الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    خاطرة الاربعاء 8/11/2023 نحت عنوان ???????????? ======================= فضيلة الصمت

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2684
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    خاطرة الاربعاء 8/11/2023         نحت عنوان ???????????? =======================                   فضيلة الصمت Empty خاطرة الاربعاء 8/11/2023 نحت عنوان ???????????? ======================= فضيلة الصمت

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء نوفمبر 07, 2023 8:10 pm

    خاطرة الاربعاء 8/11/2023
    نحت عنوان 👇👇👇
    =======================
    فضيلة الصمت
    إن سيدنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حذر من آفات اللسان، ووجه إلى فضيلة الصمت.

    قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “طوبى لمن ملك لسانه، ووسعه بيته، وبكى على خطيئته”، قيل لرسول الله (صلى الله عليه وسلم): “ما النجاة في الفتن؟”، قال (صلى الله عليه وسلم): “املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك”.

    إن الصمت عبادة تنجو العبد لكنها نادرة فى زماننا، وعلينا أن نعبد الله بهذه العبادة حتى لا تصل بنا ألسنتا إلى النار، حيث قال (صلى الله عليه وسلم) “إن الرجل ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأساً يهوي بها سبعين خريفاً في النار”، وقال (صلى الله عليه وسلم) “إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يزل في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب”. 

    إن النبى حذرنا من سوء استخدام اللسان وأمرنا بعبادة الصمت حتى لا ننجو، حيث قال (صلى الله عليه وسلم): “يكب الناس في النار على وجوههم أو قال: على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم”. 

    والكلام أربعة أقسام:
    قسم هو ضرر محض، وقسم هو نفع محض، وقسم فيه ضرر ومنفعة، وقسم ليس فيه ضرر ولا منفعة.

    فأما الذي هو ضرر محض: فلا بد من السكوت عنه،
    وكذلك ما فيه ضرر ومنفعة لا تفي بالضرر.
    وأما ما لا منفعة فيه ولا ضرر: فهو فضول، والاشتغال به تضييع زمان، وهو عين الخسران.
    فلا يبقى إلا القسم الرابع، فقد سقط ثلاثة أرباع الكلام، وبقي ربع،

    وهذا الربع فيه خطر إذ يمتزج بما فيه إثم من دقيق الرياء والتصنع والغيبة وتزكية النفس وفضول الكلام امتزاجاً يخفى دركه، فيكون الإنسان به مخاطرًا .

    ولهذا نفى الله تعالى الخير عن كثير من كلام الناس فقال: ﴿لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء:114].


    والمقصود بحفظ اللسان ألّا يتحدث الإنسان إلّا بالخير، ويبتعد عن قبيح الكلام، وعن الغيبة والنميمة وغير ذلك، والإنسان مسؤول عن كلّ لفظ يخرج من فمه، حيث يسجله الله ويحاسبه عليه،
    =========================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة



      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مايو 10, 2024 4:11 pm