلمين في ضياع وغربة ولا أحد يعرف الآخر , إذاً بماذا يعرف الأخ أخيه المسلم ؟ سأقول لك : يعرف الجار والصديق والغريب والقريب بالصلاة في المساجد ، وبها تقوى روابط المحبة والألفة والأخوة والتناصر والتناصح والتزاور , وبدون الصلاة في المساجد نصبح غرباء .
    أخي في الله , ألم تسأل نفسك يوماً , لماذا هذا جاري وهذا كبير السن وهذا مريض يذهب ويصلي في المسجد في جماعه
    ما غرضه وما حاجته ؟ ولماذا يصحو من النوم في ساعة متأخرة يقطع نومته ولذته ويذهب لصلاة الفجر ؟ ألم تسأل نفسك ؟
    بالطبع طمعاً في رضى الرحمن , ونيل الأجر وتثقيل الميزان ، والفوز بنعيم الجنان .

    إذاً يا أخي .. ان لم يكن عندك عذر ، فلا بد من الصلاة في أقرب مسجد لك ، وأحمد الله على أن منَّ عليك نعمة الصحة والعافية ،
    غيرك ينام في المستشفى على الأسرة البيضاء ، ويتمنى المشي إلى المسجد ليركع بعض ركعات ، وإذا لم تصلي الآن وأنت في نعمة وعافية ، فمتى تصلى ؟ هل تصلي في الكبر ، عندما ينحني ظهرك ، ويشل ساقيك ؟
    عن ابنِ أُمِّ مَكْتُومٍ ، «أَنَّهُ سَأَلَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يَارسولَ الله إِنِّي رَجُلُ ضَرِيرُ الْبَصَرِ شَاسِعُ الدَّارِ وَلِيَ قَائِدٌ لا يلائمُنِي، فَهْلْ لِي رُخْصَةٌ أَنْ أُصَلِّيَ في بَيْتِي؟ قال: هَلْ تَسْمَعُ النِّدَاءَ ؟ قال: نَعْمْ: قال: لا أَجِدُ لَكَ رُخْصَةً » ( رواه أحمد وأبو داود )
    ============66
    وهذه فتوى للشيخ ( ابن عثيمين) عن ترك صلاة الجماعة :
    وأما من لا يصلي مع الجماعة ويصلي في بيته فهو فاسق وليس بكافر ،
    لكنه إذا أصر على ذلك التحق بأهل الفسق وانتفت عنه صفة العدالة .

    وقال الألباني في كتابه (صحيح الألباني) :
    وقد روي ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن كان يرى أن حضور الجماعات فرض ، عطاء وأحمد بن حنبل وأبو ثور وقال الشافعي رضي الله عنه : لا أرخص لمن قدر على صلاة الجماعة في ترك إتيانها إلا من عذر ..
    وقال الخطابي بعد ذكر حديث ابن أم مكتوم : وفي هذا دليل على أن حضور الجماعة واجب ولو كان ذلك ندبا لكان أولى من يسعه التخلف عنها أهل الضرورة والضعف ومن كان في مثل حال ابن أم مكتوم .
    وكان عطاء بن أبي رباح يقول : ليس لأحد من خلق الله في الحضر وبالقرية رخصة إذا سمع النداء في أن يدع الصلاة .
    وقال الأوزاعي : لا طاعة للوالد في ترك الجمعة والجماعات ..
    ============÷÷÷===66
    ولو علمت الأجور العظيمة التي تعطى للذاهب إلى المسجد والمصلي فيه ، لما جلست تصلي في بيتك , وسأذكر لك بعضها وليس كلها :

    1- أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ : «صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ الْفَذِّ بِسَبْعِ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً» (مسلم)
    صلاة الفذ : أي صلاة المنفرد .

    2- وعن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «بَشِّرِ الْمَشَّائِينَ فِي الظُّلَم إلَى الْمَسَاجِدِ بِالنُّورِ التَّامِّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» (رواه الترمذي وأبوداود)

    3- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « من صلى لله أربعين يوماً في جماعةٍ يدرك التكبيرةَ الأُولى كُتِبَ لهُ براءَتَان : بَراءَةٌ مِنْ النَّارِ، وبراءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ» (رواه الترمذي)

    4- وقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : « لَغَدْوَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَوْ رَوْحَةٌ، خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» (متفق عليه)

    5- أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي النِّدَاءِ وَالصَّفِّ الأَوَّل، ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يَسْتَهِمُوا عَلَيْهِ لاَسْتَهَمُوا ( أي لعملوا القرعة ) . وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِيرِ لاَسْتَبَقُوا إِلَيْهِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالصُّبْحِ، لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً» حبواً : أي جاء يحبو على ركبتيه ويديه) (متفق عليه)

    6- وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ الله وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى مَيَامِنِ الصُّفُوفِ» (أبو داود)
    ميامن الصفوف : الصف اليمين .

