الهروب من الأزهر .. لماذا؟!
شومان: هناك مشكلة فعلاً .. ونعمل علي علاجها بسرعة
20 خبيرًا لدراسة الأزهر .. وتقديم المقترحات للإمام الأكبر
طلعت الغندور
قضية تطوير التعليم في مصر أصبحت قضية "أمن قومي" الكل يطالب بالنهوض بها سواء علي مستوي التعليم العام أو الأزهري.. لكن إشكالية التطوير بالنسبة للأزهر أصبحت أمر بالغ الأهمية خاصة بعدما ارتفعت نسب تحويل الطلاب من المعاهد الأزهرية إلي التعليم العام بدرجة تنذر بخطر لأن الطبيعي كان الإقبال علي الأزهر خاصة وأن التربية والتعليم تعتمد في تخفيف كثافتها الطلابية علي وجود شريك لها في تلك العملية ممثلة في المعاهد الأزهرية وبعض المدارس الخاصة.. فإذا وصل عدد الطلاب المتحولين إلي التعليم العام 14.5 ألف طالب فالأمر يحتاج إلي درس.."الجمهورية الأسبوعي" تفتح الملف وتناقشه مع جهات مسئولة داخل التعليم الأزهري لوضع علاج لتلك الأزمة قبل أن تنتشر بما يهدد المؤسسة الإسلامية الأولي في مصر والعالم.
الدكتور عباس شومان مسئول ملف تطوير التعليم الأزهري ووكيل الأزهر الشريف أوضح أن مستوي التحويلات بين طلاب الأزهر لا يبعث علي كل هذا القلق أو الرغبة في إثارة الرأي العام حول وجود مخاوف من انفضاض الطلاب من المعاهد الأزهرية خاصة عند مقارنة عدد الطلاب المحولين بالكثافة الطلابية في المعاهد الأزهرية مقارنة لها بمتوسط الكثافة ذاتها في مدارس التعليم العام رغم عدم وجود مقارنة بين مباني المعاهد الأزهرية ومباني التعليم العام لكن في جميع الأحوال لا ننكر أن الأمر يبعث علي القلق فإن الجميع يسعي لأن يكون الأزهر الشريف أداة جذب وليس أداة لطرد الطلاب ولأجل معالجة هذه القضية وأمثالها فقد كلفني شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ومعي مجموعة منتقاة من خبراء التعليم الأزهري بتشكيل لجنة مكونة من 20 خبيرا في تطوير التعليم من الأزهر الشريف وخبراء من وزارة التربية والتعليم سميت هذه اللجنة "لجنة إصلاح التعليم" بدأت هذه اللجنة عملها قبل أيام لوضع الخطوات والوسائل في طرق التدريس تعمل هذه اللجنة علي محاور عدة في إصلاح المناهج بما يتواكب مع روح العصر الحاضر ويتسم بالأصالة والمعاصرة ويرتبط بالواقع بما يسهم في حذف الحشو من المقررات والمناهج التي لا تصلح لعصرنا يتم استبدالها بمناهج عصرية حتي يمكننا التخفيف عن كاهل الطلاب حيث لم تعد المناهج الموجودة حاليا تتناسب مع العصر الحاضر وهذا لا يعني التخلي عن الجودة التعليمية حيث اننا نحرص في النهاية علي خريج عصري يمتاز بالجودة يتناسب مع سوق العمل.
أضاف وكيل الأزهر ان تطوير العملية التعليمية بالأزهر لا يقع علي حشو المناهج فقط بل يوجد العنصر الأساسي في العملية التعليمية وهو المعلم الذي يجب تدريبه علي أفضل وسائل المنهجية العلمية حتي يمكنه توصيل المعلومة إلي الطلاب. فالمناهج لن تدخل عقول الطلاب دون واسطة ولن تقتصر التطوير بالأزهر علي المنهج والمعلم بل هناك الإداري الذي يتعامل معه الطلاب وأولياء الأمور هؤلاء أيضا يجب أن تمتد إليهم يد التطوير وكل من له صلة بالتعليم والأهم من ذلك تعميم التكنولوجيا.
