الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    العنوسه أسبابها وطرق علاجها

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2670
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    العنوسه أسبابها وطرق علاجها  Empty العنوسه أسبابها وطرق علاجها

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء ديسمبر 10, 2019 10:51 pm

    درس الأربعاء (درس الراحه ) ١١ ١٢ ٢٠١٩
    تحت عنوان 👇
    =/===/=============66

    العُنوسةُ: أسبابها وعلاجها

    فيا أيها الناسُ، اتقوا الله واشكرُوه ﴿ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]،فالزواجُ سُنَّةُ الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38]، وهو سبيلُ المؤمنين، استجابةً لأمرِ الله: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32]، فهذا أمرٌ من الله عزَّ شأنه للأولياء بإنكاح مَن تحتَ ولايتهم من الأيامى - جمعُ أَيِّم - وهم مَن لا أزواج لهم من رجالٍ ونساء، طَلَباً للعفَّةِ والصيانةِ من الفاحشةِ، واستجابةً لأمرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا معشرَ الشباب، مَن استطاعَ منكم الباءةَ فليتزوَّج، فإنه أغضُّ للبصَرِ، وأحصنُ للفرْجِ، ومَن لم يستطع فعليه بالصومِ فإنه له وِجَاءٌ) متفقٌ على صحَّته، والأحاديث في معناه كثيرة، ومن دُعاء عباد الرحمن: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان:
    ولهذه المعاني وغيرها، لا يختلف المسلمون في مشروعية الزواج، وأنَّ الأصل فيه الوجوب لمن خافَ على نفسه العَنَت والوقوع في الفاحشة، لا سيَّما مع رقَّة الدِّين، وكثرة المغريات، إذ العبد مُلزمٌ بإعفاف نفسه، وصرفها عن الحرام
    ، وطريق ذلك: الزواج، ولهذا نهى الله سبحانه عن العَضْلِ، وهو: منع المرأة من الزواج، قال الله تعالى: ﴿ فَلَا تَعْضُلُوهُنَّ أَنْ يَنْكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ ﴾ [البقرة: 232]،
    ===============66
    مقاصد الزواج
    1- حفظ النسل، ولذا حثَّ النبيُّ صلى الله عليه وسلم على تكثير الزواج، فعن أنس رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تزوَّجُوا الولود الودود، فإني مُكاثرٌ بكم الأُمَم يومَ القيامة) رواه الإمام أحمد.

    2- حفظ العرض: وصيانة الفرج، وتحصيل الإحصان، والتحلِّي بفضيلة العفاف عن الفواحش والآثام، وهذا المقصد يقتضي تحريم الزنى ووسائله من التبرُّج والاختلاط والنظر، ويقتضي الغيرة على المحارم من الانتهاك، وتوفير سياجات لمنع النفوذ إليها، ومن أهمها: ضرب الحجاب على النساء، فانظر كيفَ انتظمَ هذان المقصدان العمل على توفير أصول الفضيلة كما تقدَّم.

    3- تحقيق مقاصد الزواج الأخرى: من وجود سكن يطمئن فيه الزوج من الكدر والشقاء، والزوجة من عناء الكدِّ والكسب: ﴿ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [البقرة: 228]، فانظر كيف تتمُّ صلة ضعف النساء بقوَّة الرِّجال، فيتكامل الجنسان
    ، والزواج من أسباب الغنى ودفع الفقر والفاقة، قال الله تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32].
    =======================66
    وبالوقوف على مقاصد الزواج، تُعرف مضار الانصراف عنه، من انقراض النسل، وانطفاء مصابيح الحياة، وخراب الدِّيار، وقبض العفَّة والعفاف، وسوء المنقلب.
    ومن أقوى العلل للإعراض عن الزواج: ضعف التربية الدينية في نفوس الناشئة، وتفشِّي أوبئة السفور والتبرُّج والاختلاط.
    وواجبٌ لمكافحة الإعراض عن الزواج: سُرعة مُعالجة ارتفاع عدد العوانس.
    =====================٦٦
    إن العنوسة ظاهرةٌ عمَّت المجتمعات، وحطَّمت آمال كثيرٍ من النساء والرِّجال، وخوَّفت كثيراً من الصالحين على بناتهم،
    ====/=================٦٦
    أسباب انتشار،العنوسة ، وما علاجها.
    إن الأسباب الرئيسة التي تقف وراء العنوسة على سبيل الإجمال: خمسة أسباب:
    (1) العادات والتقاليد.
    (2) الآباء والأمهات.
    (3) الفتيات.
    (4) أسباب اجتماعية.
    (5) الوسائل الإعلامية.

