الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الاحد-9\10\2022               تحت عنوان ======================                مقام الرضا

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2681
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الاحد-9\10\2022               تحت عنوان  ======================                مقام الرضا Empty درس الاحد-9102022               تحت عنوان ======================                مقام الرضا

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت أكتوبر 08, 2022 11:47 pm

    درس الاحد-9\10\2022
                  تحت عنوان
    ======================
                   مقام الرضا
    وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعون*أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون). "سورة البقرة، آية: 155-157".

    قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون). "سورة التوبة، آية: 51".

    دليل عدم رضا الله عنك عدم رضاك عنه
    فحينما ترضى يرضيك , وحينما تسخط يزيدك سخطا

    ( عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ، وإن اللهَ – عز وجل - إذا أَحَبَّ قومًا ابتلاهم ؛ فمن رَضِيَ فله الرِّضَى، ومن سَخِطَ فله السُّخْطُ ) الترمذي

    هذه هى القضية :
    أنك إذا كنت راضيا دائما
    أرضاك الله وبعث إليك ما يرضيك ومن يرضيك .

    سيدنا سعد بن أبى وقاص رضى الله عنه معروف أنه كان مستجاب الدعوة ,
    وكان قد كف بصره فى آخر عمره ,
    قال له ابنه : يا أبت أراك تدعو للناس !
    هلا دعوت لنفسك أن يرد الله عليك بصرك ,
    قال : يا بنى , قضاء الله أحب إلىّ من بصرى .

    فالرضا عن الله يصح بثلاثة شروط ذكرها ابن القيم فى المدارج :

    1 \ استواء النعمة والبلية عند العبد
    لأنه يشاهد حسن اختيار الله له .

    2\  سقوط الخصومة عن الخلق ,
    إلا فيما كان حقا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم .

    3\ الخلاص من المسألة للخلق والإلحاح ,
    قال – تعالى –
    " يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا " ( البقرة : 273 ) .

    الله سبحانه  لا يقضى لعبده المؤمن قضاء إلا كان خيرا له , ساءه ذلك القضاء أو سره .
    فقضاؤه لعبده المؤمن عطاء
    وإن كان فى صورة المنع .
    ونعمة , وإن كانت فى صورة محنة .

    وبلاؤه عافية , وإن كان فى صورة بلية .
    ولكن لجهل العبد وظلمه لا يعد العطاء والنعمة والعافية إلا ما التذّ به فى العاجل , وكان ملائما لطبعه .

    فالراضى : هو الذى يعد نعم الله عليه فيما يكرهه , أكثر وأعظم من نعمه عليه فيما يحبه ,

    كما قال بعض السلف : ارض عن الله فى جميع ما يفعله بك ,
    فإنه ما منعك إلا ليعطيك ,
    ولا ابتلاك إلا ليعافيك ,
    ولا أمرضك إلا ليشفيك ,
    ولا أماتك إلا ليحييك .

    وقيل ليحيى بن معاذ : متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا ؟ فقال : إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه , فيقول :
    إن أعطيتنى قبلت ,
    وإن منعتنى رضيت ,
    وإن تركتنى عبدت ,
    وإن دعوتنى أجبت .
    ======================
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمه شرق القليوبية جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 5:23 pm