توجيهات وتوصيات لأخي إمام المسجد .
هذه توجيهات وتوصيات أوصي بها إخواني الأئمة عسى الله أن ينفع بها ، وأرجو منهم الدعاء .
أخي إمام المسجد :
لقد شرفك الله أخي الإمام - أن تكون مشرفًا على بيت من بيوت الله ، ومسؤولاً عنه ، وسلطانًا فيه ، هذا المكان الطاهر المبارك ، والذي يجتمع فيه الناس لأداء ما فرض الله عليهم وأوجب ، تؤمهم في اليوم خمس مرات ، وفي الخسوف والكسوف وصلاة القيام في رمضان ، والجمعة إن كان مسجدك جامعًا ، والعيدين والاستسقاء إن كان قد اختير جامعك لذلك . يحضرون درسك ، و ما تلقيه عليهم من خطب ومواعظ . فهذا شرف عظيم ومسؤولية عظيمة .
فماذا أعددت لهؤلاء الناس الذين يدخلون مسجدك ليصلوا فيه الفريضة ، من الرجال والنساء ، من التوجيه ، والتعليم ، والنصيحة ، والتذكير بالله ، والدعوة إليه ؟
أخي إمام المسجد :
لا يهمك كثرة المصلين وقلتهم ، ومن يجلس منهم ويستمع لدرسك ، ليس لك من الأمر شيء ، أنت تدرس لله ، وتنصح لله ، وتخلص لله ، واللهِ ، لقد رأينا من كبار العلماء من لا يحضر لهم في مجالس دروسهم إلا القلة من الطلبة ، ومع ذلك تراهم يقبلون على تعليم الناس ولا يلتفتون إلى عدد من يحضر إليهم ، ولقد نفع الله بهم وبطلابهم الأمة بعد ذلك .
احتسب الأجر من الله ، تذكر دعائهم لك ، تذكر أنك من أسباب جمعهم وصلاتهم في هذا المسجد ، فهم بالله ثم بك ، لا عليك ، رتل القرآن ، وعظ ، ودرس عسى الله أن ينفع بك من خلفك ومن حضر درسك .
كن سعيداً بالله وحده ، كن سعيداً وأنت تصلي لله ، لا تكن سعيداً بالناس ، ولا للناس فقد يكون هذا أدعى لإخلاصك لله ، وأنفع لك ، بخلاف لو كثر خلفك المصلون ، فكثرة الناس تُدهش ، وتخلف في كثير من الأحيان ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) [البقرة 216].
أخي إمام المسجد :
تفقد حال الفقراء من جيرانك ممن يصلون معك ، وتعاون مع إخوانك من الأئمة المجاورين لمسجدك أو جامعك على سد حاجاتهم عامة ، وفي شهر رمضان خاصة .
.
أخي إمام المسجد :
استشر جماعة مسجدك عن مقدار وقت الإقامة للصلاة ، ،و ما المناسب لهم في ذلك ؟ ، فالناس يختلفون ، ومنازلهم تتفاوت في القرب والبعد ، كبيرهم له أحواله ، وكذا مريضهم ، حدد معهم وقتًا وسطًا يناسب الجميع والتزمه ، فإن هذا له في نفوسهم الأثر الكبير حيث أنهم شاركوا إمامهم في تحديد وقت صلاتهم ، ومما يؤكد لهم حرص إمامهم على حضورهم لصلاة الجماعة ، والصلاة في مسجد حيهم .
أخي إمام المسجد :
عليك بتقوى الله فيهم فقد ولاك الله عليهم , فأنت راع , وهم رعية , فيجب أن تسير بهم على مقتضى السنة , والطمأنينة في الصلاة واجبة , وهي الاستقرار وعدم السرعة , ولا يخفى في هذا حديث المسيء صلاته : « ارجع فصل فإنك لم تصلِ » .
كثير من الأئمة – هداهم الله - يسرع إسراعاً مخلاً بالطمأنينة , أو لا يُمَكّن من خلفه من القيام بواجبات الصلاة ، وفيهم من لا يكون سريع الحركة , إما لمرض أو كبر أو غير ذلك , يحرم على الإمام أن يسرع سرعة تمنع المأموم من فعل ما يجب – كما هو مقرر عند أهل العلم - .
