الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    درس وخاطرة الثلاثاء 12\9\2023 تحت عنوان ???????????? الدرس/ قيمة الحلم الخاطره/ نماذج في الحلم

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2688
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    درس وخاطرة الثلاثاء 12\9\2023 تحت عنوان ???????????? الدرس/ قيمة الحلم الخاطره/ نماذج في الحلم  Empty درس وخاطرة الثلاثاء 1292023 تحت عنوان ???????????? الدرس/ قيمة الحلم الخاطره/ نماذج في الحلم

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الإثنين سبتمبر 11, 2023 2:23 pm

    درس وخاطرة الثلاثاء 12\9\2023
    تحت عنوان 👇👇👇
    الدرس/ قيمة الحلم
    الخاطره/ نماذج في الحلم
    ===================
    قيمتك في قيمك
    ( قيمة الحلـــمSmile
    العناصر
    معنى الحلم
    الحلم في القرآن
    الحلم في السنة
    التحذير من الغضب
    فضل الحلم والصفح
    نماذج في الحلم

    الحلم معناه "
    ضبط النفس عند ثورة الغضب والحلم من صفات الله – عز وجل- قال تعالي " قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ  " (سورة البقرة: 263)،

    ومن ثم فقد رغب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم عن سيدنا أنس بن مالك-قال: قال رسول الله " التأني من الله، والعجلة من الشيطان، وما أحد أكثر معاذير من الله، وما من شئ أحب إلى الله من الحلم" (رواه الترمذي، حديث رقم 2012).

    الحِلْمُ من الخصال العظيمة والحميدة التي يريد الله من عباده أن يتخلَّقوا بها ويتَّصفوا بها، وهي خصلة يحبها الله ورسوله، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لأَشَج بن القَيْس: (إنَّ فيك لَخصلتين يُحبُّهما الله: الحِلْمُ والأناة) رواه مسلم.

    الحلم في القرآن
    صفة من صفات الله
    يقول تعالى: { لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِى أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } [البقرة: 225].

    وقوله:{اعلّموا أّن اللَّه غّفور حّلٌيم} [البقرة: 235].

    صفة الأنبياء
    وقوله -عز وجل- { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ } [التوبة: 114].

    صفة الصالحين
    {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [آل عمران:134].

    وتقدير مرموق للمؤمنين
    { وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ } [الشورى: 37].

    الحلم في السنة
    وقد ورد فى السنة النبوية العديد من الأحاديث التى تحث على فضيلة الحلم وتغرى المسلمين على الالتزام بها.
    يقول النبى – صلى الله عليه وسلم-: «ما من جرعة أعظم أجرًا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله»(البخاري)

    ويقول – صلى الله عليه وسلم-: «ألا أدلكم على أشدكم؟ أملككم لنفسه عند الغضب»(منتخب كنز العمال)
    ويقول -أيضًا-: «ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب»(المطأ)
    ..
    التحذير من الغضب
    ولقد حذر الرسول – صلى الله عليه وسلم- من الغضب الذى يخرج صاحبه عن حد الاعتدال. فعن أبى هريرة -رضى الله عنه- «أن رجلا قال للنبى – صلى الله عليه وسلم - أوصنى قال: «لا تغضب» فردد مرارًا قال «لا تغضب»(البخاري)

    ـ فضل الحلم والصفح:
    بالتأمل فى صفة الحلم نجد أنها تعود على صاحبها بالخير والسعادة فى الدنيا والآخرة، نجمل منها:
    1- جعل الله -عز وجل- الحلم والعفو من صفات المتقين الذين يسارعون إلى مغفرة الله وإلى الجنة، فقال تعالى: {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران: 133- 134].

    2- الحلم يحيل العداوة مودة، يقول الله تعالى { وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِى أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِى حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [فصلت: 34- 35]

    3- جعل الله تعالى الصفح، والعفو والحلم من علامات القوة، وليس من علامات الضعف والعجز، قال تعالى: { وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} [الشورى: 43]

    4- الحلم يحبه الله تعالى، فعن ابن عباس -رضى الله عنهما- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: لأشج عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله: الحلم والأناة»(مسلم)

    وعن عائشة - رضى الله عنها- قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إن الله يحب الرفق ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف، وما لا يعطى على ما سواه»(مسلم)

    وعنها - أيضًا- قالت: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «إن الرفق لا يكون فى شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه»(مسلم)

    5- الحليم العفو يدعوه الله يوم القيامة ليخيّره من الحور العين ما شاء، فعن معاذ بن أنس - رضى الله عنه- أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قال: «من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه وتعالى على رؤوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء»(أبوداود)

    6- جعل الله تعالى الحلم من صفات عباده الذين يُجزون الغرفة بما صبروا، فقال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامً} [الفرقان: 63].
    7- يُحرِّم الله تعالى النار على كل هين لين سهل، فعن ابن مسعود - رضى الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: «ألا أخبركم بمن يحرم على النار - أو بمن تحرم عليه النار- تحرم على كل قريب هين لين سهل»(الترمذي)

    8- الحلم من صفات الأنبياء والمرسلين، يقول الله تعالى واصفًا إبراهيم -عليه السلام- { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ} [هود: 75]
    ويقول واصفًا إسماعيل -عليه السلام.. { فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ } [الصافات: 101].
    ===========÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷====
    الخاطره الدعويه