وفسر وكيل الأزهر عزوف الطلاب عن التعليم الأزهري بكثرة المناهج وأسلوب التعليم ومن أجل ذلك قاموا بالإصلاح التعليمي.
قال لقد أخذنا خطوات فعلية سيشهد بها الطالب ليتم القضاء علي ظاهرة تحويل الطلاب للتعليم العام بعد الانتهاء من تصحيح العملية التعليمية ولا يجب أن يخفي علي أن عدد المعاهد الأزهرية في مصر وصل 9 آلاف معهد بما يعني حالة من التوسع في الكم علي حساب الكيف الأمر الذي انعكس علي مستوي الطالب فلا يمكننا أن نخفي رءوسنا في الرمال ونقول انه لا توجد لدينا مشكلات فنحن نواجه مشكلات نعلن اننا سوف نواجهها بكل مسئولية وبأمانة دون اتباع لأساليب الماضي بالتهوين من العظائم ولدينا تفاؤل كبير بالنجاح.
أوضح الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية انهم لا ينكرون وجود حالة من التحويلات التي لا يمكن وصفها بالمفزعة ولكن في جميع الأحوال أؤكد للجميع ان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مشغول بتلك القضية ولا يمر يوم دون عقد اجتماع لبحث تطورات لجنة التعليم الأزهري والتشديد علي أهمية وجود مناهج تعليمية تتم بالعلوم الإسلامية والعصرية في ذات الوقت مع العناية بالمدخلات التعليمية من مناهج ومقررات لتحقيق الأهداف وحل المشكلات وتعديل المسار من خلال إنشاء مراكز بحوث لتطوير التعليم الأزهري يقوم علي إعداد وتطوير وتقويم المناهج الدراسية في ضوء بحوث علمية رصينة تتفق مع أحدث التوجهات العلمية والتربوية في إعداد المناهج بما يتفق رسالة الأزهر مع أهمية تحديد الهدف الرئيسي المطلوب من كل مرحلة تعليمية حتي لا ينتقل الطالب إلي مرحلة تعليمية جديدة دون إتقان للمرحلة التي تسبقها.
أضاف رئيس القطاع اننا نسعي للتطوير لكن يجب أن يعلم الجميع أن التطوير في الأزهر يجب أن يكون وفق أسس وقواعد معينة فالأزهر له طابع مميز حتي يلتحق بها الطلاب الراغبون في تلقي العلوم الإسلامية أو العلمية التجريبية المدعوومة بالثقافة الإسلامية وبالتالي لا يمكن الانقضاض علي تراث الأزهر تحت مسمي التطوير فإذا أخذنا بالأهواء فإننا سوف نقدم علي التدمير. التطوير الذي نسعي إليه يجب أن يكون محسوبا حتي لا يؤدي إلي فساد الأصل الذي قام عليه الأزهر الشريف بالحرص علي جمع الطالب الأزهري بين حفظ القرآن الكريم واستيعاب العلوم العربية والإسلامية وتحصيل المعارف الحديثة عن طريق دراسة المواد الثقافية بحيث لا ينفصل الطالب الأزهري عما يدور حوله من ثقافات ومعارف ويوامب سوق العمل.
أما عبدالحليم عبدالعظيم أحد أولياء الأمور الذين حول لابنه إلي التعليم العام فقال ان ابني يحفظ القرآن وقد حولت له بسبب كثرة المناهج حيث يدرس الطالب كل منهج التعليم العام ثم يدرس المنهج الأزهري فإذا كنا نجب الدراسة بالأزهر لان الطالب كان يدخل كليات القمة بمجموعة عادي يعني 80% كان يدخل كلية جيدة أما الآن فأصبحت الطب والهندسة بنفس مجاميع الثانوية العامة إذن فالثانوية العامة أفضل لقلة كتبها.