دع الناس يطمئنون يدعون الله سبحانه وتعالى في سجودهم, يخبتون إلى الله, يخشعون بين يديه , ، ، نسال الله القبول والعمل الصالح .
أخي إمام المسجد :
عليك باختيار النافع من المطويات العلمية والتي تمس حاجة الناس من دين الله ، من العبادات والمعاملات ، ويجهلون حكم الله فيها ، أو ما يقعون فيه من مخالفات شرعية ، والتفريط في جنب الله ، وضع هذه المطويات في أماكن مختلفة من المسجد ، في مصلى الرجال والنساء ، ليتمكن الجميع من مشاهدتها وأخذ نسخة منها ، فهذا من النصح ، والدعوة إلى دين الله ، والصدقة الجارية .
من المواضيع المقترحة التي ينبغي على إمام المسجد أن يتكلم فيها ويوضحها للناس :
- توحيد الله تعالى .
- الصلاة ومكانتها في الإسلام .
- حث الناس على أداء الزكاة ، وبيان شيء من أحكامها .
- الإباحية وخطرها على المجتمع المسلم .
- الصيام وأحكامه .
- حث الناس على قيام رمضان ، وفضل ذلك .
- حجاب المرأة المسلمة .
- .
- وغيرها من المواضيع التي يرى إمام المسجد حاجة الناس إليها . - اختيار المواضيع المهمة ، واستغلال إقبال الناس على الطاعة أمر لا ينبغي لإمام المسجد أن يضيعه ، فقد يكون منطلقًا لهم لإصلاح كثير من أحوالهم ، وهذا مشاهد وملموس .
أخي إمام المسجد :
استفد من الشباب الصالح في الحي بالقيام ببعض الأعمال التي باستطاعتهم القيام بها . وكذا طلبة العلم بإلقاء بعض الكلمات على جماعة المسجد ، فالبعض منهم يريد ذلك ولكن يرغب بمبادرة الإمام .
أسأل الله تعالى أن يعينك على ما حملت ، وأن يعظم لك الأجر في ذلك ، وأن يجعل كل ما تقدمه للمسلمين في ميزان حسناتك ، إنه على ذلك قدير .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هذه توجيهات وتوصيات أوصي بها إخواني الأئمة عسى الله أن ينفع بها ، وأرجو منهم الدعاء .
أخي إمام المسجد :
لقد شرفك الله أخي الإمام - أن تكون مشرفًا على بيت من بيوت الله ، ومسؤولاً عنه ، وسلطانًا فيه ، هذا المكان الطاهر المبارك ، والذي يجتمع فيه الناس لأداء ما فرض الله عليهم وأوجب ، تؤمهم في اليوم خمس مرات ، وفي الخسوف والكسوف وصلاة القيام في رمضان ، والجمعة إن كان مسجدك جامعًا ، والعيدين والاستسقاء إن كان قد اختير جامعك لذلك . يحضرون درسك ، و ما تلقيه عليهم من خطب ومواعظ . فهذا شرف عظيم ومسؤولية عظيمة .
فماذا أعددت لهؤلاء الناس الذين يدخلون مسجدك ليصلوا فيه الفريضة ، من الرجال والنساء ، من التوجيه ، والتعليم ، والنصيحة ، والتذكير بالله ، والدعوة إليه ؟
أخي إمام المسجد :
لا يهمك كثرة المصلين وقلتهم ، ومن يجلس منهم ويستمع لدرسك ، ليس لك من الأمر شيء ، أنت تدرس لله ، وتنصح لله ، وتخلص لله ، واللهِ ، لقد رأينا من كبار العلماء من لا يحضر لهم في مجالس دروسهم إلا القلة من الطلبة ، ومع ذلك تراهم يقبلون على تعليم الناس ولا يلتفتون إلى عدد من يحضر إليهم ، ولقد نفع الله بهم وبطلابهم الأمة بعد ذلك .
احتسب الأجر من الله ، تذكر دعائهم لك ، تذكر أنك من أسباب جمعهم وصلاتهم في هذا المسجد ، فهم بالله ثم بك ، لا عليك ، رتل القرآن ، وعظ ، ودرس عسى الله أن ينفع بك من خلفك ومن حضر درسك .