    أولاً: العادات والتقاليد: ومن العادات والتقاليد السيئة التي ساهمت في تفشِّي العُنوسة: المغالاة في المهور والتباهي بها، وما يُسمى بقصور الأفراح، والإسراف في ولائم الخطبة وولائم الزواج واشتراط أن يكون من عائلة مُعيَّنة، والتزام الترتيب بين البنات، فلا يُزوِّجون الصغرى حتى تتزوَّج الكُبرى.

    ثانياً: الآباء والأمهات: فيمتنع بعض الآباء عن تزويج بناته الموظفات طمَعَاً في رواتبهنَّ، ومنها: كثرة الشروط على الخُطَّاب، وسوء سمعة الأب أو الأم.

    ثالثاً: الفتيات: رفضهنَّ للزواج بحجَّة إكمال الدراسة، فإذا انتهت من دراستها لم تجد أحداً تقدَّم لها، ومنها: رفض كثير من الفتيات للزواج إذا كان الخاطب متزوِّجاً، وأيضاً: صاحبات السوء، والحرص على الوظيفة، والغرور، وسوء سمعتها كأن تكون صاحبة تبرُّج،

    رابعاً: الأسباب الاجتماعية: كأزمة المساكن وارتفاع أسعار الإيجارات، وضيق فُرََص العمل.

    خامساً: الوسائل الإعلامية كبعض القنوات الفضائية وما يُسمَّى من الدعوة بمساواة المرأة بالرجل، ومحاربة وتشويه تعدُّد الزوجات وتشجيع الصداقة بين الشباب والفتيات، ونشر الصور والأفلام المحرَّمة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    وأيضاً: ضعفُ التديُّن لدى كثيرٍ من الشباب، وأصحاب السوء،
    ===============٦٦
    العلاج
    أولاً: تخفيفُ المهُورِ وتسهيلها: (قالَ عُمَرُ بنُ الخطابِ: ألا لا تُغالُوا صَدُقَةَ النساءِ، فإنها لَو كانت مَكْرُمَةً في الدُّنيا، أوْ تقوَى عندَ اللهِ لكانَ أولاكُم بها نبيُّ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، ما عَلِمتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ نَكَحَ شيئاً مِن نِسائِهِ ولا أَنكَحَ شيئاً مِن بَناتِهِ على أكثرَ من ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً) رواه الترمذي
    ولما رأى صلى الله عليه وسلم على عبدالرحمن بن عوف أَثَرَ صُفرةٍ وهو من أكثر الصحابة مالاً، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما هذا؟ قالَ: إني تزَوَّجتُ امرأةً على وَزْنِ نَواةٍ مِن ذهَبٍ، قالَ: باركَ اللهُ لكَ، أوْلِمْ ولو بشاةٍ) رواه البخاري ومسلم،

    ثانياً: سرعة مبادرة من وَجد المهر والنفقة للزواج، وقد وعد الله من يريد العفاف بالإعانة، قال تعالى: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 32]، وقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثةٌ حقٌّ على اللهِ عَونُهُم: المجاهدُ في سبيلِ اللهِ، والمُكاتَبُ الذي يُرِيدُ الأَداءَ، والناكِحُ الذي يُرِيدُ العَفَافَ) رواه الترمذي وحسنه.

    ثالثاً: مبادرة المتزوجين إلى تعدُّد الزوجات،

    رابعا أن تقوم وسائل الإعلام والمؤسسات العلمية والاجتماعية والخيرية والخطباء والدعاة والمعلمون والمعلمات بواجباتهم التربوية والتوجيهية للتنبيه على خطورة هذه الظاهرة، وعلاجها بالوسائل الشرعية، والقيام بحملات توعوية شاملة.

    خامسا كثرة الحديث عن فضائل النكاح الدينية والدنيوية والأخروية، والتحذير من العزوبة وأنها ليست من أمر الإسلام في شيء.

    سادسا إعانةُ الأغنياءِ وبيوت المال وإيقاف الأوقاف لغير القادرين على الزواج،
    =====================٦٦
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد
    مدير عام أوقاف شبرا الخيمة شرق

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:59 pm