شومان: هناك مشكلة فعلاً .. ونعمل علي علاجها بسرعة
20 خبيرًا لدراسة الأزهر .. وتقديم المقترحات للإمام الأكبر
طلعت الغندور
قضية تطوير التعليم في مصر أصبحت قضية "أمن قومي" الكل يطالب بالنهوض بها سواء علي مستوي التعليم العام أو الأزهري.. لكن إشكالية التطوير بالنسبة للأزهر أصبحت أمر بالغ الأهمية خاصة بعدما ارتفعت نسب تحويل الطلاب من المعاهد الأزهرية إلي التعليم العام بدرجة تنذر بخطر لأن الطبيعي كان الإقبال علي الأزهر خاصة وأن التربية والتعليم تعتمد في تخفيف كثافتها الطلابية علي وجود شريك لها في تلك العملية ممثلة في المعاهد الأزهرية وبعض المدارس الخاصة.. فإذا وصل عدد الطلاب المتحولين إلي التعليم العام 14.5 ألف طالب فالأمر يحتاج إلي درس.."الجمهورية الأسبوعي" تفتح الملف وتناقشه مع جهات مسئولة داخل التعليم الأزهري لوضع علاج لتلك الأزمة قبل أن تنتشر بما يهدد المؤسسة الإسلامية الأولي في مصر والعالم.
الدكتور عباس شومان مسئول ملف تطوير التعليم الأزهري ووكيل الأزهر الشريف أوضح أن مستوي التحويلات بين طلاب الأزهر لا يبعث علي كل هذا القلق أو الرغبة في إثارة الرأي العام حول وجود مخاوف من انفضاض الطلاب من المعاهد الأزهرية خاصة عند مقارنة عدد الطلاب المحولين بالكثافة الطلابية في المعاهد الأزهرية مقارنة لها بمتوسط الكثافة ذاتها في مدارس التعليم العام رغم عدم وجود مقارنة بين مباني المعاهد الأزهرية ومباني التعليم العام لكن في جميع الأحوال لا ننكر أن الأمر يبعث علي القلق فإن الجميع يسعي لأن يكون الأزهر الشريف أداة جذب وليس أداة لطرد الطلاب ولأجل معالجة هذه القضية وأمثالها فقد كلفني شيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب ومعي مجموعة منتقاة من خبراء التعليم الأزهري بتشكيل لجنة مكونة من 20 خبيرا في تطوير التعليم من الأزهر الشريف وخبراء من وزارة التربية والتعليم سميت هذه اللجنة "لجنة إصلاح التعليم" بدأت هذه اللجنة عملها قبل أيام لوضع الخطوات والوسائل في طرق التدريس تعمل هذه اللجنة علي محاور عدة في إصلاح المناهج بما يتواكب مع روح العصر الحاضر ويتسم بالأصالة والمعاصرة ويرتبط بالواقع بما يسهم في حذف الحشو من المقررات والمناهج التي لا تصلح لعصرنا يتم استبدالها بمناهج عصرية حتي يمكننا التخفيف عن كاهل الطلاب حيث لم تعد المناهج الموجودة حاليا تتناسب مع العصر الحاضر وهذا لا يعني التخلي عن الجودة التعليمية حيث اننا نحرص في النهاية علي خريج عصري يمتاز بالجودة يتناسب مع سوق العمل.
أضاف وكيل الأزهر ان تطوير العملية التعليمية بالأزهر لا يقع علي حشو المناهج فقط بل يوجد العنصر الأساسي في العملية التعليمية وهو المعلم الذي يجب تدريبه علي أفضل وسائل المنهجية العلمية حتي يمكنه توصيل المعلومة إلي الطلاب. فالمناهج لن تدخل عقول الطلاب دون واسطة ولن تقتصر التطوير بالأزهر علي المنهج والمعلم بل هناك الإداري الذي يتعامل معه الطلاب وأولياء الأمور هؤلاء أيضا يجب أن تمتد إليهم يد التطوير وكل من له صلة بالتعليم والأهم من ذلك تعميم التكنولوجيا.
