الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    التوبـة وشـروطها الإنسان مسير .. أم مخير؟!

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2679
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    التوبـة وشـروطها الإنسان مسير .. أم مخير؟! Empty التوبـة وشـروطها الإنسان مسير .. أم مخير؟!

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء أبريل 15, 2014 2:22 pm

    التوبـة وشـروطها
    الإنسان مسير .. أم مخير؟!
    * يسأل علي عبدالسميع من البدرشين: ما حكم الإسلام في رجل سرق شيئاً وتاب وهو الآن يؤدي فرائض الله ويعمل بما أمر الله ولكنه لا يجد مالا ليرد به المسروق إلي صاحبه فحالته المادية لا تسمح وكذا ما الحكم إذا لم يعرف صاحب الشيء المسروق فماذا يفعل؟!
    السرقة كبيرة من الكبائر التي جعل الله لها عقاباً معيناً محددا لا يجوز تجاوزه وهو قطع يد السارق ورد المسروق إلي صاحبه والتوبة من هذا الذنب قال الله تعالي: "والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم" فمن تاب من هذه المعصية فالله يقبل توبته علي ان تتحقق فيها شروط التوبة والتي منها رد مظالم العباد وقد قال العلماء ان كان الذنب من مظالم العباد فلا تصح منه إلا برده لصاحبه والخروج من تبعته عينا كان أو غيره ان كان قادراً علي رده أما إن كان غير قادر علي رده فليعزم عزماً أكيداً علي رده ان قدر علي ذلك وعلي التائب ان يطلب من صاحب الشيء المسروق السماح والعفو ان كان يعرفه ويكفيه السماح العام دون ذكر حادثة معينة ان خشي وقوع الضرر أما إذا لم يكن يعرف صاحب الشيئ المسروق فعليه ان يتصدق به علي الفقراء أو في أي وجه من وجوه الخير والثواب يكون لصاحب الشييء المسروق أما إذا لم يستطع ان يرد هذا الشييء المسروق لعدم قدرته علي رده أو لا يعرف صاحب هذا الشييء المسروق فليستغفر الله ويتوب إليه توبة نصوحا ويداوم علي ذلك ويعزم علي ألا يعود إلي هذا الذنب أبداً عسي الله ان يقبل توبته وقد قال الله تعالي "وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون ويتوب الله علي من تاب".
    * يسأل أحمد عبدالعال صاحب استوديو للتصوير بأرض اللواء: هل الإنسان مسير أم مخير؟!
    هناك أمور تتم بمحض القدرة العليا وعلي وفق المشيئة الإلهية وحدها وهي تنفذ في الناس طوعاً أو كرهاً فالعقول وما يودع فيها من ذكاء أو غباء أو ما يلابسها من هدوء أو عنف والأجسام وما تكون عليه من طول أو قصر والحياة والموت والصحة والمرض ولبس شيء من ذلك محل ملابسه قال تعالي: "وربك يخلق ما يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة" وقال الله تعالي: و"ربك يعلم ما تكن صدورهم وما يعلنون" وهناك أمور من متعلقات القدرة تتصل بأعمالنا ونحن نشعر حين أدائها بيقظة عقولنا وحركة ميولنا ورقابة ضمائرنا مثل الايمان والكفر والهداية والضلال والذنب والعصيان هذه محل اختيار نعم أن صفحات العلم الإلهي لا تتصل بأعمالنا اتصال تحريك وتصريف ولكن اتصال انكشاف ووضوح فالإنسان حر ومخير عند اختياره الايمان أو الكفر.. فالطاعة أو المعصية وبهذا القدر من الاختيار. نقول ان معني اضلال الله لشخص معناه ان هذا الشخص اثر الغي علي الرشاد فأقره الله تعالي وفق مراده بدليل قوله تعالي فلما ازاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين علي ان ما يحدث لن يختلط بمظاهر الجبر الإلهي بمظاهر الاختيار الإنساني.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 02, 2024 4:36 pm