الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    وسائل الشيطان في غواية الإنسان

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2679
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    وسائل الشيطان في غواية الإنسان  Empty وسائل الشيطان في غواية الإنسان

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الأحد نوفمبر 03, 2019 11:09 pm

    وسائل الشيطان في غواية الإنسان إن الشيطان لا يأتي للإنسان وينهاه عن الخير أو يأمره بالمحرّمات مباشرة، وإلا لما أطاعه أحد، إنّما يُدرّج للإنسان ذلك بأساليب وطرق عدة، ومن هذه الأساليب:[٨] التدرج في الإضلال: فالشيطان لا يملّ ولا يهدأ، ويأمر الإنسان بالمحرّمات بالتدريج وخطوة خطوة، حتى إذا خضع له الإنسان درّجه لمعصية أخرى، فيصل به الحال رويداً رويداً إلى أن يوقعه بالكبائر والمعاصي العظيمة، فيزيغ الإنسان ويضلّ. نسيان أمر الله: حيث بقي يوسوس لآدم -عليه السلام- حتى أنساه ما أمره به الله، وقد أمر الله -تعالى- المسلم باجتناب المجالس التي يُستهزأ فيها بآيات الله، وقد يُنسي الشيطان الإنسان ذلك فيجالسهم، قال تعالى: (وَإِذا رَأَيتَ الَّذينَ يَخوضونَ في آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّى يَخوضوا في حَديثٍ غَيرِهِ وَإِمّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذِّكرى مَعَ القَومِ الظّالِمينَ)،[٩] لذا يجب على المسلم أن يذكر الله تعالى، ويداوم على ذلك، فذكر الله يطرد الشيطان. دخوله للنفس من الباب الذي تحبّه: حيث يأتي الشيطان للإنسان ويوسوس له بما يحبّ ويهوى، ويُظهر أنه ناصحٌ له، فيأنس الإنسان لذلك ويستجيب لأمره. إلقاء الشبهات: فيلقي الشكوك والشبهات في نفس المؤمن، ويحاول زعزعة عقيدتهم بالله، حتى إن الصحابة لم يسلموا من ذلك، وكانوا يأتون ويشكون لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- من وساوسه. الحضُّ على أربعٍ: حيث يأمر الناس بأربعِ أمورٍ تؤدّي بهم إلى الضلال لا محالة، وهذه الأمور ذُكرت في القرآن الكريم، وهي: الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، فالخمر يُذهب العقل، ثم لا يدري الإنسان بما يقوم، فقد يفعل المحرّمات العظيمة، ويقتل نفسٍ بغير حق دون أن يشعر، والميسر يؤدي إلى الأحقاد بين الناس، ويُضيّع أموالهم ووقتهم في الحرام، ويُقصد بالميسر القمار، أما الأزلام فهي تزعزع عقيدة المسلم، فقد كانوا يطلبون من القداح العلم بما قُسم لهم، وكذلك الطيور، فإذا أراد رجل السفر زجر الطير، فإن ذهبت لليمين فالسفر خير، وإن طارت لجهة الشمال فالسفر مشؤوم لا خير فيه. والحقيقة إن هذا من الضلال الكبير، فالقداح والطير لا يعلمون الغيب أو الخير، فالأمور المستقبلية كلها في علم الله تعالى، والمسلم يستخير ويدعو الله في أموره، أما الأنصاب فهي كل ما يُنصب ويُعبد من دون الله عز وجل، كالقبور والأصنام ونصب الجندي المجهول وغير ذلك، حيث يقصد الناس تلك النصب ويعظّمونها، ويلقون عليها الورود والهدايا تعظيماً لها، ويقدّمون الأضاحي لها، ويرقصون عندها، ويدعونها بالكربات، ويقصدونها في الحاجات، ويقيمون لها الأعياد، ويحتفلون بها ويستنصرونها بالحروب، وكل تلك الأمور الأربعة حرّمها الله -تعالى- على عباده.


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 3:54 am