الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    الزعم أن تكفير الصلاة للخطايا ينافي عدل الله .

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2689
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    الزعم أن تكفير الصلاة للخطايا ينافي عدل الله .  Empty الزعم أن تكفير الصلاة للخطايا ينافي عدل الله .

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين نوفمبر 04, 2019 11:15 pm

    الزعم أن تكفير الصلاة للخطايا ينافي عدل الله .
    مضمون الشبهة:
    يتوهم بعض المشككين أن الصلاة لا تكفي لتكفير الخطايا، ويقولون: إن هذا ينافي عدل الله تعالى؛ لأن تكفير الخطايا لا يكون إلا بإراقة دم، تضحية به ويهدفون من وراء ذلك إلى إنكار تفضيل الله لأمة الإسلام على غيرها من الأمم.
    وجوه إبطال الشبهة:
    1- للصلاة مكانة عظيمة في تكفير الخطايا باعتبار أنها تحوي معاني كل أركان الإسلام من شهادة، وزكاة، وصوم، وحج.
    2- تكفير الصلاة للخطايا لا ينافي عدل الله -عز وجل- فذلك فضل الله على هذه الأمة، وقد أنعم على كثير من الأمم قبلها وفضلها ولكنها جحدت بأنعم الله.
    3- تعدد مكفرات الذنوب في الإسلام رحمة من الله بهذه الأمة ورفع للأغلال عنها، وهذا دليل على خيرية أمة الإسلام على غيرها من الأمم.
    الخلاصة: - 
    لم تنل الصلاة هذه المكانة العظيمة في كونها تكفيرا للذنوب والخطايا، إلا لأهميتها البالغة في الإسلام، ومنزلتها الكبيرة التي لا تصل إليها أي عبادة أخرى، فهي تكاد تجمع كل أركان الإسلام فهي تشتمل على الشهادتين، وهي زكاة بالوقت الذي هو أصل المال، وفيها صوم النفس والجوارح عما يفسدها، وتشترك مع الحج في التوجه شطر البيت الحرام".
    -  لقد حرص الإسلام كل الحرص على ترسيخ مبدأ العدل، والتنفير من الظلم، وكون الصلاة تكفيرا لخطايا المسلم لا ينافي هذا المبدأ؛ لأن هذا فضل من الله: ( وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) (البقرة: 105).
    -  لقد تعددت مكفرات الذنوب في الإسلام فلم تحصر في إراقة الدم والتضحية به لله وحده فحسب إذ في ذلك من المشقة الكثير، وخاصة على الفقراء، وهذا من رحمة الله -عز وجل- بهذه الأمة، بل جعل من مكفرات الذنوب الصيام، وتحرير العبيد، والصدقة، وإطعام الفقراء، وكسوتهم، وغيرها من الأعمال، وكذلك الفدية، والصلاة التي تكفر الخطايا اليومية التي يقع فيها المسلم، وغيرها من الأعمال مثل صلاة الجمعة، والسعي والتبكير إلى المسجد والوضوء، والاغتسال، والذكر، والصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- فكلها أعمال تكفر الذنوب والخطايا وتثقل الموازين. هذا كله بالإضافة إلى تقديم الفدية وإراقة الدم وسائل لتكفير الذنوب في الإسلام، فليس الأمر قاصرا على إراقة الدم وحده، تخفيفا وتيسيرا وتفضلا ورحمة من الخالق بعباده، خصوصا هذه الأمة التي يسر الله عليها فيما لم يرخص فيه مع أمم سابقة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 17, 2024 7:44 am