    7- وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : « مَنْ وَصَلَ صَفَّا وَصَلَهُ الله وَمَنْ قَطَعَ صَفَّا قَطَعَهُ الله » (رواه أحمد وأبوداود)

    8- أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِذَا قَالَ أَحَدُكُمْ فِي الصَّلاَةِ: آمِينَ. وَالْمَلاَئِكَةُ فِي السَّمَاءِ: آمِينَ، فَوَافَقَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى. غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» (متفق عليه)

    9- أَنَّ رَسُولَ اللّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَلاَ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو الله بِهِ الْخَطَايَا وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟» قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللّهِ! قَالَ: «إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ علَى الْمَكَارِهِ. وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسْاجِدِ. وَانْتِظَارُ الصَّلاَةِ بَعْدَ الصَّلاَةِ. فَذلِكُمُ الرِّبَاطُ»
    ( الرباط : أي الجهاد ). (رواه مسلم)

    10- وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « صَلاَةُ الرَّجُلِ فِي جَمَاعَةٍ تَضْعُفُ عَلَى صَلاَتِهِ فِي بَيْتِهِ، وَفِي سُوقِهِ، خَمْساً وَعِشْرِينَ ضِعْفاً، وَذلِكَ أَنَّهُ إذَا تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ ثُمَّ خَرَجَ إلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُخْرِجُهُ إلاَّ الصَّلاَةُ لَمْ يَخْطُ خَطْوَةً إلاَّ رُفِعَتْ لَهُ بِهَا دَرَجَةٌ، وَحُطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةٌ، فَإذَا صَلَّى لَمْ تَزَلِ الْمَلاَئِكَةُ تُصَلِّي عَلَيْهِ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ مَا لَمْ يُحْدِثْ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ، وَلاَ يَزَالُ فِي صَلاَةٍ مَا انْتَظَرَ الصَّلاَة َ». (رواه البخاري)
    هل رأيت كل هذه الأجور ، لو قارنتها بصلاتك في بيتك , هل تحصل عليها ؟

    ==================٦٦

    تحذير
    1- قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «إِنَّ أَثْقَلَ صَلاَةٍ عَلَى الْمُنَافِقِينَ صَلاَةُ الْعِشَاءِ وَصَلاَةُ الْفَجْرِ، وَلَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِيهِمَا لأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْواً. وَلَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِالصَّلاَةِ فَتُقَامَ. ثُمَّ آمُرَ رَجُلاً فَيُصَلِّيَ بِالنَّاسِ. ثُمَّ أَنْطَلِقَ مَعِي بِرِجَالٍ مَعَهُمْ حُزَمٌ مِنْ حَطَبٍ، إِلَى قَوْمٍ لاَ يَشْهَدُونَ الصَّلاَةَ فَأُحَرِّقَ عَلَيْهِمْ بُيُوتَهُمْ بِالنَّارِ» (متفق عليه)
    وفي رواية لأحمد : « لَوْلاَ مَا فِي الْبُيُوتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالذُّرِّيَّةِ أَقَمْتُ صَلاَةَ الْعِشَاءِ، وَأَمَرْتُ فِتْيَانِي يُحَرِّقُونَ مَا فِي الْبُيُوتِ بِالنَّارِ».

    2- وقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : « مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللَّهَ غَداً مُسْلِماً فَلْيُحَافِظْ عَلَى هؤُلاَءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ، فَإنَّ اللَّهَ تَعَالَى شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ سُنَنَ الْهُدَى ، وَإنَّهُنَّ مِنْ سُنَنِ الْهُدَى وَلَوْ أَنَّكُمْ صَلَّيْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ كَمَا يُصَلِّي هذَا الْمُتَخَلِّفُ فِي بَيْتِهِ، لَتَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ، وَلَوْ تَرَكْتُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إلَى مَسْجِدٍ مِنْ هذِهِ الْمَسَاجِدِ إلاَّ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً، وَلَقَدْ رَأَيْتُنَا، وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إلاَّ مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَي بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ» (رواه مسلم)

    3- وقال رسولَ الله صلى الله عليه وسلم : «ما مِنْ ثَلاَثَةِ نَفَرٍ في قَرْيَةٍ ولا بَدْوٍ لا تُقامُ فيِهِمُ الصَّلاةُ إِلا اسْتَحْوذَ عَلَيْهِمُ الشَّيطانُ، فَعَلَيْكَ بالْجَماعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ مِنَ الْغَنَمِ القاصِيَةِ» (رواه الحاكم )
    ================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    مدير عام أوقاف شبرا الخيمة شرق

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 1:12 pm