الكتاب والسنة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
الكتاب والسنة

كل شيء يكون وفق كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم


    خاطرة الأربعاء 2\8\2023 تحت عنوان ???????????? ================== احذر هذا المرض

    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    Admin


    المساهمات : 2674
    تاريخ التسجيل : 01/12/2012
    العمر : 58
    الموقع : https://www.facebook.com/groups/183512361669940/

    خاطرة الأربعاء 2\8\2023       تحت عنوان ???????????? ==================              احذر هذا المرض  Empty خاطرة الأربعاء 282023 تحت عنوان ???????????? ================== احذر هذا المرض

    مُساهمة  الشيخ طاهر ابو المجد احمد الثلاثاء أغسطس 01, 2023 11:51 pm

    خاطرة الأربعاء 2\8\2023
    تحت عنوان 👇👇👇
    ==================
    احذر هذا المرض
    يقول الله تعالى للمؤمنين فى كتابه العزيز: "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله"، فهل يعني هذا أن يكون هناك مؤمن ولا يتقي الله؟،
    إن المقصود هنا هو الاستمرار على التقوى وعدم التراجع عنها.

    "الآفة أو الداء أو المرض اللى بيصيب المؤمنين هو عدم الالتزام بالالتزام في الطاعه، بعضهم لا يستطيع الاستمرار على الطاعة، فكم من محجبة خلعت حجابها، وكم من ملتزم على ورد انقطع عليه، وكم من التزم بالذكر ولم يستمر عليه، فالثبات على الطاعة اساس الطاعة، ولذلك ندعو اللهم ثبتنا على حسن عبادتك وطاعتك"


    للثبات على الطاعة طرق عديدة أهمّها:

    الاستعانة بالله سبحانه وتعالى، واللجوء إليه بالدعاء الكثيرفي كلّ وقت وخصوصاً في السجود، فقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من هذا الدعاء: (يامُقَلِّبَ القلُوبِ ثَبِّتْ قلبي على دينِكَ)

    الإكثار من الاستغفار، قال الله سبحانه وتعالى: ( وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى)

    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي: (قالَ اللَّهُ تبارَكَ وتعالى يا ابنَ آدمَ إنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفَرتُ لَكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ لو بلغت ذنوبُكَ عَنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ، ولا أبالي، يا ابنَ آدمَ إنَّكَ لو أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً)

    المحافظة على أداء الصلاة في المسجد؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاةُ الجماعةِ أفضلُ من صلاةِ الفذِّ بسبعٍ وعشرينَ درجةً)

    . مرافقة الصحبة الصالحة والحذر من رفقاء السوء؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ)

    الابتعاد عما يُذكّر بالمعاصي مثل الصور والفيديوهات وغيرها.

    الحرص على سماع القرآن الكريم، والمواعظ والدروس الدينية، التي تحث وتساعد على الثبات على طاعة الله.

    الابتعاد عن سماع الأغاني، وكل ما حرّم الله ونهى عنه.

    قراءة القرآن الكريم والمداومة عليه؛ فهو خيرُ الكلام، وأجره عظيم عند الله تعالى؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها ، لا أقولُ آلم حرفٌ ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ وميمٌ حرفٌ)

    موانع الثبات على الطاعة

    يوجد العديد من الموانع التي تحول بين المسلم والثبات على الطاعة منها:

    طول الأمل لدى الشخص مما يتولّد عنه الكسل عن القيام بالطاعة،

    والتسويف بالتوبة،

    ونسيان الآخرة والرغبة في الدنيا وما فيها، وقسوة القلب،

    وقد حذّر الله سبحانه وتعالى عباده من طول الأمل فقال في كتابه العزيز: (وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ)

    التوسع في المباحات من الطعام والشراب واللباس والمراكب ونحوها تعد من أسباب التفريط في القيام بعض الطاعات، وعدم الثبات والمداومة عليها؛ فالتوسّع في المباحات يورث الركون، والنوم، والراحة، بل قد يوصل الشخص إلى الوقوع في المكروهات، قال الله سبحانه وتعالى: (كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ)

    فالله سبحانه وتعالى أمر بالأكل ونهى عن الطغيان فيه؛ حتى لا تميل النفس البشرية إلى الركون والكسل، والتقاعس عن العمل.

    الابتعاد عن الأجواء الإيمانيّة؛ فالنفس البشريّة إذا لم يُشغلها صاحبها بالطاعة والحقّ، شَغَلته هي بالمعصيَة.

    فضل الثبات على الطاعة

    لها فضائل عظيمة منها:

    تعتبر المداومة على الطاعات من صفات المؤمنين؛ فقد قال الله سبحانه وتعالى في وصف عباده المؤمنين: (الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ)أي؛ الذين يداومون عليها في أوقاتها المحدّدة، ويؤدونها بشروطها وأركانها ومكمّلاتها.

    تعتبر المداومة على الطاعات أحبّ الأعمال إلى الله سبحانه وتعالى؛ فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: (... يا أيُّها الناسُ، خُذوا مِن الأعمالِ ما تُطِيقُون، فإنّ اللهَ لا يَمَلُّ حتى تَمَلُّوا، وإنَّ أحبَّ الأعمالِ إلى اللهِ ما دامَ وإن قلَّ )

    في المداومة على الطاعة زيادة لإيمان المسلم، فكلّ عمل صالح يقوم به العبد يزيد في إيمانه وكلّ طاعة تجرّ إلى غيرها. المداومة على الطاعة تبعد العبد عن الغفلة. المداومة على الطاعة سببٌ للوصول إلى محبة الله سبحانه وتعالى؛ فقد جاء في الحديث القدسي: (..وما تقرَّبَ إليَّ عبدي بمثلِ أداءِ ما افتَرضتُه عليْهِ، ولا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أحبَّهُ..)

    مداومة العبد على الطاعات سبب في نجاته من المصائب والشدائد. مداومة العبد على الطاعات سبب في محوِ ذنوبه وتكفيرها
    ========================
    فضيلة الشيخ طاهر ابو المجد احمد
    كبير أئمة شبرا الخيمة شرق القليوبية
    جامعة الأزهر قسم العقيدة والفلسفة





      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:31 am