كن سعيداً بالله وحده ، كن سعيداً وأنت تصلي لله ، لا تكن سعيداً بالناس ، ولا للناس فقد يكون هذا أدعى لإخلاصك لله ، وأنفع لك ، بخلاف لو كثر خلفك المصلون ، فكثرة الناس تُدهش ، وتخلف في كثير من الأحيان ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) [البقرة 216].
أخي إمام المسجد :
تفقد حال الفقراء من جيرانك ممن يصلون معك ، وتعاون مع إخوانك من الأئمة المجاورين لمسجدك أو جامعك على سد حاجاتهم عامة ، وفي شهر رمضان خاصة .
.
أخي إمام المسجد :
استشر جماعة مسجدك عن مقدار وقت الإقامة للصلاة ، ،و ما المناسب لهم في ذلك ؟ ، فالناس يختلفون ، ومنازلهم تتفاوت في القرب والبعد ، كبيرهم له أحواله ، وكذا مريضهم ، حدد معهم وقتًا وسطًا يناسب الجميع والتزمه ، فإن هذا له في نفوسهم الأثر الكبير حيث أنهم شاركوا إمامهم في تحديد وقت صلاتهم ، ومما يؤكد لهم حرص إمامهم على حضورهم لصلاة الجماعة ، والصلاة في مسجد حيهم .
أخي إمام المسجد :
عليك بتقوى الله فيهم فقد ولاك الله عليهم , فأنت راع , وهم رعية , فيجب أن تسير بهم على مقتضى السنة , والطمأنينة في الصلاة واجبة , وهي الاستقرار وعدم السرعة , ولا يخفى في هذا حديث المسيء صلاته : « ارجع فصل فإنك لم تصلِ » .
كثير من الأئمة – هداهم الله - يسرع إسراعاً مخلاً بالطمأنينة , أو لا يُمَكّن من خلفه من القيام بواجبات الصلاة ، وفيهم من لا يكون سريع الحركة , إما لمرض أو كبر أو غير ذلك , يحرم على الإمام أن يسرع سرعة تمنع المأموم من فعل ما يجب – كما هو مقرر عند أهل العلم - .
دع الناس يطمئنون يدعون الله سبحانه وتعالى في سجودهم, يخبتون إلى الله, يخشعون بين يديه , ، ، نسال الله القبول والعمل الصالح .
أخي إمام المسجد :
عليك باختيار النافع من المطويات العلمية والتي تمس حاجة الناس من دين الله ، من العبادات والمعاملات ، ويجهلون حكم الله فيها ، أو ما يقعون فيه من مخالفات شرعية ، والتفريط في جنب الله ، وضع هذه المطويات في أماكن مختلفة من المسجد ، في مصلى الرجال والنساء ، ليتمكن الجميع من مشاهدتها وأخذ نسخة منها ، فهذا من النصح ، والدعوة إلى دين الله ، والصدقة الجارية .
من المواضيع المقترحة التي ينبغي على إمام المسجد أن يتكلم فيها ويوضحها للناس :
- توحيد الله تعالى .
- الصلاة ومكانتها في الإسلام .
- حث الناس على أداء الزكاة ، وبيان شيء من أحكامها .
- الإباحية وخطرها على المجتمع المسلم .
- الصيام وأحكامه .
- حث الناس على قيام رمضان ، وفضل ذلك .
- حجاب المرأة المسلمة .
- .
- وغيرها من المواضيع التي يرى إمام المسجد حاجة الناس إليها . - اختيار المواضيع المهمة ، واستغلال إقبال الناس على الطاعة أمر لا ينبغي لإمام المسجد أن يضيعه ، فقد يكون منطلقًا لهم لإصلاح كثير من أحوالهم ، وهذا مشاهد وملموس .
أخي إمام المسجد :
استفد من الشباب الصالح في الحي بالقيام ببعض الأعمال التي باستطاعتهم القيام بها . وكذا طلبة العلم بإلقاء بعض الكلمات على جماعة المسجد ، فالبعض منهم يريد ذلك ولكن يرغب بمبادرة الإمام .
أسأل الله تعالى أن يعينك على ما حملت ، وأن يعظم لك الأجر في ذلك ، وأن يجعل كل ما تقدمه للمسلمين في ميزان حسناتك ، إنه على ذلك قدير .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين