درس الاثنين ٧ ١١ ٢٠١٦ بمسجد جمعون بشلاتين تحت عنوان
آداب العمل في الإسلام
أن يكون العامل قويًّا أمينًا. والقوة تتحقق بأن يكون عالمًا بالعمل الذي يسند إليه، وقادرًا على القيام به، وأن يكون أمينًا على ما تحت يده، قال الله تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26]، وأن يكون العامل بعيداً عن الغش والتحايل، فالغش ليس من صفات المؤمنين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من غش فليس مني» (مسلم وأبو داود والترمذي)، وعن أبو هريرة، «أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ على صُبرةِ طعامٍ. فأدخلَ يدَهُ فيها. فنالت أصابعُهُ بللًا. فقالَ ما هذا يا صاحبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتهُ السَّماءُ. يا رسولَ اللَّهِ! قالَ أفلا جعلتَهُ فوقَ الطَّعامِ كي يراهُ النَّاسُ؟ من غَشَّ فليسَ منِّي» (رواه مسلم)، ومن الآداب والواجبات على العامل المسلم الالتزام بالمواعيد، والنصح لصاحب العمل، وتحري الحلال، والبعد عن الأعمال المحرمة، ويجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله، فلا يتحدث إلى أحد -خارج عمله- عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل، وعليه أن يلتزم بقوانين العمل، ويجب على العامل أيضا أن يحافظ على أداء الصلوات وإيتاء الزكاة، والقيام بسائر العبادات على أكمل وأحسن وجه، بل إن ذلك من أسباب الحصول على الرزق والتوسعة فيه، قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132]، وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله» (رواه مسلم).
ومن هذه الآداب الالتزام بالدوام والتبكير إلى العمل، حيث يكون النشاط موفورًا، وتتحقق البركة، قال صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها» (الترمذي وابن ماجه)، هذه آداب العمل وواجبات العامل في الإسلام وغيرها كثير. فيها الراحة والسعادة والأمن والآمان للفرد والمجتمع، وفيها رضا الله وسعة رزقة وتتابع بره وحلول بركته.
آداب العمل في الإسلام
أن يكون العامل قويًّا أمينًا. والقوة تتحقق بأن يكون عالمًا بالعمل الذي يسند إليه، وقادرًا على القيام به، وأن يكون أمينًا على ما تحت يده، قال الله تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26]، وأن يكون العامل بعيداً عن الغش والتحايل، فالغش ليس من صفات المؤمنين، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من غش فليس مني» (مسلم وأبو داود والترمذي)، وعن أبو هريرة، «أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ على صُبرةِ طعامٍ. فأدخلَ يدَهُ فيها. فنالت أصابعُهُ بللًا. فقالَ ما هذا يا صاحبَ الطَّعامِ؟ قالَ أصابَتهُ السَّماءُ. يا رسولَ اللَّهِ! قالَ أفلا جعلتَهُ فوقَ الطَّعامِ كي يراهُ النَّاسُ؟ من غَشَّ فليسَ منِّي» (رواه مسلم)، ومن الآداب والواجبات على العامل المسلم الالتزام بالمواعيد، والنصح لصاحب العمل، وتحري الحلال، والبعد عن الأعمال المحرمة، ويجب على العامل أن يحفظ أسرار عمله، فلا يتحدث إلى أحد -خارج عمله- عن أمورٍ تعتبر من أسرار العمل، وعليه أن يلتزم بقوانين العمل، ويجب على العامل أيضا أن يحافظ على أداء الصلوات وإيتاء الزكاة، والقيام بسائر العبادات على أكمل وأحسن وجه، بل إن ذلك من أسباب الحصول على الرزق والتوسعة فيه، قال تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى} [طه: 132]، وقال صلى الله عليه وسلم: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله» (رواه مسلم).
ومن هذه الآداب الالتزام بالدوام والتبكير إلى العمل، حيث يكون النشاط موفورًا، وتتحقق البركة، قال صلى الله عليه وسلم: «اللهم بارك لأمتي في بكورها» (الترمذي وابن ماجه)، هذه آداب العمل وواجبات العامل في الإسلام وغيرها كثير. فيها الراحة والسعادة والأمن والآمان للفرد والمجتمع، وفيها رضا الله وسعة رزقة وتتابع بره وحلول بركته.