درس الأحد 6\11\2022
تحت عنوان
======================
أهمية الأمن في الإسلام
العناصر
1\دور الأمن في حياة الناس
2\رب اجعل هذا البلد آمنا
2\وآمنهم من خوف
4\ من أصبح منكم
الأمن أهم مقومات حياة الإنسان
غياب الأمن تهديد لحياة الإنسان بكل جوانبها، وزعزعة لاستقرار المجتمع، وإذا غاب الاستقرار غابت التنمية وتلاشت الآمال فى مستقبل أفضل
،وفي القرآن الكريم إعلاء لقيمة الأمن ودوره المحورى فى حياة الناس، وعندما دعا قريشًا إلى عبادة اللـه ذكرهم بنعمة الأمن التى هى من إنعامه عليهم، قال تعالى: }الَّذِى أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4){ (قريش).
لماذا قال أطعمهم من جوع وليس عن جوع؟
تنكير «جوع» و «خوف» للتعظيم، أى: أطعمهم بدلا من جوع شديد، وآمنهم بدلا من خوف عظيم، كانوا معرضين لهما، وذلك كله من فضله- سبحانه- عليهم، ومن رحمته بهم، حيث أتم عليهم نعمتين بهما تكمل السعادة، ويجتمع السرور.
وجه الجمع بين إطعام قريش من جوع وتأمينهم من خوف؟
﴿ٱلَّذِىٓ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْفٍۭ﴾ في الجمع بين إطعامهم من جوع وأمنهم من خوف نعمة عظمى؛ لأن الإنسان لا ينعم ولا يسعد إلا بتحصيل النعمتين هاتين معا؛ إذ لا عيش مع الجوع، ولا أمن مع الخوف، وتكمل النعمة باجتماعهما.
وفي دعاء أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام يقدِّم الأمن على العبادة، فبدون الأمن لن تكون عبادة، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35].
يقول الحق سبحانه وتعالى: "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا"
مادام الله قد جعل مكه بلدا أمنا فما هي جدوى دعوة إبراهيم أن تكون مكة بلدا آمنا .. نقول إذا رأيت طلبا لموجود فاعلم أن القصد منه هو دوام بقاء ذلك الأمن
الموجود .. فكأن إبراهيم يطلب من الله أن يديم نعمة الأمن في البيت ..
وفى الحديث النبوى الشريف فى سياق بيان النعم التي من حازها فكأنما حاز الدنيا بما فيها، يقدِّم النبى صلى الله عليه وسلم نعمة الأمن،
عن سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
رواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم/300)
=======================
جالشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان ======================
أهمية الأمن في الإسلام
العناصر
1\دور الأمن في حياة الناس
2\رب اجعل هذا البلد آمنا
2\وآمنهم من خوف
4\ من أصبح منكم
الأمن أهم مقومات حياة الإنسان
غياب الأمن تهديد لحياة الإنسان بكل جوانبها، وزعزعة لاستقرار المجتمع، وإذا غاب الاستقرار غابت التنمية وتلاشت الآمال فى مستقبل أفضل
،وفي القرآن الكريم إعلاء لقيمة الأمن ودوره المحورى فى حياة الناس، وعندما دعا قريشًا إلى عبادة اللـه ذكرهم بنعمة الأمن التى هى من إنعامه عليهم، قال تعالى: }الَّذِى أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ (4){ (قريش).
لماذا قال أطعمهم من جوع وليس عن جوع؟
تنكير «جوع» و «خوف» للتعظيم، أى: أطعمهم بدلا من جوع شديد، وآمنهم بدلا من خوف عظيم، كانوا معرضين لهما، وذلك كله من فضله- سبحانه- عليهم، ومن رحمته بهم، حيث أتم عليهم نعمتين بهما تكمل السعادة، ويجتمع السرور.
وجه الجمع بين إطعام قريش من جوع وتأمينهم من خوف؟
﴿ٱلَّذِىٓ أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَءَامَنَهُم مِّنْ خَوْفٍۭ﴾ في الجمع بين إطعامهم من جوع وأمنهم من خوف نعمة عظمى؛ لأن الإنسان لا ينعم ولا يسعد إلا بتحصيل النعمتين هاتين معا؛ إذ لا عيش مع الجوع، ولا أمن مع الخوف، وتكمل النعمة باجتماعهما.
وفي دعاء أبى الأنبياء إبراهيم عليه السلام يقدِّم الأمن على العبادة، فبدون الأمن لن تكون عبادة، قال تعالى: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} [إبراهيم: 35].
يقول الحق سبحانه وتعالى: "وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا"
مادام الله قد جعل مكه بلدا أمنا فما هي جدوى دعوة إبراهيم أن تكون مكة بلدا آمنا .. نقول إذا رأيت طلبا لموجود فاعلم أن القصد منه هو دوام بقاء ذلك الأمن
الموجود .. فكأن إبراهيم يطلب من الله أن يديم نعمة الأمن في البيت ..
وفى الحديث النبوى الشريف فى سياق بيان النعم التي من حازها فكأنما حاز الدنيا بما فيها، يقدِّم النبى صلى الله عليه وسلم نعمة الأمن،
عن سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا)
رواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم/300)
=======================
جالشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