    ـ نماذج فى الحلم
    الحلم من الآداب التى يجب أن يتحلى بها المسلم فى حياته، اقتداءً برسول الله – صلى الله عليه وسلم- صاحب الأدب والخلق الرفيع ومن هذه النماذج:

    1- حلم النبى – صلى الله عليه وسلم-:
    حيث ضرب رسول الله – صلى الله عليه وسلم- المثل الأعلى فى الحلم والعفو والصفح الجميل، فعن عائشة -رضى الله عنهما- قالت: «ما خُيِّر رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بين أمرين إلا أخذ أيسرهما، ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثمًا كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - لنفسه فى شىء قط، إلا أن تُنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى»(متفق عليه)

    وعن أنس بن مالك - رضى الله عنه- قال: «كنت أمشى مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم - وعليه برد نجرانى غليظ الحاشية، فأدركه أعرابى، فجبذه بردائه جبذة شديدة، حتى نظرت إلى صفحة عاتق رسول الله – صلى الله عليه وسلم - قد أثّرت به حاشية البرد من شدة جبذته - ثم قال: يا محمد، مر لى من مال الله الذى عندك، فالتفت إليه رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ثم أمر له بعطايا»(البخاري)

    وقد اتسع حلمه – صلى الله عليه وسلم - حتى شمل الناس جميعًا، فقد روى جابر بن عبد الله - رضى الله عنهما- قال: أتى رجل رسول الله – صلى الله عليه وسلم - بالجعرانة(مكان قريب من مكه) منصرفه من حنين، وفى ثوب بلال فضة، ورسول الله – صلى الله عليه وسلم - يقبض منها، يعطى الناس، فقال: يا محمد، اعدل. قال: «ويلك، ومن يعدل إذا لم أكن أعدل؟ لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل»، فقال عمر - رضى الله عنه-: دعنى يا رسول الله، فأقتل هذا المنافق، فقال: «معاذ الله أن يتحدث الناس أنى أقتل أصحابى، إن هذا وأًصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية»(مسلم)

    2- حلم أبو بكر الصديق - رضى الله عنه-:
    لقد كان أبو بكر - رضى الله عنه- لين الطبع يؤثر العفو على المؤاخذة، والحلم على الثأر والانتقام، ولكن رغم ذلك فإن موقف مسطح (وكان من أقاربه) من حادث الإفك -حين خاض مسطح مع الخائضين فيه- غضب أبو بكر وأقسم ألا ينفق عليه، فنزل القرآن ليرد أبا بكر إلى صوابه وحلمه وعفوه، فقال تعالى: { وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِى الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } [النور: 22]. فرجع أبو بكر مرة أخرى للإنفاق على مسطح.
    3- حلم عمر بن الخطاب - رضى الله عنه-:
    على قدر ما كان عمر بن الخطاب - رضى الله عنه- قويًا فى الحق، لا يخشى فى الله لومة لائم، كان حليمًا عفوًا، فعن ابن عباس -رضى الله عنهما- قال: قدم عيينة بن حصن فنزل على ابن أخيه الحُر بن قيس وكان من النفر الذين يدنيهم عمر - رضى الله عنه- وكان القراء أصحاب مجلس عمر - رضى الله عنه- ومشاورته كهولا كانوا أو شبابًا. فقال عيينة لابن أخيه: يا ابن أخى لك وجه عند هذا الأمير) فأذنْ لى عليه، فاستأذن، فإذن له عمر.
    فلما دخل قال: هِى يا ابن الخطاب، فوالله ما تعطينا الجزل، ولا تحكم فينا بالعدل فغضب عمر - رضى الله عنه- حتى هَمَّ أن يوقع به. فقال له الحر: يا أمير المؤمنين: إن الله تعالى قال لنبيه – صلى الله عليه وسلم-: «خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين، والله ما جاوزها عمر حين تلاها، وكان وقّافًا عند كتاب الله تعالى»(البخاري)

    4- حلم الشافعى رحمه الله:
    روى أن الشافعى - رحمه الله - خرج ذات يوم من المسجد فقال له رجل: يا شافعى: قال: لبيك. قال: أنت فاسق!
    فقال الشافعى: اللهم إنْ كنتُ كما قال فتب عليَّ. وإن لم أكن كما قال فاغفر لى.
    وفى اليوم الثانى: حدث كما حدث فى اليوم الأول، وفى اليوم الثالث كذلك.
    فقال له الشافعى: يا هذا: إن العالم كالشجرة والعلم كالثمرة. فخذ الثمر ولا شأن لك بالشجرة، فعاتبه صاحب له: أمَا كان لك أن ترد عليه؟!
    فقال الشافعى:
    يخاطبنى السفيه بكل قبح وآبى أن أكون له مجيبا
    يزيد سفاهة وأزيد حلما كعود زاده الإحراق طيبا

    ما أحوجنا فى هذه الأيام لإشاعة خُلق الحلم والصفح فى تعاملنا مع الآخرين. والله الهادى إلى سواء السبيل.
    ــــــــــــــــــــــ____________________/
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا شبرا شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مايو 14, 2024 3:33 pm