دعوة عامة : أحبتى فى الله ادعوكم غدا لسماع ##########\
د رس الخميس٢٤ ١١ ٢٠١٦ بين صلاتي المغرب و العشاء من جمهوريه بهتيم العظمي
تحت عنوان ////////////////////////////////////////////
فخلف من بعهم خلف اضعوا الصلاة واتبعو الشهوات فسوف يلقون غيا
لما ذكر تعالى حزب السعداء وهم الانبياء عليهم السلام، ومن اتبعهم من القائمين بحدود الله واوامره المؤدين فرائض الله التاركين لزواجره، ذكر انه {خلف من بعدهم خلف} اي قرون اخر، {اضاعوا الصلاة}، واقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها، ورضوا بالحياة الدنيا واطمانوا بها، فهؤلاء سيلقون غيا، اي خسارا يوم القيامة، وقد اختلفوا في المراد باضاعة الصلاة ههنا، فقال قائلون: المراد باضاعتها تركها بالكلية، قاله محمد بن كعب القرظي والسدي واختاره ابن جرير، ولهذا ذهب من ذهب من السلف والخلف والائمة كما هو مشهور عن الامام احمد، الى تكفير تارك الصلاة للحديث: "بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة" (الحديث: اخرجه مسلم وابو داود والترمذي عن جابر بلفظ "بين الرجل وبين الشرك الكفر...")، والحديث الاخر: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"، وليس هذا محل بسط هذه المسالة. وقال الاوزاعي: انما اضاعوا المواقيت ولو كان تركا كان كفرا. وقيل لابن مسعود: ان الله يكثر ذكر الصلاة في القران {الذين هم عن صلاتهم ساهون}، و{على صلاتهم دائمون}، و{على صلاتهم يحافظون}، فقال ابن مسعود: على مواقيتها، قالوا: ما كنا نرى ذلك الا على الترك، قال: ذلك الكفر، وقال مسروق: لا يحافظ احد على الصلوات الخمس فيكتب من الغافلين، وفي افراطهن الهلكة؛ وافراطهن اضاعتهن عن وقتهن، وقال الاوزاعي: قرا عمر بن عبد العزيز: {فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة}، ثم قال: لم تكن اضاعتهم تركها ولكن اضاعوا الوقت، وقال مجاهد: ذلك عند قيام الساعة، وذهاب صالحي امة محمد صلى الله عليه وسلم ينزو بعضهم على بعض في الازقة. وقال ابن جرير عن مجاهد {فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} قال: هم في هذه الامة، يتراكبون تراكب الانعام والحمر في الطرق، لا يخافون الله في السماء، ولا يستحيون من الناس في الارض. وقال كعب الاحبار: والله اني لاجد صفة المنافقين في كتاب الله عز وجل: شرابين للقهوات، تراكين للصلوات، لعابين بالكعبات، رقادين على العتمات، مفرطين في الغدوات، تراكين للجماعات، قال، ثم تلا هذه الاية: {فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا}، وقال الحسن البصري: عطلوا المساجد ولزموا الضعيات. وقال ابو الاشهب: اوحى الله الى داود عليه السلام: يا داود حذر وانذر اصحابك اكل الشهوات، فان القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عقولها عني محجوبة، وان اهون ما اصنع بالعبد من عبيدي اذا اثر شهوة من شهواته ان احرمه طاعتي، وقوله: {فسوف يلقون غيا}، قال ابن عباس: اي خسرانا، وقال قتادة شرا، وقال عبد الله بن مسعود {فسوف يلقون غيا} قال: واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم. وقال الاعمش، عن زياد، عن ابي عياض في قوله {فسوف يلقون غيا} قال: واد في جهنم من قيح ودم.
د رس الخميس٢٤ ١١ ٢٠١٦ بين صلاتي المغرب و العشاء من جمهوريه بهتيم العظمي
تحت عنوان ////////////////////////////////////////////
فخلف من بعهم خلف اضعوا الصلاة واتبعو الشهوات فسوف يلقون غيا
لما ذكر تعالى حزب السعداء وهم الانبياء عليهم السلام، ومن اتبعهم من القائمين بحدود الله واوامره المؤدين فرائض الله التاركين لزواجره، ذكر انه {خلف من بعدهم خلف} اي قرون اخر، {اضاعوا الصلاة}، واقبلوا على شهوات الدنيا وملاذها، ورضوا بالحياة الدنيا واطمانوا بها، فهؤلاء سيلقون غيا، اي خسارا يوم القيامة، وقد اختلفوا في المراد باضاعة الصلاة ههنا، فقال قائلون: المراد باضاعتها تركها بالكلية، قاله محمد بن كعب القرظي والسدي واختاره ابن جرير، ولهذا ذهب من ذهب من السلف والخلف والائمة كما هو مشهور عن الامام احمد، الى تكفير تارك الصلاة للحديث: "بين العبد وبين الشرك ترك الصلاة" (الحديث: اخرجه مسلم وابو داود والترمذي عن جابر بلفظ "بين الرجل وبين الشرك الكفر...")، والحديث الاخر: "العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر"، وليس هذا محل بسط هذه المسالة. وقال الاوزاعي: انما اضاعوا المواقيت ولو كان تركا كان كفرا. وقيل لابن مسعود: ان الله يكثر ذكر الصلاة في القران {الذين هم عن صلاتهم ساهون}، و{على صلاتهم دائمون}، و{على صلاتهم يحافظون}، فقال ابن مسعود: على مواقيتها، قالوا: ما كنا نرى ذلك الا على الترك، قال: ذلك الكفر، وقال مسروق: لا يحافظ احد على الصلوات الخمس فيكتب من الغافلين، وفي افراطهن الهلكة؛ وافراطهن اضاعتهن عن وقتهن، وقال الاوزاعي: قرا عمر بن عبد العزيز: {فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة}، ثم قال: لم تكن اضاعتهم تركها ولكن اضاعوا الوقت، وقال مجاهد: ذلك عند قيام الساعة، وذهاب صالحي امة محمد صلى الله عليه وسلم ينزو بعضهم على بعض في الازقة. وقال ابن جرير عن مجاهد {فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات} قال: هم في هذه الامة، يتراكبون تراكب الانعام والحمر في الطرق، لا يخافون الله في السماء، ولا يستحيون من الناس في الارض. وقال كعب الاحبار: والله اني لاجد صفة المنافقين في كتاب الله عز وجل: شرابين للقهوات، تراكين للصلوات، لعابين بالكعبات، رقادين على العتمات، مفرطين في الغدوات، تراكين للجماعات، قال، ثم تلا هذه الاية: {فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا}، وقال الحسن البصري: عطلوا المساجد ولزموا الضعيات. وقال ابو الاشهب: اوحى الله الى داود عليه السلام: يا داود حذر وانذر اصحابك اكل الشهوات، فان القلوب المعلقة بشهوات الدنيا عقولها عني محجوبة، وان اهون ما اصنع بالعبد من عبيدي اذا اثر شهوة من شهواته ان احرمه طاعتي، وقوله: {فسوف يلقون غيا}، قال ابن عباس: اي خسرانا، وقال قتادة شرا، وقال عبد الله بن مسعود {فسوف يلقون غيا} قال: واد في جهنم بعيد القعر خبيث الطعم. وقال الاعمش، عن زياد، عن ابي عياض في قوله {فسوف يلقون غيا} قال: واد في جهنم من قيح ودم.