الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس الأحد 8|10\2023 تحت عنوان ???????????? ======================= مكانة الأم في الإسلام وفضلها علينا؟

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2692
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس الأحد 8|10\2023                  تحت عنوان ???????????? =======================        مكانة الأم في الإسلام وفضلها علينا؟ Empty درس الأحد 8|102023 تحت عنوان ???????????? ======================= مكانة الأم في الإسلام وفضلها علينا؟

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد السبت أكتوبر 07, 2023 3:59 pm

    درس الأحد 8|10\2023
    تحت عنوان 👇👇👇
    =======================
    مكانة الأم في الإسلام وفضلها علينا؟
    العناصر
    1\ وقضي ربك
    2\مكانة الأم في الإسلام:
    3\ واجب الأبناء تجاه أمهم:
    4\ الفرق بين الطاعة والبر في حق الوالدين
    5\من صور البر

    وقضي ربك
    الأم نبع الحنان والعطف والأمان لكل من حولها، فهي التي تحمل بطفلها تسعة أشهر وتتحمّل الكثير من المتاعب والمصاعب طوال فترة الحمل، لحين ولادته على هذه الدنيا والبدء معه برحلة جديدة في الحياة،

    فهي أوّل من يراه الطفل في هذه الدنيا، ويشعر بدفئها وحنانها الذي لا يوجد له مثيل ولا يمكن أن يتم الحصول عليه من غيرها، فهي تستحق كلّ الاحترام والتقدير على ما تقوم به تجاه أطفالها وعائلتها.

    قال تعالى في محكم آياته: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً، إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}.. [الإسراء : 23-24]،

    تبين الآيات الكريمة مدى أهمية طاعة الوالدين من قبل الولد، ولعظم هذه العبادة قرنها الله بطاعته.
    الأم لها مكانةً عظيمة وأمر بطاعتها والإحسان إليها وبرها،

    مكانة الأم في الإسلام:
    لقد حصلت الأم على تكريم خاص في الدين الإسلامي، فجعل لها مراتب عالية ومرتفعة عن غيرها من البشر، وللأهمية الكبيرة للأم جعل الله سبحانه وتعالى رضاها وطاعتها مقترناً بطاعة ورضا الله سبحانه وتعالى، والإنسان الذي يعق والدته ويغضبها يلقى العقاب الشديد في الدنيا والآخرة،

    وتعدّ الأم أكثر الأشخاص حقاً في صحبة الإنسان، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "جاء رجلٌ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أمّك، قال: ثمّ من؟ قال: أبوك (متفق عليه).

    واجب الأبناء تجاه أمهم:
    هناك تأكيد صريح من سيد الخلق أجمعين على أهمية الأم ومنزلتها ووجوب برها وأهمية ذلك في ديننا الحنيف،

    ومن واجبات الأبناء تجاه أمهاتهم:
    1ـ البر وطاعتها والاستماع الى حديثها بكلّ احترام وإنصات وعدم الاستهزاء بأيّ شيء تقوله وعدم تركها لوحدها في البيت من دون ونيس.
    2 ـ الدعاء لها بالغفران والهداية والرحمة وطلب أعلى منازل الجنة لها سواء كانت على قيد الحياة او متوفاة، بل يجب التصدّق عنها بأي شكل كان بعد وفاتها.
    3ـ إخراجها من المنزل لتغيير الجو وإعلامها بأيّ تطوّرات جديدة في العالم حتى لو كانت لا تستوعب كثير من الحديث إلا أنّ هذا الحديث يزيد من ثقتها بنفسها؛ لأنهّ لابد من التذكّر دائماً أنّها هي من علمتك قبل أن تستطيع القراءة وفهم ما يدور حولك.
    4 ـ احترام النصيحة التي قد تقدّمها بل يجب اشعارها بأهمّيّتها وبأنّها ستنفذ بكلّ حبّ، والعمل على إدخال السعادة إلى قلبها والفرح والسرور والابتعاد عن إزعاجها أو التسبّب في غضبها أو حزنها.

    الفرق بين الطاعة والبر
    الطاعة: هي الاستجابة للأوامر التي تطلب منك، أما البرُّ فهو أعمُّ من الطاعة، وهو تلبية رغبات الوالدين دون أمرهم بذلك.
    • إلى من يقدم طلب الزوجة على الأم أهمس في أذنك وأقول: الزوجة قد يكون بدلًا منها زوجة أُخرى؛ لكن الأم، هل سيكون لك أُمٌّ أخرى؟ فالعدل والإنصاف واجب في كلا الأمرين؛ لكن لا يقدم طلب الزوجة على طلب الأم إذا توافقا في وقتٍ واحد.
     
    من صور البر:
    1- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: سمِعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن خير التابعين رجلٌ يُقال له: أويس، ولهُ والدة، وكان به بياض، فمرُوهُ فليستغفر لكم))[مسلم].
     
    2- أن رجلًا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: "إن لي أمًّا بلغ بها الكبر، وإنها لا تقضـي حاجتها إلا وظهري مطية لها وأوضِّئها، وأصـرف وجهي عنها - أي: عند وضوئها - فهل أدَّيْتُ حقَّها؟ قال: لا، قال: أليس قد حملتها على ظهري، وحبستُ نفسـي عليها؟ قال: إنها كانت تصنع ذلك بك، وهي تتمنَّى بقاءك؛ وأنت تتمنَّى فراقها"[ بر الوالدين؛ لابن الجوزي ].
     
    3- قال رجلٌ لعبدالله بن عمر رضي الله عنه: "حملت أُمِّي على رقبتي من خراسان حتى قضيت بها المناسك، أتراني جزيتها؟ قال: لا، ولا طلقة من طلقاتها"[بر الوالدين؛ لابن الجوز ].
     
    4- عن بندار قال: "أردت الخروج - يعني: السفر- في طلب الحديث، فمنعتني أُمِّي، فأطعتُها، ولم أخرج فبُورك لي فيه"[تاريخ بغداد].
     
    5- عن أبي حازم: "أن أبا هريرة رضي الله عنه لم يحجَّ حتى ماتَتْ أُمُّه"[مكارمالأخلاق].
     
    6- قال محمد بن المنكدر: "بتُّ أغمز رِجْلَ أُمِّي، وبات أخي عمر يُصلِّي، وما يسـرُّني في ليلتي بليلته"[حليةالأولياء].
     
    7- عن علي بن الحسين: "أنه قيل له: أنت من أبرِّ الناس، ولا نراك تأكل مع أُمِّك؟! قال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما قد سبق إليه عينُها، فأكون قد عقَقْتُها" [البروالصلة].
     
    8- عن أبي بكر بن عياش قال: "ربما كنت مع منصور في منزله جالسًا فتصيح به أُمُّه، وكانت غليظة، فتقول: يا منصور، يريدك ابن هبيرة على القضاء فتأبَى؟! وهو واضع لحيته على صدره ما يرفع طرفه إليها( البر لإبن الجوزى )

    ========================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 7:42 pm