وفسر وكيل الأزهر عزوف الطلاب عن التعليم الأزهري بكثرة المناهج وأسلوب التعليم ومن أجل ذلك قاموا بالإصلاح التعليمي.
قال لقد أخذنا خطوات فعلية سيشهد بها الطالب ليتم القضاء علي ظاهرة تحويل الطلاب للتعليم العام بعد الانتهاء من تصحيح العملية التعليمية ولا يجب أن يخفي علي أن عدد المعاهد الأزهرية في مصر وصل 9 آلاف معهد بما يعني حالة من التوسع في الكم علي حساب الكيف الأمر الذي انعكس علي مستوي الطالب فلا يمكننا أن نخفي رءوسنا في الرمال ونقول انه لا توجد لدينا مشكلات فنحن نواجه مشكلات نعلن اننا سوف نواجهها بكل مسئولية وبأمانة دون اتباع لأساليب الماضي بالتهوين من العظائم ولدينا تفاؤل كبير بالنجاح.
أوضح الشيخ جعفر عبدالله رئيس قطاع المعاهد الأزهرية انهم لا ينكرون وجود حالة من التحويلات التي لا يمكن وصفها بالمفزعة ولكن في جميع الأحوال أؤكد للجميع ان الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مشغول بتلك القضية ولا يمر يوم دون عقد اجتماع لبحث تطورات لجنة التعليم الأزهري والتشديد علي أهمية وجود مناهج تعليمية تتم بالعلوم الإسلامية والعصرية في ذات الوقت مع العناية بالمدخلات التعليمية من مناهج ومقررات لتحقيق الأهداف وحل المشكلات وتعديل المسار من خلال إنشاء مراكز بحوث لتطوير التعليم الأزهري يقوم علي إعداد وتطوير وتقويم المناهج الدراسية في ضوء بحوث علمية رصينة تتفق مع أحدث التوجهات العلمية والتربوية في إعداد المناهج بما يتفق رسالة الأزهر مع أهمية تحديد الهدف الرئيسي المطلوب من كل مرحلة تعليمية حتي لا ينتقل الطالب إلي مرحلة تعليمية جديدة دون إتقان للمرحلة التي تسبقها.
أضاف رئيس القطاع اننا نسعي للتطوير لكن يجب أن يعلم الجميع أن التطوير في الأزهر يجب أن يكون وفق أسس وقواعد معينة فالأزهر له طابع مميز حتي يلتحق بها الطلاب الراغبون في تلقي العلوم الإسلامية أو العلمية التجريبية المدعوومة بالثقافة الإسلامية وبالتالي لا يمكن الانقضاض علي تراث الأزهر تحت مسمي التطوير فإذا أخذنا بالأهواء فإننا سوف نقدم علي التدمير. التطوير الذي نسعي إليه يجب أن يكون محسوبا حتي لا يؤدي إلي فساد الأصل الذي قام عليه الأزهر الشريف بالحرص علي جمع الطالب الأزهري بين حفظ القرآن الكريم واستيعاب العلوم العربية والإسلامية وتحصيل المعارف الحديثة عن طريق دراسة المواد الثقافية بحيث لا ينفصل الطالب الأزهري عما يدور حوله من ثقافات ومعارف ويوامب سوق العمل.
أما عبدالحليم عبدالعظيم أحد أولياء الأمور الذين حول لابنه إلي التعليم العام فقال ان ابني يحفظ القرآن وقد حولت له بسبب كثرة المناهج حيث يدرس الطالب كل منهج التعليم العام ثم يدرس المنهج الأزهري فإذا كنا نجب الدراسة بالأزهر لان الطالب كان يدخل كليات القمة بمجموعة عادي يعني 80% كان يدخل كلية جيدة أما الآن فأصبحت الطب والهندسة بنفس مجاميع الثانوية العامة إذن فالثانوية العامة أفضل لقلة كتبها.
