درس الخميس 21\9\2023
تحت عنوان
=====================
حزن النبي صلى الله عليه وسلم وبكاؤه
قال ابن القيم: "وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت - كما لم يكن ضحكه قهقهة - ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا..."[زاد المعاد (1/ 183)
وقد كان صلى الله عليه وسلم يبكي - كما تقتضي ذلك الفطرة الإنسانية - عند موت قريب أو عزيز، وقد سجلت كتب السنة كثيرًا من هذه المشاهد، نذكر بعضها.
قال أنس: "لقد رأيته - أي إبراهيم - وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والله! يا إبراهيم، إنا بك لمحزونون"[ متفق عليه ) واللفظ لمسلم.]
وقال أنس: "شهدنا بنتًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان"[ أخرجه البخاري ].
وعن أسامة بن زيد: أن ابنة النبي أرسلت إليه أن ابنًا لها قبض.. فذهب في رجال من أصحابه، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقعقع، كأنها شنّ[ الشنّ: القربة البالية ]، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"[ متفق عليه].
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدًا وأصحابه فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبدالله بن رواحة فأصيب.." وقال: وإن عينيه لتذرفان[ أخرجه البخاري ().
وقد يكون الحزن كبيرًا، ويظل أثره في النفس وجدًا كما حدث أنس عن سرية القراء التي أصيبت قال: "فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وجد على شيء ما وجد عليهم.."[ متفق عليه ].
/=/=====================
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة
تحت عنوان
=====================
حزن النبي صلى الله عليه وسلم وبكاؤه
قال ابن القيم: "وأما بكاؤه صلى الله عليه وسلم فكان من جنس ضحكه، لم يكن بشهيق ورفع صوت - كما لم يكن ضحكه قهقهة - ولكن كانت تدمع عيناه حتى تهملا..."[زاد المعاد (1/ 183)
وقد كان صلى الله عليه وسلم يبكي - كما تقتضي ذلك الفطرة الإنسانية - عند موت قريب أو عزيز، وقد سجلت كتب السنة كثيرًا من هذه المشاهد، نذكر بعضها.
قال أنس: "لقد رأيته - أي إبراهيم - وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدمعت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، والله! يا إبراهيم، إنا بك لمحزونون"[ متفق عليه ) واللفظ لمسلم.]
وقال أنس: "شهدنا بنتًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على القبر، قال: فرأيت عينيه تدمعان"[ أخرجه البخاري ].
وعن أسامة بن زيد: أن ابنة النبي أرسلت إليه أن ابنًا لها قبض.. فذهب في رجال من أصحابه، فرفع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبي ونفسه تقعقع، كأنها شنّ[ الشنّ: القربة البالية ]، ففاضت عيناه، فقال سعد: يا رسول الله ما هذا؟ فقال: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء"[ متفق عليه].
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم نعى زيدًا وأصحابه فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبدالله بن رواحة فأصيب.." وقال: وإن عينيه لتذرفان[ أخرجه البخاري ().
وقد يكون الحزن كبيرًا، ويظل أثره في النفس وجدًا كما حدث أنس عن سرية القراء التي أصيبت قال: "فما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وجد على شيء ما وجد عليهم.."[ متفق عليه ].
/=/=====================
فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة